أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مجلة الحرية - دور اليسار في كفاح الطبقة العاملة العراقية لنيل حقوقها في الماضي والحاضر والمستقبل















المزيد.....



دور اليسار في كفاح الطبقة العاملة العراقية لنيل حقوقها في الماضي والحاضر والمستقبل


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 10:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


دور اليسار في كفاح
الطبقة العاملة العراقية لنيل حقوقها
في الماضي والحاضر والمستقبل
حميد الحريزي

واقع العمل والعمال في ظل العولمة الراسمالية:-

لا نريد أن نخوض بما هو مكرر ومعروف ويمكننا أن نعرف قوة العمل في الرأسمالية بأنها:-
هي القوة التي ينتج عنها فائض القيمة التي تذهب الى جيوب أصحاب رأس المال والذي يمتلك مالكها حرية ظاهرية ببيعها أو حجبها عن سوق العمل وهي تكريس عبود ية العمل المأجور لرأس المال . الذي لا يمكن أن يتخلص من قيود عبوديته طالما إن العمل مازال مأجورا .
وقد تميزت مختلف حقب ومراحل التطور لمختلف المجتمعات الإنسانية وخصوصا منذ الثورة الصناعية بإشكال وأساليب مختلفة من العمل من حيث الشدة والمدة التي يقضيها العامل في العمل ومقدار الأجر الذي يتقاضاه في صفقة غير متكافئة مقابل قوة العمل المبذولة.
على مدى تاريخ كفاح العمال الطويل ضد عبودية رأس المال خاضوا نضالا مريراً من اجل زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل الذي طالما تحول هذا النضال الى نضال سياسي حينما تدرك إن صراعها يتطلب تغير الطبقة السياسية الحاكمة من اجل أن تحقق مطالبها المشروعة
وقد حصلت عدة متغيرات على وصف العمل فبعد أن كان عملا يدويا وجسديا .يحتاج الى طاقة عضلية وجسمانية كبيرة اخذ هذا الشرط يتضاءل أمام شرط توفر الخبرة العملية والعلمية ودرجة التحصيل العلمي والدراسي للعامل في مختلف مستوياته حيث إن اليد العاملة الماهرة كانت شحيحة طوال الفترات السابقة وممن يسمون بذوي الياقات البيضاء الماهرين يتميزون عن العمال في الإعمال الشاقة واليدوية العادية وقد كان ذلك بداية التطور التقني في مختلف مجالات العمل الصناعي والزراعي في الدول المتقدمة.
وفي ظل التطور العلمي والتكنولوجي الآلي وزيادة التخصص والتطور في مجال الإنتاج والإدارة وتبادل المعلومات عن طريق الانترنيت أخذت العقول الماهرة والمتفوقة والمبتكرة تزيح ذوي الياقات البيض والزرقاء ليحمل أصحاب العقول من ذوي الكراسي الدوارة والحاسبات المتطورة المرتبة الأولى في الأهمية ضمن دورة حركة الإنتاج والعمل ليكون فائض القيمة هنا يقاس بدرجة العطاء والابتكار الفكري وليس اليدوي أو العضلي والجسماني وخصوصا في البلدان المتطورة والمتقدمة صناعيا في الولايات المتحدة وأوربا الغربية وحتى في بعض دول أسيا((وقد عملت الشركات الرأسمالية على الاستفادة من العقول المنتجة في بلدان غير بلدانها لرخص خدماتها وتوفرها في سوق العمل. إن استخدام شيكات الحاسبة البريد الالكتروني يساعد على تحويل وإدارة حسابات الشركات الكبيرة على سبيل المثال بتكاليف قليلة في البلدان النامية حيث يمكن التعاقد مع امهر المحاسبين والمتخصصين بالحاسبة بأقل من مئة دولار) )(1)
حيث((يبلغ عدد العاملين في صناعة الكومبيوتر في شبه القارة الهندية اليوم "120"ألفا من خريجي جامعات مدراس ونيودلهي وبومباي ووصلت ضجة المبيعات التي حققوها لمشاريعهم في عام 1995 الى 1،2 مليار دولار علما بان ثلثي هذه المبيعات قد تحقق من خلال تصدير ما قدموه من خدمات)) (2)
إن هذا المجال أدى الى تسريح مئات الآلاف من الأيدي العاملة لتحل محلها العقول العامل( ((لم يعد المرء يحتاج الى شركة كبيرة ليعرض معارفه الخاصة وقدراته في جميع أنحاء العالم يحتاج المرء لذلك إلا أن يكون مربوطا بالانترنيت وحسب)) (3)
كذلك أدت الى وفرة غير مسبوقة في الإنتاج في مختلف مجالات النشاط الحيوي الإنساني ... في نفس الوقت أدت الى بطالة غير مسبوق في قوة العمل وانخفاض شديد في القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من سكان الأرض في عصر العولمة الرأسمالية( إن اللذين يقومون بلا نتاج هم ليسوا الذين يستهلكونه) ويضيف الكاتب الى هذا الأمر قائلا يصف الطبقة المستهلكة في عصر العولمة الرأسمالية (وبينما كانت مساحة السلع الاستهلاكية المتوفرة للفئات الغنية جدا تتسع بشكل متجاوز للحدود تقريبا كانت حالة الانكماش تسري في مستويات استهلاك الغالبية العظمى من سكان العالم إن إفراد النخبة في الدول المدينة بما فيهم العملاء السابقون والأعيان الجدد في أوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق هم أبطال هذه العملية وهم المستفيدون منها ))(4)
ومثالنا الطبقة السياسية الجديدة الساكنة في المنطقة الخضراء وامتداداتها في مختلف مناطق العراق بعد تشظي الديكتاتورية الصدامية بعد الاحتلال ومظاهر بذخها ورفاهها غير المسبوق الى جانب فقر وبؤس للغالبية العظمى من أفراد الشعب العراقي.
كذلك أدت ضخامة المنتج للدول الصناعية المتقدمة وتدني الأسعار والمهارة والشيطنة في تسويق المنتجات عن طريق تصنيع المستهلك من قبل الشركات متعددة الجنسيات ليسقط مختارا في مراثونها الدائم سعيا الى نوعية وكمية متجددة باستمرار ما إن تمسك بها حتى تتراءى لعينك وعلى مبعدة منك ماهو أجمل وأحسن وأفضل منها وهكذا خصوصا وقد فاقت قيمتها الرمزية قيمتها الاستعمالية وخصوصا في ظل سيادة ثقافة الاستهلاك للطبقة بالغة الثراء والغنى من جموع الرأسماليين والبرجوازيين والسلاطين والحكام وحاشيتهم في عموم العالم الرأسمالي.
ففي ظل العولمة الرأسمالية التي نصبت البنك الدولي ومنظمة الكَات والتجارة العالمية قاضيا وشرطيا وموجها لإلزام الدول كي تفتح أسواقها، لتدخل قواها العاملة ومنتجاتها في منافسة غير متكافئة بالمرة لا من حيث النوع ولا الكم مع منتجات الدول المتقدمة. وهذا الأمر أدى الى دمار شامل لقوى العمل وإغلاق اغلب المعامل والمصانع للانهيار والإغلاق التام في اغلب هذه البلدان لتحول برجوازيتها ((الوطنية)) الى سماسرة للشركات الرأسمالية الكبرى لتبلغ درجات غير مسبوقة من حيث الثراء والسطوة والجاه لتكون قائدة للتردي والتخلف والتبعية لبلدانها بدل أن تكون رائدة التقدم والتحرر والرفاهية والتقدم الصناعي والزراعي كما هو وصفها في بلدان العالم الرأسمالي المتقدم.(منذ بداية الثمانينات أدت برامج((الاستقرار الاقتصادي الكلي)) وبرامج "التكيف الكلي" التي فرضها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على البلدان النامية كشرط لإعادة التفاوض بشان الدين الخارجي" الى رمي مئات الملايين من الأشخاص في مستنقع الفقر،لقد انهارت القدرة الشرائية الداخلية وعم الجوع وأغلقت المستشفيات وعادت للظهور أمراض معدية مثل التدرن الرئوي والملا ريا والهيضة،وأغلقت المدارس،زيادة عملية لتدمير وتخريب البيئة كما تسببت في طرد وتشريد عدة ملايين من الأشخاص من أماكنهم بصورة اجبارية))و ل (تقوم الدولة بتنظيم أسعار المشتقات النفطية تحت إشراف البنك الدولي وتسهم الزيادات المتعددة في أسعار الوقود والخدمات العامة بصورة مؤكدة في زعزعة الإنتاج المحلي ،بحيث إن سعر البنزين المرتفع ينعكس في هيكل الصناعة والزراعة الوطنيين وان تكاليف الإنتاج تكون أعلى على الدوام من سعر البيع المحلية للبضاعة مما يؤدي الى إفلاس القسم الأكبر من صغار المنتجين وموسطيهم)) (5)
ويكاد إن يكون بلدنا بعد الاحتلال الأمريكي مثالا ونموذجا واضحا للأثر السيئ لإجراء مثل هذه التعديلات السعرية على المحروقات فقد ارتفعت أسعارها بشكل جنوني بحيث ارتفع سعر قنينة الغاز من 250 دينارا زمن الديكتاتورية الى أكثر من خمسة وعشرون ألف دينار في عصر العولمة ((الديمقراطية)) أي بأكثر من مئة ضعف رغم كون العراق يطفو على بحيرة من النفط الذي لا يكلف استخراج البرميل الواحد منه أكثر من دولار واحد وكيف أدى الأمر الى تدهور الوضع ألمعاشي والصحي والتفكك الاجتماعي والتدهور الصناعي والزراعي في عراق اليوم.

