أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المزيفاتية














المزيد.....


المزيفاتية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 18:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقصر الطرق الى تدمير العيش المشترك وتحطيم الوحدة الوطنية وأحراق مصر تتلخص فى عبارة واحدة محددة هى , تفاقم التزيد والمبالغة والاستقواء , ولا نعلم لمصلحة من ما يحدث حاليا على المستوى الطائفى ,خصوصا ما يحدث من الجانب القبطى المسيحى , ردود افعال مبالغ فيها حول احداث لا تستحق الجلبة والضوضاء, استخدام الميليشيات والاختطاف كما حدث فى الهرم ضد ياسمين , بل واستخدام الاسلحة والشروع فى القتل , ثم والاهم من كل تلك الامور هو التغطية الدينية والعصبية وايجاد المبررات لتلك الاحداث فلا يكاد أن تحدث مشكلة ما سواء كانت طائفية ام غير طائفية الا ونجد الحشود قد تجمعت فى الكنائس من اجل الدفاع عن القضية ,مع انه فى الاساس لا توجد قضية ,كما انه من المفروض ان من يطالبون بانشاء الدولة المدنية ان يحترموا قوانين الدولة المدنية فيفترض ان هناك قانون يجرم التظاهر بجوار او داخل دور العبادة .

الامر الجلل هو انعدام الموضوعية عند الكافة , على المستوى الاعلامى والدعائى القبطى المسيحى, وباستثناء بعض الاقلام المحترمة التى تتم محاربتها فى الداخل المصرى ,وهى قلة قليلة لا تتعدى ثلاثة كتاب بالعدد,فان التزييف للحقائق او التغاضى عن رد الاخطاء والخطايا التى ترتكب فى حق مصر ,هو السمة الاساسية لمن يتصدون لمناقشة موضوعات الوحدة الوطنية ,او لمن يناضلون ضد ما يسمونه بالتمييز من الاكثرية ضد الاقلية, انطلاقا من ادعاءات اهمها ان الدولة فى مصر يكمها نظام وهابى اسلامى متطرف ,وان الشعب المصرى هو شعب متعصب سيطرت عليه الافكار السعودية ,وانتشرت بين فتياته المسلمات الحجاب الاسلامى,وان الناس تصوم رمضان وتصلى فى المساجد؟ وبالتالى فان الكل يستحق النضال والكفاح ضده وفضح ممارساته فى الداخل والخارج (خصوصا فى الخارج) وكذلك وجب استخدام الحديث الاسلامى قبطيا هذه المرة والذى يقول انصر اخاك ظالما ام مظلوما ,والاخ هنا بالطبع المقصود به الاخ فى الطائفة وليس الاخ فى الوطن, ومن هنا كانت مظاهرات ديرمواس ,دفاعا عن زوجة السيد الكاهن الاخت المبجلة كاميليا التى ثبت فى النهاية انها كانت تفر من سوء معاملة زوجها المحترم ,وكذلك مظاهرات التضامن مع مغاغة تضامنا مع قداسة مطرانها الذى دخل فى تحدى مع السيد محافظ المنيا حول من الذى تمشى كلمته ومن الذى تنزل كلمته المرة دى -حنفى- وبعد ان كان هناك اتفاق بين الدولة وبين الكنيسة لبناء كنيسة جديدة واسعة ماشاء الله لكى تستوعب الاف المؤمنين ,بشرط هدم الكنيسة القديمة ,وتم التوقيع على اتفاق مكتوب بكل ذلك ,اذا بالسيد رجل الدين يختلف مع الاخ المحافظ حول ما الذى يتم اولا البناء الجديد ام الهدم للقديم وهو ما كان محسوما فى الاتفاق الذى تم لحسه ,فالاتفاق كان ينص على ضرورة الهدم اولا , ثم البناء الفورى للكنيسة الجديدة ,لكن السيد المطران افاد بان الهدم يمثل اهانة له وبانه وقع الاتفاق الذى تم يوم السابع عشر من مارس على سبيل التقدير والتبجيل فقط للسيد المحافظ لكن الاتفاق