أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الشيخ حسين - - بسمة مع ظلال الرحيل - قراءة في ديوان - قصائد بصرية - للشاعر الدكتور أمين عبدالجبار














المزيد.....

- بسمة مع ظلال الرحيل - قراءة في ديوان - قصائد بصرية - للشاعر الدكتور أمين عبدالجبار


توفيق الشيخ حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 19:07
المحور: الادب والفن
    


" بسمة مع ظلال الرحيل " قراءة في ديوان " قصائـد بصريـة "
للشاعر الدكتور أمين عبدالجبار .. بقلم : توفيق الشيخ حسين


الأدب تعبير عن الحياة ووسيلته اللغة .. ومعرفة الحياة والتعمق فيها يكسبان الشاعر ثقافة وخبرة لأن الشعر مرتبط بالحياة .. ووجود حس مرهف يجعل تجربته أكثر صدقا ً .. وكما يقول " كولـردج " :
" أن الأدب نقـد للحيـاة "

التجربة الشعرية عند الدكتور أمين عبدالجبار كما يقول " تجربتي محدودة وعفوية , أي بمعنى الهواية " كمن يبحث عن وسيلة تعبير تفجر مكنوناته الداخلية .. لكنه أستطاع ان ينتصر على اللغة وان ينقل همومه وأفكاره بحرية بعد ان نفض جناحيه في فضاء بلا حدود ...

عن دار الفكر للنشر والتوزيع في البصرة صدرت المجموعة الشعرية الثانية للدكتور أمين عبدالجبار السلمي " قصائد بصريـة " وضمت ( 22 ) قصيدة .. يعبر فيها الشاعر عن معاناته وتمتزج في أبياته الروح البسيطة التي تنم عن الفرح والحزن معا ً ...

فيفتتح قصائده بقصيدة " أبو ذر الغفاري " والذي كان من الرجال الذين أحبهم رسول الله ( ص ) ووصفه بصفتين هما الصدق والوحدة والتفرد .. حيث كان من أكثر الصحابة مجاهرة بالحق .. وقال عنه رسول الله ( ص )
" رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده " ...

أبا ذر يا ألـق الثائريـن
ويا عـزة الراكع الزاهد
تمــــــــــــوت لوحـــــدك
قال الصفـــــــــي الأميـن
وتبعث وحدك في الموعد
كمثلك لم يمش فوق الأديم

شجيرة الحـناء تمتزج بالألم والفرح .. كانت ترقص فرحا ً وكأنها طوق من الياسمين .. تغازل هدوء السماء كعروس في ليلة عرسها .. وطيور النوارس البيضاء تبهج صباحاتها بشد ّوها .. وبساتين النخيل تجعل وجه الفاو صبوحا ً .. وبعد صمت ووحشة يدركها الموت ويلفها الحزن وتهجرها الطيور وتبقى وحدها ترقب السماء .. ويعز عليها أن تكون جرداء خوفا ً من الفناء ...

شجيــــــــــــــرة الحنـــــــــــــــاء
يا شجيـــــــــــرة الحنـــــــــــــــاء
أدركـــــــــــــــك المـــــــــــــــوت
وفيـك أستخلـــــف الخــــــــــــواء
في موطــــــن قد كـان واحــــــــة
الحنــــــــــــــــاء والنخـــــــــــــيل
في الفــــــــــــــاو وفي السيبــــــــة
في المدينــــــــــــــة الفيحــــــــــــاء

عذرا ً أيها الأقصى .. أبكى فيك الزمان .. تبقى تئـن في جنـح الظـلام وتبكـي من الالآم .. تتعثــر الكلمـات .. وتتلاشى العبارات .. ولا استجابة للصـرخات .. ينادي بأعلى الصـوت ولا من مجـيب .. فهناك رب يحميك ..

سـلاما ً أيـها الأقصـــــــــــــــــــــى
فمن أجـلك كــــــــــم ضحـــــــــــى
وأن قصـــــــر عنـك القــــــــــــــوم
أعدهــــــــــــــــا مرة أخــــــــــــرى
أما للبيــــت من يحميـــــــــــــــــــــه

في القلب حزن كبيـر .. يلـوذ بالصـمت .. ويبحـث عن واحـــة صدق لكنها تختفي في الأفق البعيـــد .. يعيش في سـراب الذكـريات مع مسـرات العمـر .. يودع الأحباب .. ويبقـى وحيـدا ً ...