نشاة الطبقة العاملة العراقية:-

إن الكثير من الوثائق والمؤرخين عراقيين وأجانب تشير إلى حداثة الطبقة العاملة العراقية حيث لم تكن في مطلع القرن العشرين غير مجموعة من الحرفيين في مشاغل مانيفكتورة لا تتعدى العديد من أنوال الحياكة اليدوية وخصوصا في بغداد والموصل تهتم في صناعة الخيام وبعض العباءات للرجال والنساء من الصوف أو الوبر بالإضافة إلى صناعة الأحذية ودباغة الجلود وبعض الصناعات الحرفية كالصياغة وحدادة أدوات الزراعة والنجارة والتي غالبا ما يكون رب العمل ((الاسطه)) يزاول العمل بنفسه بالإضافة إلى عمال ((الكور)) لصناعة الطابوق لإغراض البناء بأساليب بدائية بسيطة ( إن الحركة العمالية ففي العراق البلد المستقل متخلفة عن بقية الأقطار العربية لمجاورة التي تعاني من الظلم والاستغلال الاستعماري)وان نسبة العمال قليلة جدا قياسا للدول المجاورة بالقياس إلى عدد السكان(6)

البلد النفوس عام 30- 1931 عدد العمال النسبة
العراق 000و285و3 55000-65 ألف 2-2،4 %
سوريا 000و831و2 250 ألف 9%
فلسطين 000و0و035و1 90000 عامل 9%
تعرضت هذه الصناعات والأعمال إلى الكساد والتدمير بسبب ما مربه العراق وحواضره وخصوصا بغداد والموصل ولبصرة بعد سقوط الخلافة العباسية وتوالي السيطرة على بغداد من قبل قوى ودول وأقوام بربرية متخلفة ومنها آل عثمان وسيطرتهم التي دامت لمدة طويلة إلى حين موت هذه الإمبراطورية المريضة وانتقال العراق لسيطرة الإمبراطورية البريطانية رائدة الاستعمار الجديد سنذكر الكوارث والماسي التي تعرض لها العراق وحواضره وأريافه من الخراب والقتل والأمراض الفتاكة وموجات الفيضانات المدمرة لدجلة والفرات واقتتال الإخوة فيما بينهم وغزوات البدو على أطراف المدن وما تعرض له من السلب والنهب والتخريب(فمثلا في عام 1831 انتشر في بغداد وباء رهيب كان يقضي في ذروته وحسب شهود عيان على أكثر من ألف شخص يوميا ولم تكاد الأمور تهدأ بعد هذا الخراب حتى يفجر دجلة ضفتيه واغرق المدينة وهدم حوالي ثلثي بيوتها ودفن تحت الأنقاض 15000 ألف شخص في ليلة واحدة ونتيجة لهذه المحنة المركبة تناقص سكان بغداد في أربعة أشهر قصيرة من حوالي 80000 إلى 27000 نسمة وكان هذا يعني من الناحية الاقتصادية انخفاضا حادا في عدد المستهلكين وفي قدرة السوق المحلية على الاستيعاب ولكن الأهم هو اختفاء حرف عديدة إلى(7)
ولكن بعد عدة سنوات أخذت تدب تدريجيا الحياة في العمل نظرا لمتطلبات قوى الرأسمال العالمي الاستعماري وخصوصا الانكليزي لحاجتها إلى مشاريع نقل وقلاع تمركز ومورد الغذاء وأيدي عمل رخيصة لخدمة مخططاتها فكانت من أولى هذه الطلائع العمالية في مجال سكك الحديد وخصوصا سكك حديد بغداد برلين ،ومن ثم بدأت إعمال التنقيب والبحث واستخراج البترول ونهم هذه الشركات الاحتكارية من مختلف الجنسيات وخصوصا البريطانية لاستغلال الثروة البترولية الهائلة في العراق مما جعل هاتين المجالين السكك الحديد ((النقل)) واستخراج واستثمار البترول الموقع الأول في حركة العمل في العراق وازدياد أعداد العمال الماهرين وغير الماهرين وهنا يشير الجدول التالي الذي يبين عدد العمال الذين يتمركزون في عدد المشاريع الهامة سنة 1929-1930(8)

المشاريع عدد العمال
---------- ------------
1- السكك الحديدية 6000 عامل
2- ميناء البصرة 800- عامل
3- شركة نفط العراق 2400 عامل
4-شركة نفط خانقين 1100 عامل
5- جمعية تنمية القطن الانكليزية 150 عامل
6- معمل نسيج 100 عامل

