أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - قرارات الاحتلال الامريكي تزامنا مع الانسحاب














المزيد.....

قرارات الاحتلال الامريكي تزامنا مع الانسحاب


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرارات الاحتلال الأمريكي تزامنا مع الانسحاب))
ما يعرف عن الاستعمار بشقيه القديم والجديد,بعد أن يحقق أغراضه الأساسية من أحتلاله لدولة معينة ,ومن ثم يريد ترك ذلك البلد لأسباب مختلفة,لا بد وان يترك أثار مدمرة في ذلك البلد او بؤرة توتر وصراع تبقي لسنوات شعب تلك الدولة يعاني منها ,
فمثلا الاستعمار الاسباني عند أنسحابه من المغرب أبقى سبتة ومليلة كبؤر توتر دائمية بينه وبين المغرب,وأبقى الصحراء المغربية المتنازع عليها بين المغرب والجزائر دون حل لحد هذه اللحظة..الاستعمار العثماني أستقطع عربستان وأعطاها للإيرانيين في صفقة سياسية بين الاثنين , وأستقطع ديار بكر من الموصل وضمها إليه وهو لا زال له أطماع بالموصل وكركوك ,واستقطع لواء الاسكندرونة من سوريا عند نهاية إمبراطوريته نهاية الحرب العالمية الثانية,الاستعمار البريطاني للعراق أستقطع الكويت من البصرة لينشأ دويلة عليها لأل الصباح .
وبحسب أتفاقية سايكس بيكو تم تقسيم الهلال الخصيب لتكون فلسطين من حصة اليهود لإقامة دولتهم عليه ,تاركين الشعب الفلسطيني والعربي في صراع دائم دون حل يذكر,,,
اليوم وبعد أكثر من سبع سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق,وحصل ما حصل فيه من قتل على الهوية والتهجير واضطهاد الأقليات القومية والدينية الأخرى في العراق وتحت أنظارهم وسمعهم,من قبل أطراف مشتركة في العملية السياسية ,لكنها(أمريكا)كانت تغض الطرف عنهم ولم تلزمهم باحترام الدستور العراقي الذي كتبوه بأنفسهم ,والمتضمن بعض فقراته ,العراقيون كلهم متساوون أمام القانون,وحرية العيش والتملك لكل الأقليات القومية والدينية المتواجدة فيه...
كونهم هم محتلون واحتلالهم مشرعن من قبل الأمم المتحدة والعراق لا زال تحت طائلة البند السابع أي(لهم الحق قانونا أن يفرضوا على الجميع الالتزام بالدستور).وهي الراعي الأول في العراق للعملية السياسية,وهي ترى التلاعب الذي حصل بالدستور من قبل القوى المتنفذة الحاكمة منذ أن مددوا عمل مجلس النواب السابق لمدة شهر إضافي....
حدودنا وقرانا المتاخمة لإيران وتركيا والقصف المدفعي مستمر عليها دون ان تحرك أمريكا ساكنا اتجاهها,وهي المسوؤلة قانونا بحماية الأراضي العراقية كونها هي التي تحتله,ألا تسكن في تلك المناطق بعض الأقليات العرقية والدينية فلماذا لم تحميها من الخطر الخارجي؟ وتريد حمايتها من الخطر الداخلي المزعوم؟
قبل أيام وتحديدا في 12 أب وتزامنا مع موعد الانسحاب الأمريكي المتفق عليه بموجب الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية, أصدرت مجموعة من المشرعين الأمريكيين المناصرين لحقوق الإنسان والمدافعين عن الأقليات الدينية والعرقية برئاسة السناتور(كارل ليفن)قرار برقم 322الخاص بأحوال الأقليات الدينية والعرقية,وقد تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي مستندين إلى التقرير الذي أصدرته الهيئة الحكومية الأمريكية المناصرة لحقوق الإنسان والأقليات الدينية والعرقية في الفصل الأول من العام الحالي 2010م,والمتضمن تراجع الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم ,ويحتل العراق من بينها المراكز الأولى في انتهاك حرية المعتقد الديني.
هنا أسئلة عديدة تطرح نفسها بكل موضوعية......من سلم السلطة الى الأحزاب الطائفية والدينية التي مارست عمليات الاضطهاد بحق الأقليات الدينية والعرقية الأخرى المتواجدة في العراق؟؟؟؟؟ألم تكن القوات الأمريكية متواجدة في محافظة نينوى وحصلت عمليات القتل الجماعي والتهجير القسري في سهل نينوى للأخوة المسيحيون؟؟؟؟؟ألم تفجر كنائسهم في الموصل نفسها ويقتل الكاردينال بطرس رحو؟؟؟؟؟ألم تفجر قرى الايزيديين والتركمان والشبك بمرئ ومسمع الأمريكان؟؟؟؟لماذا لم تحميهم,؟؟لماذا لم تكثف تواجدها العسكري بمناطقهم لغرض حمايتهم من العمليات الإرهابية التي تطالهم باستمرار,أذا كانت هي حقا مهتمة بحقوقهم؟
لماذا الان فكرت في حمايتهم وأستصدرت قرار من الكونغرس لحمايتهم وهي على وشك مغادرة العراق؟ولماذا هذا التوقيت بالذات؟
ربما يصار الى أستصدار قرار من الأمم المتحدة لتدويل قضيتهم من خلال أرسال قوات دولية لحمايتهم ومن بعدها أنشاء محمية لهم (دويلة )لإيجاد بؤرة صراع مستقبلية بين مكونات الشعب العراقي الواحد,أستكمالا لحريتهم وديمقراطيتهم المزعومة التي جلبوها مع أحتلالهم للعراق من خلال تسلطهم للاحزاب الدينية والعشائرية على رقاب العراقيين وأستبعاد الوطنيين والعلمانيين عن مراكز القرار في الانتخابات الاخيرة ,وهذه خطوات اقدمت عليها الادارة الامريكية قبل رحيلها الغير مأسوف عليه من العراق.
ان فكرة بايدن ومشروعه التقسيمي الذي طرح قبل أكثر من عام لا زال يلوح بالافق.. وربما الخطوة الأولى لتنفيذه هو مشروع حماية الأقليات وتليه خطوات أخرى متسارعة في ظل الأزمة السياسية التي يشهدها البلد نتيجة التدافع من قبل قادة الكتل السياسية على المناصب السيادية,وترك أمور العراق الأخرى المستقبلية,,,,,وعندها نستطيع القول أن أمريكا أحسنت الاختيار عندما سلطت هذه الشلة الأقزام على حكم العراق لتنفيذ مأربها المستقبلية.....
فقادة العراق ليسوا متخصصين بالسياسية كي يتلافوا الأزمات العاصفة بالبلد,بقدر تخصصهم بالأكلات العراقية المعروفة(فسنجون,قيمه,هريسه,وعصائر الفواكه المختلفة)من التي كانوا يقدمونها للحاكم المدني الأمريكي(بريمر)ومن بعده من المسئولين الأمريكان وسفرائها...