يجب ان يلغى-كما جاء بالجرائد المصرية من تصريحات يوم 13-8 -ثم هات يا تهديدات ويا مظاهرات فى القاهرة وفى مغاغة ,والاهم من كل تلك الترهات هو عمليات التزييف وقلب الحقائق والمقارنة بين مصر وامريكا التى سمحت ببناء مسجد بجوار مركز التجارة العالمى بينما مصر لا تريد لكلمة محافظها ان تنزل المرة دى , وترفض البدأببناء كنيسة جديدة دون هدم القديمة بحجة وجود اتفاق موقع من قبل رجال الدين انفسهم مع ممثلى الدولة , ,مع ان ابسط مراقب للاحداث التى نحن بصددها ,سوف يجد ان المجتمع الامريكى باكمله رافض لبناء المسجد الاسلامى وهو المجتمع المزعوم بانه مجتمع مدنى ,كذلك فان عباقرة اقباط المهجر ايضا بدأوا حملتهم ضد المتطرف اوباما الذى سمح ببناء مسجد اسلامى فى نيويورك بلد شعلة الحرية وشعلة المساواة ,بينما هنا فى مصر فان السيد المحافظ يكافح وحده ضد بعض متطرفى الاقلية الذين يريدون اشعال نار الفتنة نتيجة التزيد والتطرف وتزييف الحقائق,بمعنى ان الجرائد والاعلام يعرض الموضوع دون اى دفاع عن المحافظ المصرى ,بل ان غالبية التناولات تعتبر ضد الرجل الشجاع الذى يواجه التطرف الدينى وحده ويدافع عن الدولة المدنية وحده ايضا ,حتى التظاهرات لم تتم من قبل المسلمين- شعب الاغلبية فى مصر-ولكنها تمت وتتم ويتم التلويح بها دائما من قبل رجال دين الاقلية ,اى ان التهديد والحملات تأتى من قبل من يدعى بانهم مضطهدون فى مصر على عكس الامور فى امريكا بلد الحرية التى ترفض كلها بناء دار عبادة مخالف لعقيدتها,مع ان المطلوب فى نيويورك هو عدم الاقامة نهائيا للمسجد بينما المطلوب فى مصر هو اكمال الهدم للقديم قبل بناء المبنى الجديد وفقا لشروط تم التوقيع عليها والموافقة عليها من كل الاطراف لكن الطرف الاخر عاد فى اتفاقه .
الاحداث التى تتم فى مصر على المستوى الطائفى يمكن بسهولة استيعابها ان كانت هناك نية حسنة ’او كانت هناك همة للحفاظ على الوحدة وسلامة المجتمع , لكن ما يحدث وما يواكب الاحداث يثبت ان هناك مزوراتية يحاولون اشعال المواقف عمدا ,فرحمتك يار ب



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار فى مصر, الى اليمين در
- فى نقد ما يخص الاسلام والمسلمين
- من هم الهمج , وما هو الارهاب ؟
- منع النقاب ,, وسحل الحرية ,,وبيع الاوطان
- صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان
- خرف الفكر , وتداعى المتفيكرين
- الارهاب المسيحى الغربى ,والدولة المدنية
- النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم
- حقوق المرأة المصرية المنسحقة
- هيلين توماس,, وفضيحة حرية التعبير,, وحرية المرأة
- الطائفية والتمييز ضد الاخر فى مصر-حالة الزمالك والاسماعيلى
- الارهاب الغربى واضح, وعلى المروجين له ان يخرسوا
- حل المعضلات السياسية والاقتصادية فى مصر ,, هل هو امر مستحيل؟ ...
- الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجا ...
- تضحيات شهداء مصر ,عمال وفلاحين وجنود وقادة شرفاء
- نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبي ...
- دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس


المزيد.....




- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المزيفاتية