وهذا التطور رافقه أيضا تطورا في مشاريع البناء وشق الطرق ودور الترفيه لأصحاب المال والجاه وخصوصا من أصحاب رؤوس الأموال وأرباب الشركات الاحتكارية والإقطاعيين والتجار وسماسرته في الداخل ومن كل هذا يخلص المتتبع للوضع المزري للطبقة العاملة من حيث قلة عددها وقلة أجورها وظروفها المعاشية الصعبة فقد بلغ اجر العامل خمسة قروش قبل الحرب العالمية الأولى.... ولم تكن هناك حدود ليوم العمل المضني سوى شروق الشمس وغروبها في اغلب الأحوال... ولا أية قاعدة ثانية لتحديد الأجور سوى المنافسة الحرة التي تدفع بالعمال دوما إلى حضيض الفاقة والبؤس(9)
وكما يذكر كوبرمان في دراسته(( ينهض العامل كالطير ويطير من عشه كي يحصل على رغيف الخبز الممزوج بالرماد وهو ملزم بانجاز عمله تحت أشعة الشمس المحرقة حتى الغروب ويستلم عن يوم العمل هذا غير الأجر الزهيد البالغ 33 فلسا)) (40)وعن وصف الطبقة العاملة العراقية ونشأتها يقول ماجد لفته ألعبيدي في دراسته(( لقد نشأة الطبقة العاملة العراقية بشكل فوقي مشوه كتعبير عن حاجة الرأسمالية البريطانية من مجتمع زراعي ثم احتلاله على خلفية سقوط الإمبراطورية العثمانية وكانت تسوده العلاقات الأبوية القبلية على صعيد الريف فيما تسود المدينة علاقات ما قبل الرأسمالية حيث الإنتاج اليدوي الحرفي)) مقال بعنوان الطبقة العاملة العراقية بين تعقيدات الماضي وإشكاليات المستقبل في 1-5-2006)
وها هو التاريخ يعيد نفسه ولكن بأكثر قتامه وقسوة وهمجية حيث يأتي الاحتلال الأمريكي البريطاني المشترك هذه المرة ليحل محل ديكتاتورية غاشمة سبق وان أتت بقطار أمريكي اسود في 63و1968وماهو ادهي إن الولايات المتحدة أعادت العراق إلى ما قبل 1920 من حيث تدمير بناه التحتية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لا احد يستطيع أن يخمن كم هو عدد سكان بغداد سيكون بعد إن تتخلص من الاحتلال وقوى الإرهاب وكابوس الاقتتال الطائفي وفقدان الخدمات والإمراض الفتاكة..و...و.
من الأرقام التالية يستطيع إن نرى الشبه بين الماضي الاستعماري المندثر والاستعمار الأمريكي الحاضر من خلال مقارنة إعداد الموظفين والشرطة في مؤسسات الدولة مقارنة بعدد إفراد الشرطة بعدد العمال

السنة عدد الموظفين عدد النفوس عدد أفراد الشرطة
------ --------------- ------------ ---------------
1931 3143 4,564 4,564
1958 20031 6 مليون
عام العمال
----- ----------
1927 1639
1957 3872
1920 عدد الشرطة 2470
1958 عدد الشرطة23383

ومن ذلك نستطيع إن نستنتج مدى اهتمام المحتلين والسلطات التابعة لهم بقوة القمع في الوقت الذي يزداد عدد الشرطة حوالي عشرون ألفا لا يزداد عدد الموظفين والعمال أكثر من ألفين أو أدنى من ذلك وقد كان معدل الأجور كما يذكر حنا بطاطو ج1 ص166((معدل الأجور 75 فلسا عام 1926 56فلسا في 1930 و50 فلسا 1935 و1937) وربما يترحم العمال على الوصف الماضي رغم مأساويته وتخلفه لان عمال العراق الآن يرزحون تحت ليل البطالة وخراب منشاتها ومعاملها الصناعية.
لقد تطورت الطبقة العاملة العراقية عدديا ونوعيا وخصوصا بعد الرابع عشر من تموز وما تلاها نتيجة لإنشاء العديد من المصنع والمعامل والمنشآت الزراعية وبدا ت حركة عمرانية كبيرة بالإضافة إلى ازدياد عدد نفوس العراق من حوالي ستته ملايين عام 1958 إلى أكثر من 30 مليون إنسان في الوقت الحاضر ويقدر عدد العمال بما يقرب السبعة ملايين فرد .
(خلافا لكل المتنبئين بتحول الطبقة العاملة إلى جمهور هلامي مفتون بالاستهلاك، يدرك المحافظون إن الطبقة العاملة تبقى في نظرهم ،مصدرا محتملا للخطر الدائم وان المعركة في سبيل كسب هذه الطبقة عقلا وقلبا،معركة شاقة وضرورية دائما )(10)
كل هذا يجعلنا نؤمن إيمانا كاملا إن الطبقة العاملة لازالت تحتل دور القطب الفاعل في عملية الحراك الاجتماعي في عصر العولمة الرأسمالية وما الاعتصامات التي قام بها عمال نفط الجنوب والعمال العاطلين وعمال الكهرباء وغيره إلا مثالا بسيطا على ذلك وليس بعيدا عنا اعتصام وتظاهرات عمال المحلة الكبرى في مصر.
وهذا مما يعطي لقوى اليسار دعما كبيرا وقاعدة اجتماعية فاعلة إذا استطاعت إن تتلمس الأساليب والطرق الأكثر فعالية في كسب ود العمال وثقتهم وإيمانهم بقضيتهم دون هيمنة أو وصاية,وقبل كل ذلك هناك إمكانية لبناء نقابات واتحادات عمالية قوية وفاعلة.

