أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء














المزيد.....

خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 13:49
المحور: كتابات ساخرة
    



يبدوان قناة البغدادية لم تأخذ عبرة من الذي حصل بها بعد ان تبنت وطبلت واحتضنت حذاء الزيدي مطبقة المثل المعروف ( خالف تعرف ) فكررت ذات الفضيحة ببرنامجها ( خلي ن بوكا ) وهو كوميديا مفتعلة تسيء لجميع العراقيين بدون استثناء اولهم المشاهد وثانيهم ضيف البرنامج وكذلك سيطرة الجيش والعاملين في هذه القناة .

البرنامج في جزئه الثاني يبدأ هكذا ... تأتي سيارة متوجهة من جهة الخط السريع باتجاه مبنى قناة البغدادية .. يكون بالسيارة احد الضيوف وهو في العادة أما مطرب او ممثل والى جانبه سائق مدفوع الثمن إضافة إلى مقدم البرنامج علي الخالدي الذي يكون قد تواطأ مسبقا مع المخرج ( الكاعد ) في القاهرة احمد الطيب .. وقريبا من المبنى تقف مفرزة من الجيش العراقي وهي الأخرى متواطئة .. ويبدأ المشهد السخيف .. يؤشر احد الجنود إلى سائق السيارة بالتوقف ويأمر الراكبين فيها بالترجل لتفتيشها ثم يقفون جانبا وهنا تبدأ لعبة أخرى حيث يضع العسكر ما يشبه العبوة الناسفة وينادي على زملائه إن في السيارة( قنبلة ) .

وبلا مقدمات يوجه آمر السيطرة الاتهام إلى الضيف في لعبة مكشوفة لان المفروض توجه التهمة إلى السائق وليس إلى الضيف خاصة وانه شخصية معروفة .. فكيف يتجاهل العسكر السائق ويتجاهل علاوي البغدادية ويركز على الفنان الضيف ويتهمه إن العبوة عائدة له ثم يحاول علاوي إن يمثل دور الضحية ويقول أنا لا ادري ويبدأ مشهد آخر من اللعب في أعصاب الضيف بتحويله إلى مسخرة حيث كرامته ويبدأ بالتوسل والتسول من المفرزة إن يتركوه ويحلف انه بريء .

وقد رأى البعض منكم كيف فعلت المذيعة مها المرسومي التي ظلت تصيح ( وموسى بن جعفر أنا كنت في الملتقى الثقافي يم سيد ع .... ) بينما توسل آخر بان بناته الصغيرات اللواتي ليس لهن راع بانتظاري .. وجاسم شرف يخلع نعليه لأنه ليس في الوادي المقدس طوى .. ويركض ويلهث .. في حين ظل المطرب عقيل موسى يقلد حركات الخنثيين سخرية من علاوي البغدادية وبعدها اطلق ساقيه للريح .. عدا ما حصل لعبد الجبار سلمان واسيا كمال وعبير فريد وأميرة جواد وسامي محمود وعزيز كريم وفاتن الورد حين ظهروا بمظهر مغاير بما يظهرون عليه أثناء تأديتهم الأدوار التمثيلية ، لقد كان الضيوف في هذا البرنامج التافه مرهقين خائفين متوسلين مهزومين خانعين لا هم لهم سوى الفرار بجلودهم .

إن هذا البرنامج أهان كرامة الفنان العراقي ورمى بها إلى الحضيض وجعل من الجيش العراقي محل سخرية المشاهدين فبينما يلعب الجنود مع علاوي في برنامج ساخر من النوع المهين تبنته البغدادية كانت أشلاء الشبان الفتية تتناثر في سماء وأرصفة باب المعظم .. ويسقط القضاة والمدراء العامون وشرطة المرور برصاص الكواتم وكأنها لعبة حواسم جديدة ابتكرها الظلاميون .

كان الأجدى من الإعلام العراقي في هذه المرحلة ان يكون ملبيا لواقع المجتمع ولحجم التحدي الذي يواجهه وليس من المصلحة إن يتحول الفنان والجندي والمشاهد إلى مجرد أضحوكة بيد احد مراهقي الإعلام الذي يحسب نفسه إعلاميا بينما هو غير معدود ضمن لائحة الإعلاميين المبدعين وإنما هو أداة بيد إدارة القناة التي تريد إن تبعث اشارة لحساب جهات ما بان الفنان العراقي مبتذل وان الجيش العراقي لا يصلح لحماية أرواح الناس وان أكثر ما يجيده الجيش هو الاستهزاء بمواطنيه .. بينما يترك حماية الشعب إلى القدر الذي لا يرحم .

أنا لا اطلب إن يلغى البرنامج أو يتم وقف بثه لان هذا لن يتحقق باعتباره لعبة تجارية .. ولكن أعيب على وزارة الدفاع وعمليات بغداد التي جعلت من الجنود العراقيين مجرد قرقوزات يحركهم علاوي المائع .. ولذلك لابد لوزارة الدفاع إن تتخذ الإجراءات التي من شانها إن تعيد للجنود العراقيين مكانتهم وان لا تتركهم ألعوبة بيد هؤلاء التافهين الحاقدين .

إما الفنانون الذين وافقوا على بث الحلقات التي كانت قد حولتهم إلى مسخرة فالعتب عليهم لأنهم لم يحفظوا كرامتهم وانساقوا إلى مطامعهم ( الورقية ) معززين ومثبتين على أنفسهم اتهامهم من قبل بعض المثقفين والمتابعين بأنهم لا يملكون وعيا وثقافة وكان من المفترض بهم إن يرفضوا بث تلك الحلقات التي شوهت مسيرتهم وتاريخهم ولم يكونوا سوى سذج في مقلب تافه من مقالب علاوي الخفيف وقناة البغدادية .

[email protected]



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روايات عن لقاء المالكي بعلاوي
- سلاما لعصر تنتصر فيه الرذيلة
- ظواهر خطيرة تجتاح المجتمع العراقي
- مراكز وهمية للتدريب الاعلامي
- الصحفيون بين قانون تنظيم الإعلام و الفوضى الخلاقة
- عجائب الزمان في شبكة الاعلام
- رحلة تاريخية مع ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم ومصرع العائلة الم ...
- حقائق مثيرة عن استقالة وزير الكهرباء
- الطالقاني يطلق رصاصة الرحمة على المنظمات الشبحية
- اتحاد العركجية العرب
- اعتصام الصحفيين .. ومكوار علي المطيري
- سماسرة دكاكين الصحافة العراقية ..!!
- موت ياحمار.. حتى تنجز كهرباء كريم وخطط صابر الاستراتيجية
- منصب رئيس الوزراء .. وورقة التوت
- عزيز الرسام يكشف المستور
- فساد مكاتب اعلام الوزارات
- هموم الصحفيين في فروع مصرف الرافدين
- عراق بلا قيادة
- مكرمات حكومة المعاصصة الوطنية
- شقاق ونفاق سمة ساسة العراق


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء