ريسان هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3104 - 2010 / 8 / 24 - 01:19
المحور:
الادب والفن
ارهابيي الثقافة,القتلة,المجرمين ,العقول القذرة.
( أي اوجاع سرية يورث المنفى ، أي شفاء يحمل الوطن )
الى كامل شياع
طيور بيض ملطخة بالحياة ، محصول بطاطا فاسد ، وكمائن
قسم
اقسمَ ان يكتبَ لرحلة الانسان الذي سيعبر ظلام درب
العالم غريبا ، واعزل .
متجر قديم
في ناصية شارع whyte Avenue ،متجر قديم لبيع الخردة،
فتاة في السادسة عشر ، ترتدي كنزة وردية تغطي فخذين نافرين
تقطع في صباح باكر بخطى حذرة اوراق اشجار نسيها الخريف ،
تدخل متجرا قديما ، تتأمل لوحة تصور يسوع بلحية شقراء ،
يرعى قطيع غزلان مقطوعة الرؤوس ، بين وديان تملؤها
الوحشة ، يقطعها خرير نهر يشبه الزمن ،على ضفتيه يزهر
الحلمُ ابيض، ناصعا ،ويغرد طائر، يتيم ، يحلق في السحر
وتعبرها فصول تترك خلفها ذكرياتها ،وتضيؤها شموس
ذهبية تشرق على حضارات آفلة ، وفجرٍ يشتعل للانسان ،
والهٍ طيبٍ يمسح التعب عن مخلوقاته ، واخرَ يهيل
التراب على عين الشمس وقت الضحى .
يسوع تائه يرعى شعب غزلان مذبوحة .
من ارضٍ قاسية وبعيدة قدم
كل هؤلاءِ الاعراب ليعبروا فجر الخرافة
نقار ينقر اخشابَ شجرٍ
ذكرياتها نار زرقاء قبل الرماد
نسور تموت في السماء
من بذرة طائشة ولدت هذه الغابات
التي ينهبها النظر
نصل من الحنين يخترق قلب الغابة
تأتي القوافل من تلك الجهات التي لاتنام
تأتين انت مغسولة بنور الله
ومِسكِ جداتٍ سومرياتٍ يرقعن حكاية
جنوبٍ يفيض من الحنين، ويقطعه سعالُ
اجداد متوفين
في قلبك شمس عراقية متأبدة
لهذه السنوات تستيقظ دفعةً واحدة
في ظهيرة ارض الطفولة
لابي(ينطر) الظلام
للزمن يجري في بئر العطش
للأمل يلقح حروفَ اللغة
لايام معدودات تُطلٌق
هذه الوحوشُ جنياتها
للفلسفة ضيفنا الدائم
في مسيرة الزمن
للطفولة بلامُعلم نرفع
اعلاماً صفراء تبشر بتاريخ الكوليرا
لجيلي يعبر جسر الحروب ولايصل
نُطلقُك ايها النهار
لتحل آمنا ، باسماً ، وخفيفاً
على ذلك الوادي الغارق في دموعه
ايها الموت ياشقيق اللغة
تلك الهضاب تتعثر بخساراتها
ارض قاسية وبعيدة اتت
بكل هؤلاءِ الغرباء ليعبروا فجر الخرافة الناجز
اعراب يرتلون بلاغة الصحراء
انهيدوانا تنهي قصيدتها في معبد
يحرسه ليل العراق
#ريسان_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