أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - حول المس والممسوس: لبنان نموذجاً














المزيد.....


حول المس والممسوس: لبنان نموذجاً


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 08:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مأثرة فاروق الشرع الأخيرة التي أدلى بها بكل ثقة واطمئنان في مؤتمر صحفي وليس في الكواليس هي بالمختصر غير المفيد أن سورية يعني [ هو + الرفاق=سورية ] يحترمون الدستور اللبناني احتراماً لا يمكن وصفه - لذلك تأجّل الوصف إلى ما بعد التعديل- وهم، أي قادة سورية، يموتون بالجار الشقيق لبنان حباً وهياماً ولكن، هذا لا يعني أن تنسحب خيانة المحاولة السورية الداخلية بتاعة المثقفين، والمعارضين، والتي لم تتعدّ الكلام الصريح عن ضرورة تعديل الدستور السوري وبخاصة المادة الثامنة منه، أن تنسحب إلى الشقيق ( من الأم ) لبنان ..! فالدستور اللبناني قابل للمسّ من قبل أي ممسوس أما الدستور السوري فالخائن غير الوطني وحده الذي يقول بالمسّ به..! وهذه الحزورة السورية ليست جديدة فلطالما كان للبعث السوري حزازير، ومواويل عرفتها الحقبة الفردوسية من تاريخ سورية البرنجة يعني عال العال.. اليوم وقد قلنا في مقالة الأمس إن تعديل الدستور اللبناني واجب أخوي لا غنى عنه في هذه الأوقات العصيبة ابنة خالتها، وهي ظلت عصيبة منذ أن زار الاخوة السوريون لبنان فطابت لهم القعدة ولماذا الحرج و نحن أشقاء بالرضاعة كما هو معروف لذلك حدث أن قرر مجلس الحريري تنفيذ القرار السوري لطلب التمديد للرفيق لحود و هذا يعني أن البعث بُعث مرة واحدة على يد الأرسوزي ولا يمكن بعثه مرة أخرى..! ومن الداخل اللبناني هذه المرة ستأتي الفكرة وتطير السكرة بعد أن حُسم الأمر وأكدَّ البعثيون أنهم فصيلة واحدة لا يختلف فيها اليمني عن العراقي عن اللبناني عن السوري وأن مصير صدام فهموه بالمقلوب وما أخذوه بالقوة لا يتخلون عنه إلا بالقوة ومن جراء هذا الوضع ستكون هناك أفدح المصائر، والخسائر السياسية لا سمح الله..!
ببساطة شديدة يمكن ترجمة المسألة بأنها رغبة صارمة بمنع عودة اللعبة الديموقراطية إلى الساحة اللبنانية فتضيع بذلك كل الجهود التي بذلت خلال عقدين ونيِّف و الأمر جد خطير فإسرائيل على الحدود الجنوبية، ولبنان على الحدود الغربية، والعراق على الحدود الشرقية، وتركيا على الحدود الشمالية، وفي كلٍ منها منظومة الانتخابات الحقيقية وحدها التي تشكل معياراً للشرعية وهذا يعني استحالة سدّ الثقوب بوجه تسرب العدوى الديموقراطية ومن المصلحة بمكان منع أية انتخابات في لبنان تعيده إلى ما قبل النعمة السورية كي تبقى على الأقل جهة واحدة مضمونة لا يتسرب منها الوباء البغيض..! وهكذا تظل عملية اللعب بالدساتير لعبة البعث المفضلة إلى أن يأتي الفرج كيفما جاء ومن أية جهة أشرق..!
ولأن الدستور اللبناني قابل للمس فقد عُدِّل حين أرادت السلطة السورية التمديد للرئيس هراوي..ثم عُدِّل من جديد حين أرادت السلطة السورية تنصيب الجنرال لحود رئيساً حيث لم يكن متاحاً لرجل عسكري محترف الترشح لمنصب الرئاسة..! وهاهو يُعدَّل مرة ثالثة لإبقاء الرفيق لحود في موقعه بالرغم من الرغبة المعلنة لمعظم الفعاليات اللبنانية الروحية، والسياسية، والشعبية ( ما عدا البعثية القانصوية ) طبعاً..! و القائلة بعدم اللعب مرة أخرى بدستور بلادهم لأنهم لا يجدون أسباب موجبة تتطلب تعديل مادة تحدد الفترة الزمنية لمنصب الرئاسة والمثير للاستغراب أن التصريحات السورية تجمع وباستمرار على احترام رغبة اللبنانيين لكن المشكلة أن تلك الرغبة تصل دائماً متأخرة ربع ساعة تكون البربرة قد شحطت الحرحرة إلى تحت القبة بما معناه أن الذي ضربَ ضربْ والذي هربَ هربْ وخيرها بغيرها إن شاء اللاعبون..!
29/8/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج المتعة بين الإصلاحيين والفاسدين
- تبادل للسلطة أم تبادل للرأي
- كيف تصبح رفيقاً في /24/ ساعة
- غربلة المقدسات 22-المختصر في أزواج محمد وخطيباته
- غربلة المقدسات -21- يونس: النبّوة المتمردة
- غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل
- عودة حزب الكلكة
- غربلة المقدسات: رسالة من أصولي
- بين الغزوالإسلامي والغزو القومي: صدام نموذجاً
- غربلة المقدسات -19- بناء البيت
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب


المزيد.....




- كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في ...
- لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
- كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا ...
- -نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن ...
- مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض ...
- فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي ...
- الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟ ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز ...
- هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على ...
- شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - حول المس والممسوس: لبنان نموذجاً