توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 07:14
المحور:
الادب والفن
(1)
فى المخيم العنيد
في اختلاط اللحم …
بالعقيق
بالتراب…
بالدخان…
بالحديد…
يسطع السؤال..
هل يولد( الفينيق) من جديد؟ !!
(2)
من يرى البيوت النازفة
دعابة الدبابة…
الجنود…
من يرى مذلة الحواجز
القيود…
يود لو يكون
العبوة الناسفة !!
(3)
لم نعد نحصى الجنائز
عادة الشهداء أن يبقوا
وتغادرنا العجائز !!
(4)
تعجز الكلمات…
تبكى الأغلفة…
الوقت…
دونه البخور…
وحضور الفلسفة !!
(5
يحكى أن جذرا .. قد تحدى طاغية
مرت السنوات
ذهب الطغاه جميعهم
وهنا الجذور باقية !!
(6)
الليل…
فى مخيمنا يعدّ لمذبحة
لامبالاة الجوار…
بات روتينا علينا
أن نعد الأضرحة !!
(7)
الصمت ابلغ…
والعروبة لم تعد من عارها
لا اصدق ما يدور…
عن اجترار الأمنيات
بل اصدق أن فينا
بعض…بعض…
المعجزة…
(8)
أخشى…
أن يصير الدم كأسا من نبيذ
و يصير القهر وردا"…
واحتفالا"…
وابتسامة…
أخشى
أن يظل الهاربون بريدنا
إلى يوم القيامة
(9)
أيها المملوك…
أرجوك…
كفانى…أن صدئت فى الانتظار
ونشقت باسمك.. سم التجربة
الآن تلفظك الفصول
وتذبحني
رؤاك الغاربة !!
(10)
بيروت قّبرة…
تفتح قلبها…ليمر رهط المضحكين
قمة للبيع…
وأخرى…
للبكاء على طلول
المقبرة !!
(11)
ربما يقتل منا ألف ألف
ربما يسحق أزهار الروابي…
حد سيف!!
لكن…
ليس أمامنا إلا
مواصلة التقدم..
دون خوف
(12)
الدم…
والحصار…
والقلق…
انظروا…
ألا ترون لحظة البصيص
آخر النفق !!
(13)
لا أمل من الغناء
احلك الليل…
أقربه إلى ضوء النهار…
أصعب الصعب
يؤذن..
بقدوم الانتصار
-…-
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