عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 19:02
المحور:
الادب والفن
متخلفين في صور
ألصوره الأولى:
حالقين
مطلقيها
منتعلين في القرن العشرين
يشدهم لغابرٍ حنين
عاشقين أجواء حطين
ليحصلوا على حور عين
متخلفين
حانقين
إلى حتفهم ما شين
يملئ رؤوسهم طنين
عن قومٍ فقاو عين ألتنين
قاعدين
مجترين
ما مضى من آلاف ألسنين
يريدون به حكم الآتين
لأنه دينْ
وفي أعناقهم دَين
ألصوره ألثانيه
معتكفين
متسكعين في الجوامع
متثائبين في الصوامع
منتظرين خطب المراجع
عن حجارة سجيل
عن ماردٍ يخرج من قنديل
توارثوا زيت نوره جيلٍ عن جيل
من ذلك الزمن ألبخيل
يأتي فارسٍ نحيل
يعيد الصهيل
لتلك المرابع
متراوحين
متروحين
على أصوات تصدح بالترتيل
يتلوها أخرس من كتاب التنزيل
فكان ألدليل
هذا الوضع ألذليل
ألذي عَمَ ألمواقع
وضعٌ أورثه عابر سبيل
قالوا عنه نبيل
حميدٌ جليل
سليلٌ أصيل
كان ثقيل
ينتظر صاعد ألنخيل
يطلب منه حصة من طعام قليل
لطفلٌ عليل
في وقت صار ليل
وجفت المراضع
ألصوره الثالثه:
وأختاه.....أفصح قالت
وصلوا قال
من هم قالت
يرتجف...
بيضٌ صحائفهم
خضرٌ مرابعهم
حمرٌ مآقيهم
لانجاة لك قالت
إلا بأحدى ألحسنيين
تكشف دبرك
أوتخلع لبسك
ألله ألله...يأختاه
كما سمعتَ لالك غير ذلك وإلا ستقوم ألساعة
فأطع ربك
فأطاع...وكَشَفَ دبره وسجد
أقترب منه صهيل خيل ألحق
وضرب حوافرها
أحس بقرب ألساعة
امتدت يدٌ ساخنة من حملها للسيف في سبيل ألله
داعبت قضيبه فانتصب
صرير السيوف
رهزات الرماح
آهات المتضاجعين في سوح الوغى
أغتصب سمعه
وصوتٌ للحق يدوي
أليك أدبارنا
أستر دبرك فالحسنه بعشرةِ أمثالها
إبسط يدك
لاتجعلها مغلولةٍ ألي عنقك
عبد الرضا حمد جاسم
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