بدايات العمل النقابي لعمال العراق
ماهي النقابات؟
**************.:-
(النقابات هي منظمات موحدة كبقية المنظمات تحتم استيعاب كل أبناء الطبقة ففي وعائها ولا تستثني أية فئة أو جماعة عمالية من إطارها بسبب التباين الفكري والسياسي أو الانتساب القومي وهي مطالبة بان تدافع عن كل العمال وتحتضنهم وتوحد صفوفهم وتذود عن مصالحهم،... والحركة النقابية حركة ذات طبيعة ديمقراطية، تقدمية تكافح ضد الاستغلال الرأسمالي وضد القوانين والأنظمة الجائرة وضد سياسة الإرهاب وأساليب البيروقراطية)(11)
( أول تجربة لان ينظم العمال أنفسهم كان في نهاية 1924 من قبل جماعة من عمال السكك الحديدية والذي يشكلون اكبر مجموعة من حيث التركيز (أكثر من 800 عامل عام 1924) حيث طلب عدد منهم من الحكومة إجازة فتح نادي لعمال السكك الحديدية (12)
في( 1928-1929) تبدل الوضع السياسي وان عاصفة ثورية عمت البلاد بأجمعها وخاصة تلك الفترة بالذات من نهاية عام 1928 وبداية عام 1929 تكونت جمعية حرفي العراق (الاتحاد التعاوني للحلاقين))و(اتحاد عمال الطباعة) يضم عمال للصحف والمطابع الحكومية وفي السنة التالية تشكل (اتحاد عمال الميكانيكا) واتحاد السواق وجمعية بائعي المخضرات وقد كانت منظمة الحرفيين ابرز تلك المنظمات في النضال من اجل حقوق أعضائها وتحسين أوضاعهم تلك المنظمة التي منع نشاطها من قبل الحكومة مرتين )(13)
وفي ظل ازدياد عدد العمال في مؤسسات النقل وبعض الصناعات الاستهلاكية مثل صناعة التبوغ والغز ول والنسيج والجلود وبقية الصناعات الأخرى، ما تعرض له العمال العراقيون من شتى أنواع الاستغلال والاضطهاد على أيدي أصحاب رؤوس الأموال من وطنيين أو أجانب وعدم الاستجابة لأبسط مطالبيهم بالإضافة إلى فتح نافذة الإطلاع على العالم المتحضر والمتقدم في الشرق والغرب الرأسمالي ودور بعض المتنورين ومناصري حقوق العمال في العراق.
مما بلور لدى إعداد متزايدة من العمال ضرورة قيام تنظيم نقابي مهني يهتم بأوضاعهم وينظم صفوفهم في سبيل تحقيق مطالبهم وقد كانت الريادة في هذا المجال لعمال السكك الحديد بقيادة محمد صالح القزاز.
في 21-8- 1934 تهيأ العمال لعقد مؤتمر عمال عموم القطر لانتخاب هيئة جديدة ووضع منهاج جديد.
في 27-8-1934 استلم القزاز سماحا بفتح لاتحاد الممنوع.
في 8-9-1934 اعتقل القزاز مع جماعة من الشباب الثوري بحجة أنهم نظموا خططا ضد الملك.
ومن المعلوم إن السلطات الحاكمة كانت تستشيط غضبا لأي نشاط عمالي منظم للمطالبة بحقوقهم في الأجر والرعاية الصحية والسكن اللائقان النضال النقابي هو في نفس الوقت نضالٌ من اجل الديمقراطية ومحاربة الاستبداد ومنفذيه ووسائله(إن الديمقراطية النقابية ترتبط ارتباطا عضويا بالديمقراطية العامة وتؤثر الواحدة بالأخرى تأثيرا مباشرا لذلك كان من أول واجبات الحركة النقابية النضال في سبيل ترسيخ وتوسيع مظاهر الديمقراطية العامة لأنه لا يمكن إن تديم وجودها وتستمر بعملها في ظروف انحسار الديمقراطية)(14) .
ولكن غالبا ما تؤثر بعض العناصر الطارئة والانتهازية الموظفة من قبل السلطات الديكتاتورية وأصحاب رؤوس الأموال من القوى المستغلة أي حرف النقابات والاتحادات عن مسارها المهني والوطني وزجها في قضايا وفعاليات لا تخدم الطبقة العاملة بل تجر إلى المزيد من البلادة أو التطرف اليساري أو اليميني على حد سواء( ففي الوقت الذي تفتقد الحركة النقابية عنصر الوعي، أو يضعف دوره في توجيه أمورها فان هذه الوافدات تجد في هذه الحركة بيئة ملائمة لتفريخ كل مظاهرها السلبية وآثامها، حيث تسيرها بالطريق الذي تريده هي ،اليمين أو اليسار أو تبعدها عن جماهير الطبقة العاملة فتحيلها إلى هيكل إلى هيكل هزيل عديم القدرة والتأثير في حين تشتد المشاكل وتتعقد ظروف العمل والحياة العامة)(15)
وكذلك من الضروري والهام جدا عدم إخضاع النقابة لأي اتجاه سياسي أو تنظيم غير تنظيمها المهني بحيث تكون قادرة على اتخاذ القرار المستقل وبما ينسجم معم صالح الطبقة أو الفئة الاجتماعية التي تمثلها النقابة أو الاتحاد مما يخضع قراراتها إلى توجهات الحزب السياسي الذي صنع النقابة سواء داخل السلطة السياسية كما جرى مع البعث في العراق أو خارج السلطة ( إن النقابة ليست حزبا،ولا جماعة فكرية فلا يصح إخضاعها لاتجاه سياسي معين ولا إلزامها بتنظيم غير تنظيمها لان هذا الأسلوب من الممارسة النقابية يسحب الخلافات السياسية والفكرية من صعيد السياسة إلى صعيد الحركة النقابية فتتعرض وحدتها وتسيب الأضرار للطبقة العاملة والحركة الوطنية نفسها)(16)
وهذا ما تعيشه الطبقة العاملة العراقية بعد تشظي الدكتاتورية في العراق حيث تم توزيع المناصب القيادية للاتحاد حسب المحاصصة الطائفية والعرقية كانعكاس عن نظام المحاصصة في الحكم أو تشكلت اتحادات أو مجالس مصنعة من حزب سياسي معين يدعي إنه الممثل الحقيقي والطليعي للطبقة العملة وكلاهما في واقع الأمر إنما ينصب نفسه وصيا ووليا لأمر الطبقة العاملة من خا رج صفوفها وبذلك يغلقون الطريق أمام العمال لاختيار ممثليهم من العمال الذين اختبروهم خلال تاريخ الصراع الطبقي والوطني وحصلوا على ثقتهم واحترامهم كممثلين حقيقيين وصادقين للعمال.

