مروان المغوش
الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 13:22
المحور:
الادب والفن
جرحكَ يا صاح جرحي
لذا دعني اغادركَ كثيراً
لاسافر في قلب النزيف
لا تقُل إني أبالغُ
في احتراقي
إنما يا صاح بُحْها
أنة الزمن المخضب بالنفاقِ
لحظة الميلاد والقدر المخيف
يا صاح ذرني
أبوحكَ معنى الوجع
المفردة الحُبلى بوحلٍ
تنأى عن الحرف الرهيف
آه على تباريح المنافي
تباً لعمرٍ
لا يعرف من زمن الفصول
سوى الخريف
نُسقى المرارة ً في الأرحام
والألم
نخرج إلى الدنيا بدينٍ
نجتره حتى الثمالة
ونرتجي الزمن العفيف
يا صاح دعني
أ ُلقي بزيفي والثياب
فالجرحُ يمضي رُغمنا
من خرابٍ إلى خراب
جميعنا يحدقُ في رمادِه
بعضُنا ينتزعُ الحقيقة
من بين أسنان السراب
لِذا أرجوك لا تَلُم المسافة
لأننا نحيا ونرحلُ
مُذ ذُبحنا
في حدق الخرافة
لملم جراحك
ثم بعثرها وغني
فالجرحث ينهلُ
من مرارتكِ ومني
كلانا أضاعَ
في كومةِ القش انتظاره
فدعني احدثكَ غزيراً
عن خليلٍ
وكيف اهدانا انتحارَه
ليست المأساة فينا
إنما الملهاة
كلٌ منا في مدارِه
لذا صديقي
لا تُطل في شرب كأسك
واحتسيه
إن المكان لا يبكي علينا
إنما نحنُ الذين
كم أننا يا صاح نرتجيه
إن الزمان المُرّْ لا يأتي إلينا
إنما حماقتُنا يا صاح
من تعدو إليه
لهذا
يا من أججتَ جمرَ المفردات
وارهقتَ المواجد
ارمي بماضينا التليدِ
إلى حضن المواقد
لأن الجرحُ يا صديقي
ذو شجون
إنما يبقى النزيفُ ذاته
والموتُ واحد.
#مروان_المغوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