أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ما أندل دلوني يابابا ، درب المحطة منين














المزيد.....

ما أندل دلوني يابابا ، درب المحطة منين


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 09:48
المحور: كتابات ساخرة
    


حاولت خلال الساعات القليلة الماضية ان اجد طريقة للاتصال بالفنان الرائع الهام المدفعي آملا ان احصل منه على التسجيل الاصلي للاغنية الشعبية العراقية المشهورة "ماأندل دلوني يابابا ، درب المحطة منين ما أندل دلوني". فلي فيه مآرب اخرى غير اشتياقي لسماعها.
اخذت من والدي ،يرحمه الله، عدة مواهب ولكن البارز فيها هو استعدادي لتهيئة مستلزمات سفري، حين انوي السفر، قبل اسبوع على الاقل مخافة النسيان وبذلك كسرت القاعدة التي دوخنا بها مدمنوا الكذب الظاهر حين يقولوا بعد كل كذبة ، جل من لاينسى، ولكن هذه العادة انسحبت ، مع مرور الزمن ،على تفاصيل اخرى فانا استبق الزمن في كثير من المناسبات الوطنية منها وغير الوطنية ولهذا سعيت جادا قبل ايام ان اعد قائمة باسماء الاصدقاء الذين سابارك لهم حلول عيد الفطر المبارك وهي كما تعرفون مناسبة كريمة يعود فيها الصائم المؤمن الى تناول ثلاث وجبات عذائية يوميا بعد ان حرم منها طيلة شهرا كاملا. امس اعلن علماء الفلك والارصاد ان العاشرمن شهر ايلول المقبل هو اول يوم من ايام عيد الفطر المبارك بالحساب الفلكي فاسرعت الى اعداد قائمة باسماء الاصدقاء والصديقات والاقارب والقريبات حسب الحروف الابجدية وتوكلت على الله لابدأ اعداد بطاقة المعايدة مع الاستعانة بتصاميم بطاقات التهنئة الجميلة التي يعدها الكفار في جوجل في هذه المناسبة وقررت ان اختار بطاقة موحدة للجميع حين عثرت على لوحة رائعة تضم صورة اسد هصور وهو يقبل لبوته بحنان لايمكن تصوره رغم ان قبلته كانت تكشف عن اسنانه التي ذكرتني بمنشار ابو فاروق الذي اشتهر مع المثل القائل"نازل ماكل صاعد ماكل". ولكني جوبهت بصعوبة منقطعة النظير... ماذا لو وصلت البطاقة لاحدهم وهو صائم، سيكون اثما ان اهنىء مسلما بيوم العيد وهو لم يزل صائما.. هذه الصعوبة فرخت علامات استفهام كبيرة واصبحت مثل فطر الصحراء السام في نافوخي، فالشيعة ليسوا فرقة واحدة حتى يعلنوا العيد في نفس اليوم، فهناك الايزيدية ،العلوية ، البهائية ، الوافقية، الكيسائية،الرافضة، واخيرا وليس آخرا الامامية- هذا على الاقل ماقاله ابن خلدون في كتابه مذاهب الشيعة. وليس الحال بمختلف مع اهل السنة الذين يتبعون اربعة مذاهب رئيسة هي مذهب مالك ابن انس، الشافعي، احمد بن حنبل وابي حنيفة النعمان هذا عدا بعض الاتباع الذين ارادوا في السنوات الغابرة ان يستولوا على السلطة ولم ينجحوا، وكانوا يتبعون عدة مذاهب ومنها المذهب الظاهري والاوزاعي والليث بن سعد والسبئية والمختارية.
وحتى لو تغلبت على هذه المشكلة، ولا اعتقد اني استطيع ذلك، فالناس اجناس كما يقال. وهل يعقل ان يقبل المسلم الابيض ان يعلن عيده مع نفس يوم المسلم الاسود واذا تجاوزناها فهناك المسلم الاصفر الذي يعيش اضطهادا تاريخيا في شرق العالم الاقصى ويريد اثبات وجوده عبر اعلان يوم العيد بتاريخ خاص به حتى ولو صام خمسين يوما.
