كامل علي
الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 12:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في نهاية الصلاة يقوم المصلّي المسلم بتوجيه راسه نحو كتفه الايمن ثمّ الايسر لاعتقاده بوجود ملك في كتفه الايمن يسجّل اعماله الخيّرة وملك في كتفه الايسر يسجّل اعماله الشريرة وقد لايدرك بعض المصلّين السبب من قيامه بهذه العملية ويجريها لانّه وجد اباءه واجداده يقومون بها.
الغاية من هذا الاجراء هي تلقين المسلم والايحاء اليه وتذكيره بوجود شرطيان في كتفيه يراقبان كل صغيرة وكبيرة من اعماله ويقومان بتسجيلها، وفي يوم الحساب بعد قيام الساعة توزن هذه الاعمال بميزان الكتروني دقيق فمن يعمل مثقال حبة خردل خيرا يره ومن يعمل مثقال حبة خردل شرا يره، وحسب ما ورد في القرآن فإنّ كل انسان سيحمل كتاب اعماله بيده، فمن سيحمل كتابه بيمينه فهو في عيشة راضية وسيذهب الى الجنّة وسيعيش في نعيم الى ابد الابدين ومن سيحمل كتابه بيساره فامه هاوية وسيذهب الى الجحيم وبئس المصير.
التساؤل حول مجمل العملية هو: هل الله القادر على كلّ شيء وهو العليم الخبير الذي لا يخفى عليه شيء في السماوات والارض بحاجة الى موظفين من الملائكة لتسجيل وتوثيق اعمالنا؟ المنطق يقول كلّا لانّ استعانة الله بالملائكة يدلّ على محدودية قدرته وعلمه وهذا ينطبق على ادعاء محمّد في القرآن بانّ الملائكة حاربوا كفّار قريش جنبا الى جنب مع المسلمين في معركة بدر الكبرى الّتي كانت خسائر قريش فيها سبعون قتيلا فقط، اليس هذا دليل على ضعف قابلية الملائكة في القتال؟
المنطق يقول بانّ الملائكة المسوّمين المدعومين بقدرة الله قادرون على ابادة جمع الكفّار عن بكرة ابيهم فلم لم يفعلوا؟
في عصرنا اخترع الانسان الحاسبة الالكترونية وبواسطته يتمكّن المستعمل من تسجيل ملايين المعلومات والكلمات في ذاكرة الحاسبة الالكترونيّة او في حافظة قرص مدمج صغير او حافظة الكترونية تستطيع من حملها في جيب البنطال او تربطها مع سلسلة مفاتيحك.
#كامل_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