طبيعة الطبقة العاملة العراقية وأفاق التطور
*****************************

لا يمكن لأي طبقة أو فئة اجتماعية أن تكون منفصلة من حيث الصفة والمواصفات السيكولوجية والسلوك اليومي والعام عن المجتمع الذي تنبثق منه وما يتعرض له هذا المجتمع خلال تاريخ تطوره وصيرورته حيث يذكر هنا حنا بطاطو في هذا المقال(( عند ملاحظة تتابع الأوبئة والمجاعات والفيضانات والكوارث الأخرى التي حلت ببغداد إن المدينة كانت أشبه بشرك للموت وإنها كانت مفترسة الناس وان مناطق العشائر كانت مصدرا للتعويض وخزانا للسكان بالنسبة للمدينة)) والثقافة العامة والموروث الحضاري للشعب والمجتمع(فمن 1621-1895 حصلت في بغداد 6 مجاعات و7 فيضان مدمر أووباء شامل حرب أهلية طائفية مجزرة فارسية ضد السنة ((قتل مئات الألوف)) وبيع الآلاف كعبيد مجزرة تركية ضد الفرس ذهب ضحيتها 30 ألف شخص حصار فارسي ((أكثر من 100 ألف ماتو جوعا))(( طاعون شديد ))(17)
ولم تكن أمهات المدن العراقية بأفضل حالا من بغداد من حيث الكوارث والغزوات والأمراض والمجاعات. ومن يتأمل حال العراق ومدنه وبالخصوص بغداد يرى مصداقية قول بطاطو بان بغداد كانت ولازالت(مفترسة) للناس وشرك للموت ففي مطلع القرن الثاني والعشرين تبدو بغداد والموصل والبصرة كمدن أشباح لا تعرف غير أدوات القتل والحرائق والمصائب ربما فاق كل ما سبقه فمن حروب الديكتاتورية السوداء إلى حروب "التحرير" الهوجاء.
وبذلك لا يمكن إن نعزل الطبقة العاملة في ميزاتها العامة عن المجتمع العراقي عموما وما ستبطنه لاوعيه الجمعي من تطلعات وتصرفات ونهج سلوكي وحضاري ومنها صراع قيم البداوة والحضر في الشخصية العراقية ، قيم الريف والمدينة قيم وحضارة الحداثة العلمية والفلسفية وما قبلها، تنوع مكونات المجتمع العراقية القومية والدينية .
وديان عميقة وجبال شاهقة سهول خصبة ومسطحات مائية واسعة و صحارى مجدبة واسعة مناخ متطرف بين شتاء بارد قارص وصيف حار ملتهب تباين طبقي صارخ بين ثراء فاحش وفقر مدقع.
إن مجمل ما ذكر ناه تكاد إن تكون عوامل موضوعية خارجة عن تحكم الفرد العراقي وما تعكسه على سلوكه وتصرفاته وشخصيته والتي غالبا ماتتميز بالتناقض والتحولات الدراماتيكية السريعة وردود الفعل السريعة والعاطفية الجياشة بقوة ورقة وعذوبة مياه الرافدين وط0او طغيان وفيضانه أو صهيوده وشحته بين عطاء السهول وجدب الصحراء...الخ عموم هذه الصفات لابد إن تجد لها مظاهر وتجليات لدى عموم العراقيين ومن ضمنهم العمال.
ففي الوقت الذي استطاعت الطبقة العاملة العراقية إن تكون وسطا ملائما وتربة خصبة للأفكار الأممية ونزعة التسامح القومي والديني والاندفاع العاطفي الايجابي للانتصار للحق والعدل ورفض الظلم والقهر مما سهل رسوخ الأفكار الداعية للعدل والمساواة والتضامن الإنساني وخصوصا الفكر الاشتراكي خلال سنوات العشرينات من القرن المنصرم كنفوذ الحزب الوطني الديمقراطي العراقي ومن ثم شبه الهيمنة للحزب الشيوعي العراقي عل نشاطات وفعاليات ونضالات الطبقة العاملة العراقية وعموم الكادحين والنازعين صوب الحرية والعدالة في العراق. حيث تبوء غير قليل من العمال العراقيين أو من أصول عمالية عراقية مواقع ومراكز هامة في قيادة الحزب الشيوعي العراقي وفي مقدمتهم (يوسف سلمان –فهد-) مؤسس الحزب وابرز قادته على مر تاريخه.
وهذا ليس غريبا على تاريخ الشعب العراقي موطن ومولد الحركات الثورية في العالم العربي والإسلامي كحركة الزنج والقرامطة والحركات الثورية الأخرى التي تغص بها كتب التاريخ كالحركات العلوية والإسماعيلية كحركات تحمل لواء العدل والحرية ومناهضة الاستبداد والتعصب القومي والديني ،
الطبيعة الريعية للدولة العراقية وأثرها على التطور الكمي والنوعي للطبقة العاملة:-
ولكن من العوامل الهامة الكابحة لتطور وتقدم نضالات الطبقة العاملة العراقية هي الطبيعة الريعية لمختلف الدول التي تولت الحكم في العراق ومنها الخلافة العباسية ومن ثم الإمبراطورية العثمانية مما أعاق كثيرا نمو الصناعات والقطاعات المنتجة في عموم البلدان الغربية والإسلامية وخصوصا العراق ثم كان الاستعمار البريطاني للعراق وتحويله إلى مستعمرة تدر ذهبا اسودا في جيوب الرأسمال الاحتكاري النفطي جاهدا للعمل دون تطور البلاد الزراعي والصناعي ما عدى ما يصب في خدمة اقتصاده وتطوره وحماية مصالحه وخصوصا في مجال القطاع الخدمي والاستهلاكي الغير منتج مما أعاق وعوق نمو وتطور الطبقة العاملة العراقية من حيث العد والنوع حيث يذكر بطاطو
(إن الانكليز الذين كانوا يتوقون إلى تجنب الكلفة الباهظة للإبقاء على قوات احتلال كبيرة في البلاد راو في موازنة العشائر ضد أهل المدن ضمانا أكيدا لاستمرار سلطتهم وهكذا فأنهم لم يحاولوا فقط وقف العملية المبتدئة لانحلال العشائري أو صون سلطة رؤوسا العشائر وتبريرها أو المحافظة على الحد الأدنى فحسب من التفاعل بين أهل المدينة والعشائر بل أنهم عملوا على تدعيم الانشقاق القائم بتقوية العادات العشائرية بل أنهم عملوا عل تدعيم الانشقاق القائم بتقوية العادات العشائرية والاعتراف بها رسميا وأنظمة حل النزاعات العشائرية التي أصدرها الانكليز في 27 تموز 1918 بصيغة بلاغات لها قوة القانون)(17)
وحتى بعد التخلص بشكل يبدو كاملا من الهيمنة الرأسمالية الامبريالية وخصوصا بعد 14 تموز 1958 وما بعدها من الانقلابات والتغيرات والحكومات المسيطرة ، فبالإضافة إلى كونها غير مستقرة ومضطربة وهذا بالتالي يعرقل كثيرا من خططها وبرامجها الاقتصادية والتنموية بالإضافة التدخلات والأيدي الظاهرة والمستترة لقوى الرأسمال العالمي التي تعمل لعرقلة ونمو اقتصاديات البلدان المتخلفة وإحكامها ربط اقتصادها بالسوق الرأسمالي العالمي وقد كان للانقلاب الفاشي في 8شباط 1963 اثر كبيرا في عرقلة وإجهاض الحركة النهضوية العراقية وفي مقدمتها تشتيت وإضعاف وشرذمة وكبح جماح الطبقة العاملة التي أرعبت أعداءها الطبقيين في الداخل والخارج.
هذا العامل يضاف إلى اعتماد السلطات والحكومات لعراقية على البترول كمصدر رئيسي من مصادر الثروة والمال وكمورد للصرف والإنفاق على دواوين الحكومة وأجهزتها القمعية والخدمية بالإضافة إلى ارتباطاتها المتباينة بالرأسمال العالمي حال دون اعتمادها المشاريع الصناعية والزراعية الكبيرة لتكون مصدرا مهما من مصادر الثروة مما جعل من العراق بلدا مستهلكا بالدرج الأولى فبدلا م إن تكون الدولة هي التي تمد يدها إلى الشعب ودافعي الضرائب لتمويل مؤسساتها فاستحواذها على المارد النفطية كانت يد الشعب هي الأدنى والحكومات هي صاحبة المكرمات والمنح والعطايا لأبناء الشعب .
كل هذا أدى إلى عدم تطور الطبقة العاملة العراقية وحال دون تعاظم دورها في الشأن العراقي السياسي والاقتصادي مما جعلها تعيش واقع الضعف والتبعية وذلك كون المال يصقل وعيهم الطبقي والسياسي بدرجة كافي لكون اغلبهم من منحدر فلاحي حديث العهد بالعمل الصناعي والحضري ففي لوقت الذي يضع رجله في المعمل والمدينة تكون رجله الثانية وجزءا كبيرا من عقله وسلوكه معلقا في القرية وقيم القبيلة والعشيرة مما وضع عوائق كبيرة إمام السعاة السياسيين والنشطاء الثوريين لجذبهم نحو العمل المهني ولسياسي وفهم واستيعاب الصراع الطبقي وطول المطاولة في معارك الكفاح الطبقية والوطنية ضد قوى الاستبداد والاستغلال.
يضاف إلى كل هذا وبهذا كله استطاعت القوى السلطوية والظلامية إن تحرف العمال عن طريقهم الكفاحي الثوري والعمل على زج العمال في معارك طائفية وعشائرية ومعارك ثانوية على نطاق العراق بأكمله على نطاق المدينة الواحدة ،وحتى على مستوى المحلات والأطراف وبين سكنة الريف والمدينة وتفضيل بعضهم على البعض الأخر وخلق بؤر التوتر والحساسية بين بعضهم البعض وما نعيشه الآن تحت ظل الاحتلال والاستغلال الرأسمالي لخير دليل على ما نقول حيث تم جر العمال وعموم الكادحين في أتون حرب أهلية طائفية مدمرة.
ومفاعله الدكتاتور صدام بتحويل العمال إلى موظفين إلا احد أسباب وسلوك الذي استمرت سلطات ما بعد الديكتاتورية لمركزة على التمسك بها بدافع إبعاد الطبقة العاملة لتأخذ دورها الفاعل في العملية السياسية والطبقية في العراق وقد تجسد هذا الأمر واضحا وجليا ،فتغييب صوت الطبقة العاملة في البرلمان العراقي والحكومة العراقية التي ثبتت بخبث وسبق إصرار من قبل المحتلين ضمن أسس ومنهج المحاصصة الطائفية والعرقية وليس عل أساس التمثيل الاجتماعي سعيا منها لإدامة الوضع المشحون والمتوتر والغير مستقر في العراق مما يسهل لقوى الرأسمال العالمي وأتباع وأذنابه في الداخل ممثلة ب (القطوازية) نهب ثروة العراق والاستئثار بالثروة والجاه وعدم إذكاء روح الوطنية والطبقية الواعية والصادقة بين جماهير العراق المعدمة والمقهورة المتطلعة صوب الحرية والكرامة والمساواة.

