عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 04:05
المحور:
الادب والفن
المشاهد المغاربي والاعمال التلفزيونية والسينمائية في شهر رمضان
رغم أنه من السابق لاوانه الحكم على المشاهدالمغاربي في إهتمامه بالاعمال الدرامية
المقدمة خلال شهر رمضان الحالي ، لاننا لازلنا في الاسبوع الآول منه ، إلا أن الاتجاه
الغالب في كل دول المغرب العربي ، هو هيمنة الانتاج الدرامي المصري والسوري ، مع إهتمام محدود بالاعمال الدرامية المحلية ، الله إلا من بعض الاسثتناءات القليلة ، في هذا البلد المغاربي أو ذاك ، مع ضرورة الاشارة إلى كون الجزائر تغاضت عن عرض مجموعة من الاعمال المصرية ، بسبب تداعيات ما خلفته مباريات كرة القدم بين الجزائر ومصر!
هناك الان في المغرب العربي ، ً هجرة جماعية ً للمشاهد المغاربي نحو القنوات الفضائية
المصرية وعلى مدار ساعة اليوم ، إلى درجةأصبح فيها المشاهد يعاني من الارتباك في متابعة كل ما يعرض بهذه القنوات بسبب كثافة الانتاج الدرامي التلفزيوني المصري هذه السنة ، وتميز العديد من الاعمال المقدمة والتي يستحيل متابعتها جميعا ، وهو ما دفع
ببعض المشاهدين ومن خلال استطلاع سريع للرأي ،إلى القول : يكفي متابعة عمل أو عملين ، مع إطلالة على الانتاجات المحلية ، والباقي سنشاهده بعض شهر رمضان
هنا أو هناك ، على إمتداد كل القنوات الفضائية العربية !
غزارة الاعمال الدرامية المصرية هذه السنة ، غطت على أغلب الانتاجات المحلية ، بحيث
تبدو هذه الاخيرة متواضعة جدا أمامها .على امتداد شهر رمضان سنشاهد العديد من الاعمال الدرامية ، محليا على المستوى المغاربي وعربيا على صعيد كل القنوات الفضائية
العربية ، لكن وكما جرت العادة ، لن يتم تقييمها من طرف النقاد والاعلام والمهتمين ، إلا بعد شهر رمضان .
ما يشاهده الجمهور المغاربي خلال شهر رمضان ، تحكمه بالدرجة الاولى الوجوه المعروفة في الاعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية المحلية والمصرية والسورية
فحين يرى نجما سينمائيا معروفا في عمل درامي ما ، يصدر إنطباعه الاولي ، بأن
هذا العمل جدير بالمشاهد ة ، من منطلق أن النجوم السينمائية والتلفزيونية المعروفة
في العالم العربي ، لايمكن أن تشارك في عمل ما يسئ إلى رصيدها الفني .
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