عبدالقادر حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 939 - 2004 / 8 / 28 - 09:57
المحور:
الادب والفن
كتاب الأماني
تغمض عينيها لتراني ..
و الظلمة قد تقود إلي ..
تفتح عينيها ..
فترى البحر ..
و ترى أمسيتها على الشاطئ ..
و ترى فستانها الوردي على الرمل ..
و ترى الموج يناطح صخرتنا المعتادة ..
و ترى يدها تمسك زبد الماء ..
و ترى في عينيها ..
أن الضوء لا يقود إلي ..
تدفن وجهها في بياض الوسادة ..
و تغرق في التكرار ..
الروض العاطر
لوحة يرسمها أمامي لقاء ..
عناق ..
قبل ..
حر ..
معركة ..
انهمار ..
شوق ..
تقاطع ..
تداخل ..
لهاث ..
رائحة الطلع ..
قهقهات ..
دخان السجائر ..
تدثر ..
تجف ألوان اللوحة ..
و يظهر أسفلها التوقيع : فراق ..
نزهة المشتاق
تزورني صباحا ..
تشرب نخبها و هي تتحدث عن كونديرا
تذكرني شفتاها بأن الخريف يقف شبحا ضخم الجثة
تتألم لموت معين بسيسو
تترك المجلة على الطاولة ..
و لا تنسى لدى انصرافها استعارة رواية :
( أنا أحيا ) *
عبدالقادر حميدة
الجلفة / الجزائر
* رواية للكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكي
#عبدالقادر_حميدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