الطبقة العاملة العراقية والوضع الراهن
****************************.
إن الواقع الراهن للعراق وهو يرزح تحت هيمنة الرأسمالية العالمية المتوحشة بقيادة الرأسمال الأمريكي المسلح التي تثبت إن العولمة الرأسمالية المسلحة هي الطور الأخير من الامبريالية باعتبارها أعلى مراحل الرأسمالية كما وصفها لينين بالإضافة إلى تشظية الدكتاتور الأوحد(صدام حسين) إلى عدد لا يحصى من أقزام ديكتاتورية بأشكال وأوصاف ومسميات شتى بين دينية وعرقية وقومية مختلفة وفتح الحدود لكل قوى الإرهاب والقوى المعادية للولايات المتحدة تحت مختلف الأسماء والمسميات لتكون الساحة العراقية هي الساحة المختارة من قبل أمريكا للمنازلة بينها وبين مسوخها و((طناطلها)) وطبعا هذا الحال أتاح للمافيات المختلفة لتجد لها مرتعا خصبا في العراق وقد ارتضى هذا الخيار الأشقاء العرب والمسلمين ؟؟!!
مما يضع أمام الطبقة العاملة العراقية وقواها الواعية وقياداتها المهام الرئيسية التالية كما نجتهد:-
أولا- إن يكون لها برنامج واضح لمقاومة الرأسمال العالمي والأمريكي بوجه الخصوص حيث يأخذ نضال العمال دورا مزدوجا أي دورا وطنيا ضد المحتل وطبقيا ضد المستغل.
ثاني- وبالارتباط مع أولا إن يسعى نشطاء العمال على توحيد صفوفهم والانضواء تحت لواء نقابات ومنظمات واتحادات مهنية قوية وفاعلة وعدم إلا نجرار لما يريده أعدائها الوطنيين والطبقيين في حالة الشرذمة والتشتت.
ثالثا-إتباع وتفعيل عامل ضغط بمساندة كل القوى الوطنية والديمقراطية وخصوصا اليسارية مها على الحكومة العراقية من اجل إعادة الحياة للمصانع والمعامل والمنشات الصناعية والزراعية المختلفة وبناء الجديد منها لاستيعاب اليد العاملة العاطلة والمعطلة.
رابعا- العمل الجاد بمختلف الوسائل ليكون صوت الطبقة العاملة مسموعا على الساحة السياسية العراقية ليكون حاضرا في قبة البرلمان كطرف رئيس فاعل عند اتخاذ مختلف القرارات والقوانين والإجراءات بما يخص رفاه الشعب وحرية ومستقبل الوطن بعد إن تم تغييب الطبقة العامل وممثليها في البرلمان وسط هرج الطائفية والعرقية وفقا لما يخدم مصالح الاحتلال ورأس المال والطبقة السياسية المنتقاة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لحكم العراق.
خامسا- التخلص من هيمنة صيغة المحاصصة في قيادة العمل النقابي المفروض من قبل الطبقة السياسية البرايمرية وتهميش الممثلين الحقيقيين للعمال عبر انتخاب ديمقراطي نزيه حر والعمل على تعبئة العمال ونشطائهم لانتخاب وتبريز قيادات عمالية مناضلة فاعلة كفوءة ومجربة.
سادسا- إيجاد أفضل الروابط والوشائج والعلاقات التنسيقية والنضالية مع قوى اليسار العراقي والعربي والعالمي بما فيه الأمريكي ومع نقابات العمالية الفاعلة في هذه البلدان من اجل الوقوف بوجه الاحتلال ورموز الرأسمال العالمي ومناهضة العولمة الرأسمالية المتوحشة مع ضرورة عدم هيمنة طرف على الأخر أو فرض وصايته وهيمنته ليكون كل عمل سياسي هو عمل ديمقراطي ولكن ليس كل عمل مهني وديمقراطي أو نقابي هو عمل سياسي بالضرورة.
سابعا- الاهتمام البالغ بالدور الإعلامي الدعائي لنشر فكر وروح وتراث لطبقة العاملة لعراقية أولا والعالمة عموما بين صفوف الشغيلة اليد والفكر والعمل على تأسيس دور الثقافة العمالية في مختلف لمحافظات العراقية بالإضافة إلى ضرورة وجود كلية أو جامعة عمالية تختص بتهيئة وتأهيل كوادر عمالية متسلحة بالعلم وأساليب الكفاح ووسائله وطرقه العملية والقانونية والدستورية.
العمل على تأسيس صناديق لتضامن العمالي لتكن عونا غير مشروطا للعمال وعوائلهم ضد حالات البطالة والسجن أو لملاحقة والمرض مع إقامة أفضل العلاقات مع المثقفين اليساريين والديمقراطيين باعتباره من أكفاء واقدر الأضواء المجربة لكشف دهاليز الظلم والظلام الرأسمالي والإرهابي وفك مغاليق أسباب البؤس والجهل والبطالة والتخلف.
ثامنا- نبذ روح والاتكالية للنقابات والاتحادات والمنظمات العمالية على الرعوية واستجداء المعونة وإصدار فرماناتها للسماح أو لمنع ألعمل النقابي والتبرك بصولجان السلطة وعصاه الأبوية التي سرعان ما تتحول من عكازه تتكئ عليها إلى هراوة وسوط لجلد العمال عند مساسهم لمصالح الطبقات المستغلة التي ترعاها السلطة .
وليكن العمل النقابي عمل تطوعي مهني ذو تمويل ذاتي أو غير مشروط والحذر من العناصر النفعية والانتهازية والمصلحية ونفايات النظام الدكتاتوري السابق وهم أصحاب الخبرة والتجربة في أساليب الحربنة والتسلل والتلون ولبس الأقنعة للسيطرة على المنظمات والنقابات المهنية والديمقراطي العراقية خدمة لأهدافها وحرفها عن أهدافها الحقيقة والذي يشير لواقع الفعلي للأسف نجاح مثل هذه النماذج في مساعيها هذه.
تاسعا- تنظيم كفاح منظم ومتواصل لإلغاء مفارقة التمويل الذاتي للمنشات والمعامل الصناعية( رغم كل ما لحق بها من الدمار والخراب والسلب والنهب والتعطيل والإهمال وتقادم اغلبها وافتقادها لمصادر الطاقة والمواد الأولية والمكملة لعملية الإنتاج والتشغيل بالإضافة إلى عدم حمايتها من افتراس السلع والمواد البديلة المستوردة ضمن منهج حرية السوق وعدم وجود حماية للمنتج الوطني لحين بلوغه سن الرشد وإنهاء فترة من النقاهة ليكون قادرا على حد معقول من المنافسة .
هذا بالإضافة للأوضاع الأمنية لمتردية مما تنعكس سلبا على العمل والعمال والذي ذهب العشرات منهم ضحايا الإرهاب والعنف وبالضد من ذلك تسعى بعض القوى المتنفذة الممثلة بالطبقة (القطوازيه) في السلطة إلى تفكيك المنشآت والمصانع الإنتاجية العراقية وبيعها في سوق الخردة أو اعطاءها بما يشبه الهدية المجانية إلى حواشيها من المنتفعين بدعوى تشجيع القطاع الخاص وليكن العراق سوقا واسعا للاستهلاك وليس للإنتاج وهذا مما يساعد إلى تحجيم وتقزيم وتبليد الطبقة العاملة العراقية خدمة لأصحاب المال ورأس المال.
إننا إذ نعرض تصوراتنا إنما ننطلق من الكثير من الحقائق والمشاهدات من الحقائق الظاهرة والمستترة والغير مستعصية على الباحث والمتابع للوضع الصناعي والزراعي في العراق والواقع المزري لقوى العمل والإنتاج في العراق.
هل للماركسية واليسار دورُ في الحراك القائم؟؟