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الشريرةتستغل الكوارث الطبيعية
- أختزال فتاوي شيوخ المملكة........تضليل أم أصلاح
- المرجعية الدينية تكلف السيد حميد مجيد بتشكيل الحكومة لكن ,.. ...
- قصص الانبياء بين التجهيل والتسييس
- أفرازات الديمقراطية الامريكية في العراق
- العقوبات الدولية على أيران والحرب المتوقعة
- متى تكتمل ملامح حكومة عراقية أسلامية
- ماذا وراء تصريحات الولي الفقيه الغيبية
- تصريحات ذو الباروكة السوداء لخدمة المفسدين
- حكومة المسيرات المليونية والمواكب الحسينية
- من سيكون الاب الروحي لفقراء العراق
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية /الحلقة الثانية_ثقافة ال ...
- أستقالة الوزير وتبريرات الرئيس لتغطية الفساد
- ضرب المتظاهرين جزء من ديمقراطية الاسلاميين
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية/الحلقة الاولى _ثقافات مت ...
- هدر الاموال العراقية في ظل الحكم الاسلامي
- نفس الطاس ...ونفس الحمام
- شبح قادسية المالكي يلوح في الافق
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام/الحلقة الثالثة و ...
- صورة من فساد المؤسسة الدينية


المزيد.....




- قتلت وجرحت العديد منهم.. شاحنة صغيرة تصطدم بعربة خيول على مت ...
- فرنسا: ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء غابرييل أتال ويكلفه ...
- انفجار ضخم.. الحوثيون يعرضون مشاهد استهداف سفينة نفطية بزورق ...
- قتلى وجرحى في هجوم على مسجد للشيعة في عمان
- محاولة اغتيال ترامب تكسبه ترشيح الجمهوريين بلا منازع
- شارع فيصل.. عرض صور منتقدة للرئيس السيسي على لوحة إعلانات با ...
- المغرب والجزائر.. ما حقيقة بناء سياج جديد بالقرب من منطقة - ...
- ما أسباب الانهيارات الأرضية وكيف يمكن الحماية منها؟
- انتشار القمل.. أسبابه وكيفية التخلص منه
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الظروف نضجت لاتمام صفقة تبادل الرهائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - قرارات الاحتلال الامريكي تزامنا مع الانسحاب