يا نفح طيب ويا شـوقا ً يراودنــــــــي
ويا مسـرات عمر بعضها شجنـــــــي
يا زهـرة كـم اسـر القلب مبسمهـــــــا
تندي خدودهـــا في زهـو وفي حـــزن
ودعـت قبلـك احبــــابا وأمكنـــــــــــة
واليوم منفـردا من ذا يودعنـــــــــــــي
تغيـب الحروف عن اللغـة .. تحرقنا دموع الشوق .. نسكن مع أنفسنا بصـمت .. نبحـر بين خلجـات النفـس .. عبـر همسـات الروح .. نشتاق
ليوم غد .. وننتظـر اللقـاء ...

لأجمل ما في العـمر يـوم لقائـــــــنا
وأروع ما في الشمــس حيـن تغيـب
ونبحر في بحـر من الشوق عاصف
ونصـغي لصـوت هامـس ونجيـــب

أحزان تجـر الأحزان .. أنهـار الحزن فاضت على الرافديــن .. الجرح في القلب .. يغتسل بنبض الحياة .. غربة تسـكن القلب .. مع رحيـل عن الوطـن .. نحتضـن دروب الأمل .. ونحيا مع الدهر لأن الليل لن يطـول ...

جراحك فاضت على الرافديــن
وبين جراحـك لـي موضـــــــــع
تغربت في طـلب ٍ للعلـــــــــوم
وعدت فقـيل عجـيب لمـا يصـــنع
وصبرا ً جميلا ً ستمحى الجروح
وتحيـا مع الدهــــر ما يوســــــــع

رياح الأسى تنسكب كالجمر إلى الأعماق وسط الدمار .. زمن يكتب بحروف من ألم على ارتعاشة الرماد .. يمزقنا الخوف عبر دروب
الصمت .. أطفال يرسمون الفجر الأبيض بأشلاء ممزقة لتروي مأساة محرقة الحياة ...

شـواظ نار عاصـف ومحرقـة
أطـفال غـزة في العـــــــــــراء
أجســـــــــــــادهم ممزقــــــــة
أطـفال غــــزة في الشـــــــتاء
أطـفال غــــزة في الشــــــواء
أطـفال غــــزة أبريــــــــــــاء

تبقى الأقدار تجري خلفهن السنين .. وتعانق بسماتها ظلال الرحيل على قارعة الصمت .. تتلاشى الأحلام .. وتختصر الكلمات لتستعيد صدى الأنين المثقل بالأرق .. يتوعد القلب بلقاء يسكن الروح .. ويبحث عن ضيـاء الفجر ليتأمل بقايا الذكريات ...







#توفيق_الشيخ_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية - حدائق العاشق - للروائي محمد الأسعد
- محمد الأسعد و - مستشرقون في علم الآثار -
- قراءة في رواية شجرة المسرّات - سيرة ابن فضلان السرّية - للرو ...
- محمد الماغوط شاعر الفطرة والصدق ( في ذكرى وفاته )
- قراءة في الأعمال الشعرية - الجزء الأول - للشاعر محمد الأسعد
- قراءة في رواية - أطفال الندى - للروائي محمد الأسعد
- الوقوف عند مملكة الحزن .. قراءة في ديوان - مملكة ما وراء خط ...
- قراءة في ديوان - الريح وما تشتهي - للشاعر جبار الوائلي
- في ذكرى رحيل الأديب ممدوح عدوان
- قراءة في المجموعة الشعرية - خيمة من غبار - للشاعر الدكتور صد ...
- قوقعة الذات تعانق الألم.. قراءة نقدية في ديوان - النزول الى ...
- الآم على أسطر الحياة .. قراءة نقدية في ديوان - لا شيئ غير ال ...
- همسات تعلن الرحيل .. قراءة نقدية في ديوان - آس وتراب - للشاع ...
- في ذكرى رحيل نهى الراضي
- أسطورة الألم والوحشة - قراءة نقدية في ديوان ( ترهلات غيمة ذا ...
- غسان كنفاني - قمة في الصحافة والنضال -
- مات ناجي العلي لكن حنظلة لا يزال حيا
- سلافة حجاوي واغنيات فلسطينية
- محمد القيسي والحٍداد يليق بحيفا
- محمود البريكان ( الشاعر - الأنسان - المثقف )


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الشيخ حسين - - بسمة مع ظلال الرحيل - قراءة في ديوان - قصائد بصرية - للشاعر الدكتور أمين عبدالجبار