نرى إن أليسار في العالم المتقدم أوفي العالم الثالث مطالب أن يكثف دراساته ويتخلص من رداء التعصب والجمود العقائدي خصوصا وأن اغلب القوى الماركسية والشيوعية واليسارية ضربت مثلا جميلا في نقد ألذات وأظهرت جرأة كبيرة في تجاوز الخطوط الحمراء لشرطة الفكر وسماسرة العقيدة متجاوزة تقديس النص والشخص الذي ابتليت به من الموروث الديني في نصوصه وثوابته.
فارتدى رداء التحريفيه والارتداد المتهرئ كأسوأ وابغض تراث من الدوغما المثالية والتسلطية،ولم تدلنا التجربة البشرية ولا الواقع الحالي لحد ألان من استطاع أن يفند المقولات الأساسية لكارل ماركس المفكر والمنظر و المعلم الأول للطبقة العاملة وحلفائها وان عبقريته تجلت في كونه لا يدعي خلود وقداسة أوثبات آراءه واستنتاجاته وقوانينه بل هي نتاج الواقع وتتغير وتتبدل وتتجدد بتجدده وتغيره وتبدله وستغتني بما يكشفه التطور العلمي الذي كان وسيظل قادرا على إنارة العديد من كهوف الظلام المعرفي الذي لم يزل الإنسان يتخبط فيه في ظل الهيمنة الرأسمالية وقد أشار ماركس وانجلس الى إن العديد من فقرات البيان الشيوعي قد شاخت بعد عدة سنين من صدوره فكيف الحال بعد ما يزيد على قرن من صدوره هو غيره من مؤلفات ومقولات منظري ومفكري الاشتراكية ((يجب أن لاتكون الشيوعية دين ذو عقائد يقينية متقنة وأسفار منزلة فعندما يريد لينين أن يقيم الدليل على صحة افتراض ما فانه يفعل ذلك بالاستشهاد بنصوص ماركس وانجاز إذا أمكنه))(18)
فالحري بقوى أليسار الماركسي والشيوعي في كل العالم أن تسعى من اجل المساواة والعدل والمحبة والتضامن والسلام بين كل شعوب الأرض عبر تفعيل وتعديل ميثاق الأمم المتحدة الذي تمت صياغته في ظروف الحرب الباردة وامتلك فيه الأقوياء حق الفيتو ،الذي يجب أن يكون ممثلا للشعوب الأرض وليس لحكامها المستبد ين أن يكون الإنسان اخو الإنسان وكلهما أبناء أمهم الأرض.
تشير التقارير العلمية (إن هناك واحدا من خمسة أمريكان في الولايات المتحدة يصنف حسب معلومات دائرة الإحصاء تحت خط الفقر))هذا الحال في أغنى بلدا ن الرأسمال العالمي والذي تنفق ما يقارب الأربعة آلاف مليار على الحرب في العراق وافغانستن تحت ذريعة مكافحة الإرهاب فما كان أجدر بها ن تحارب الفقر والمرض والبؤس بهذه المبالغ الهائلة لينتحر الإرهاب بشكل أوتوماتيكي بعد إن تختفي أسبابه ويقتلع رحم مولدته وهو رحم الاستغلال الرأسمالي نفسه وهذا هو مأزق ومحور أزمة الرأسمالية وسبب عجزها عن حل مشاكل الإنسان وإنقاذ العالم حيث إن الرأسمال والاستغلال هو أساس المشكلة ومولد الماسي والكوارث.
فلم يعد بالإمكان السيطرة ومقاومة المخاطر الكونية التي تهدد الإنسان في شكل من الحكومة الكونية المختارة بحرية تامة من قبل كل شعوب الأرض إن أراد ابن الأرض إن يحافظ على كوكبه وان يحترم ذاته وان يتخلص من أنانيته وحيونتها وساديته ليكون بمستوى الإنسان
هل يبقى الخيار التقليدي للعنف وديكتاتورية البرولتاريا هو الطريق والوسيلة التي يتنكبها اليسار في العصر الراهن لمقاومة الرأسمال المتوحش؟؟ أو بصيغة أخرى هل العنف هو خيار قوى اليسار الماركسي لتغيير العالم؟؟
إن أنجلس قد أجاب عن هذا التساؤل منذ أكثر من مائتين عاما (إن سخرية التاريخ العالمي تقلب كل شيء رأسا على عقب فنحن "الثوريين""الانقلابيين" نحرز من النجاحات بالأساليب الشرعية أكثر مما نحرز بالأساليب غير الشرعية أو بانقلاب. إما الأحزاب التي تسمي نفسها بأحزاب النظام فإنها تهلك من الوضع الشرعي الذي خلقته بنفسها وواقع اليأس تزعق مع اوديلون بارو الشرعية تقتلنا. في حين إننا نحن من نكتسب في ظل هذه الشرعية عضلات مرنة وخدودا حمراء وتزهر كالحياة الأبدية وإذا ما انزلقنا نحن في لجة الحماقة الى حد إن ننجر الى نضال الشوارع لما فيه صالح هذه الأحزاب فلا يبقى لهذه الأحزاب في آخر المطاف غير أمر واحد هو إن تنتهك بنفسها هذه الشرعية(19)
كما إن على اليساريين والشيوعيين أن يطبقوا على مقولات رموزهم ومفكريهم ما يطبقونه على نصوص ومقولات القوى الدينية والمثالية وهم طالما ينتقدوهم لعدم الاهتمام بتاريخ المقولة أو الفعل وادخلوه باب المقدس الصالح لكل زمن ومكان فحنطوا رموزهم ونصوصهم وبذلك فهم يركبون مركب المثالية واللا واقعية بوعي أو بدون وعي وكما يقول خليل احمد خليل(( أن جل الذين "لا دين لهم" مازالوا يسلكون دينيا على غير وعي منهم .. بل ا الإنسان الحديث الذي يعي ذاته ويزعم انه حيادي من الناحية الدينية لا يزال ينصرف بأسطورية كاملة مموهة وهو يملك شعائريات منحطة كثيرة.. لقد آلت عملية سلخ صفة القداسة عن الوجود الإنساني غير مرة الى أشكال هجينة من السحر المنحط والتدين اللفظي))( 20)
والواقع المشهود للكثير من اليساريين يفكرون للأسف الشديد بنفس العقلية وهم يتعاملون مع رموزهم ومقولات مفكريهم وكما يقول ميرسيا الياد المؤرخ العلمي للأديان((ان الإنسان يصنع نفسه بنفسه لا يستطيع أن يصنعها إلا بقدر سلخ صفة القداسة عن نفسه وعن العالم..وهو لن يغدو ذاته إلا عندما يحرر ذاته من اسر الخرافة والزيف)).
يجب أن ينتج اليساريون في بلداننا فكرهم أي أن يتفكروا مجتمعاتهم وظواهر حراكها ويمتلكون أصالة في التفكير والتطوير والتغيير وضرورة تمثل الفكر وليس ارتدائه والتجلبب به من حيث المظهر وليس الجوهر وإجهاد الفكر للمساهمة في وضع البديل والحلول النظرية والعملية للإشكالات الاجتماعية من خلال الاستقراء العميق للواقع وليس سحبه قسريا لكي ينسجم مع النظرية وليس العكس.
المصادر والمراجع:-
1- ميشيل شودوفسكي- عالم الفقر-الصفحة 115- ترجمة علي حسين السوداني- بيت الحكمة- بغداد.
2- هانس بيتر ماتين- فخ العولمة)- ص115.
3- عولمة الفقر ص66.
4- نفس المصدر ص104.
5- نفس المصدر ص43.
6- نفس المصدر ص74.
7- الثقافة الجديدة – أيار - العدد 24 - 1971. 28
8- ح.حنا بطاطو – ( تاريخ العراق ) – ج1- الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ372ــــــــــفحة . 29
.9 - صباح الدرة – الثقافة الجديدة – العدد 24- أيار -1971 – الصــــــــــــــــــــ37ـــــــــــــفحة . 30
10- نفس المصدر – الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ20-30ـــــــــــــــــــــــــــفحة .31
11- نفس المصدر . 32
12- ماجد لفته لعبيدي – ( الطبقة العاملة العراقية بين تعقيدات الماضي وإشكاليات المستقبل ) – 1-5-2006 .
13- صادق جعفر ألفلاحي – ( الثقافة الجديدة ) – العدد 28 – أيار - 1973.
14- نفس المصدر .
15- الثقافة الجديدة – العدد 24 – أيار - 1971 – الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ155ــــــــــــــفحة .
16- نفس المصدر .
17- نفس المصدر – الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ22ـــــــــــــــــفحة .
18- حنا بطاطو – ( العراق ) – الكتاب الأول – الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ43ـــــــــــــــفحة.
19ميلوفان ديلاس- (الطبقة الجديدة)- ص174 ترجمة مروان الجابري – المؤسسة الأهلية للطباعة والنشر.
201- فريدريك أنجلس – (ماركس والنضال الطبقي في فرنسا(1848-1850) – دار التقدم.
21- خليل احمد خليل – (سوسيو لوجيا الجمهور السياسي الديني في الشرق الأوسط)- ص 205- دار الفارابي ط1.