هناك ايضا المسلم الاشقر الذي سيحتار في امره ويكون كالسائح الذي اضاع خارطة الطريق ويقف على مفترق عند اشارات لايعرف منها الاتجاه الصحيح، فالسود ينظرون اليه على انه مسلم مهجن بدليل انه اشقر البشرة والمسلم القح يكون عادة ابيض البشرة او اسودها لابد ان هناك منحرف في شجرة عائلته صبته بهذا اللون، وحتى اذا جروه الى صفوفهم فالى اي مذهب يجروه وهل سيقررون تقطيع اجزاء من جسمه لتوزيعها على كل المذاهب بالعدل والقسطاط، واذا حدث ذلك فستنشب معركة ضارية بين الجميع فاصحاب هذا المهب يريد الفخذ وذاك يرفض ولا يقبل بالصدر والاخر يشتم لان حصته كانت جزءا من المؤخرة بينما سيفرح مذهب آخر لاعطائه العينين الزرقاء لتحسين النسل.
وياليت يقف الامر عند هذا الحد فكل هذه المذاهب لم تشر الى دور المرأة الصائمة خصوصا وانها الان عضو في البرلمان العراقي وناشطة في حقوق الانسان ومناهضة لكل اشكال الاضطهاد الديني او العرقي او الجنسي اضافة الى ظهور وكاتبات مزمنات في مواقع الكترونية كثيرة ومنها بوجه خاص الحوار التمدن وطريق الشعب والناس وناصرية نت وسومريون نت وانكيدو وهن بالتالي وصلن الى مرحلة متقدمة من مراحل الوعي الانساني الملتزم بالحسابات الفلكية على اعتبا ر انها حسابات رقمية علمية مجردة لاتنتمي لطائفة معينة ، ومن هنا ستكون العركة الى "ابو موزة" بين المتزوجين والمتزوجات ،، الصائمون والصائمات فهي تصر على الافطار في التاريخ الفلكي المعلن وهو يصر على انتظار رؤية الهلال رغم الامطار والغيوم الكثيفة – طبعا العركة تبدأ فوق السطوح – لان الزوج الصائم يريد رؤية الهلال بالعين المجردة وهو يصيح بها" يامرة صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" وهي تصرخ "يارجل اما ترى الغيوم فكيف يمكنك رؤية قمر في وسط الضباب والامطار.
يترك السطح صائحا: ولك انت كلك عورة وحرام ان تسألي مثل هذه الاسئلة.
مزقت قائمة الاسماء ومازلت ابحث عن اغنية الهام المدفعي " ما أندل دلوني يابابا، درب المحطة وين ما اندل دلوني.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخابرات نوعان كما قال عبد المجيد الفرحان
- السهو والخطأ مرجوع للطرفين
- ارجوكم انحنوا معي الى الموقر عمرو موسى
- حزب شيوعي لصاحبه عبد الحميد الباججي
- اسباب انحسار الماء في نظر السادة العلماء
- الله يلعنكم ايها العلمانيين
- الايدز داء شرعي في النجف الاشرف
- لحوم حمير مجمدة في رمضان المبارك
- منو أنت؟؟
- والله انا سلفي غصبا عنكم
- ايها المسلمون اسمعوا وعوا
- كروش ملهوفة تنتظر التنبلة الرمضانية
- شدوا راسكم ياقرعان..رمضان بعد ايام
- اريد اعرف هذا المحافظ شنو يشتغل؟
- بيان من هيئة الاستنكار الى محمد الحلو
- ماقاله الراوي في حكايات الواوي
- احمد نجادي.. اني مباه بكم الامم يوم لقيامة
- جانت عايزه
- ياعراق .. انت ناشز
- معونة شتاء مستعجلة لاعضاء البرلمان الجديد


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ما أندل دلوني يابابا ، درب المحطة منين