#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امارة العجول - نص
- الجرح كتاب -للشاعر كاظم ستار البياتي من ديوان ((الجرح كتاب))
- لعبة عمر المختار
- من قال أنّ المُبدع الخليجيّ بئر نفط؟!
- خطر الانقسام وخطورة التقسيم
- (( رمزية الكلب)) في ارض الزعفران
- تاملات قطه قصه
- ((حي السعد)) ماض مفقود وحاضر مؤلم ومستقبل مجهول-دراسة نقدية ...
- الاسلام السياسي في ميزان العصر
- 12 عام على رحيل (نزار الأنسان والشاعر) شهريار الشعر العربي ا ...
- قراءة في نصّ:مشاهدات مجنون في عصر العولمة للشّاعر حميد الحري ...
- لازال صدام حيا!!!!!
- قراءة اولى في ((ارض الزعفران)) المجموعة القصصية للقاص حميد ا ...
- مشاهدات مجنون في عصر العولمه
- 14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
- سيكولوجيا المال- البخل
- العدد السادس من مجلة الحرية 2009
- الإشكال العراقي
- مشروع مبادئ عمل وبرنامج حركة اليسار الديمقراطي العراقي-حيد-
- ((البات)) بين لعبة((المحيبس))ولعبة((الانتخابات))


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مجلة الحرية - دور اليسار في كفاح الطبقة العاملة العراقية لنيل حقوقها في الماضي والحاضر والمستقبل