أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الفتاح السرورى - مفارقات إسلامية














المزيد.....

مفارقات إسلامية


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 14:37
المحور: المجتمع المدني
    



حدثان متزامنان حدثا للعالم الإسلامى مؤخراتجلى فيهما طبيعة العقلية العامة التى تحكم وتتحكم فى مجريات الامور والتعامل مع الاحداث ويتجلى فيهما أيضا أشد ما يتجلى السمة العامة التى تتسم بها طبيعه ردود الافعال عندنا نحن معشر المسلمين فرادى كنا أو جماعات أشخاصا كنا أو مجتمعات والحدثان هما الاول هو القرار الخاص بتوحيد الآذان فى مساجد القاهرة والثانى هو إقدامله عليه وسلم انه كان يطلب من بلال بعض المسلمين فى الولايات المتحدة الامريكية على الشروع فى الترخيص لبناء مسجد ومركز إسلامى بالقرب مكان احداث الحادى عشر من سبتمبر
ولنبدأ بالحدث الأول ..... من المعروف أنه كانت هناك كثير من الأصوات التى تطالب بالسيطرة على عملية رفع الآذان من المساجد سواء فيما يخص مكبرات الصوت و ما يتعلق أيضا بطبيعة صوت المؤذن الذى يقدم على رفع الآذان فمن المأثور عن النبى صلى الله أنه كان يطلب من بلال أن يرفع الآذان لأن بلال كان الأندى صوتا ولنلاحظ سويا التعبير النبوى أندى صوتا ) فبالله عليكم جميعا كم من المؤذنين الذين يقمون لرفع الآذان لهم صوتا يمكن أن نصفه بأنه صوت ندى ) ؟ هذا من ناحية الصوت الطبيعى ونعلم جميعا ما تفعلة الميكروفونات فى تغيير الاصوات ونعلم جميعا أيضا ان مع تنامى عدد المساجد والزوايا أصبح فى كل شارع عددا لا بأس به من مكبرات الصوت تتحول مع كل ميقات صلاة الى ما يشية المباراه فى رفع الآذان وكل مؤذن وما يحلو له من تلحين الآذان وتنغيمة كما يشاء مما يؤدى الى ضياع هيبة الآذان وعظمة الغرض منه هذا غير التداخل فى الأصوات وما إن شرعت الدولة فى عمليه توحيد الآذان (وكان هذا مطلبا قديما ) إلا وكالستثناء عادة إذا بالأصوات تتعالى والنفوس تتنمر ضد القرار والمفارقة التى أسوقها ها هنا هى ان توحيد الآذان هو الأصل والتعدد فيه هو الإستثناء فمن المعروف أن لكل منطقة جغرافية توقيت خاص بها و عندما يحل موعد الصلاه فيها يرفع الآذان فيها وليس هذا فحسب بل أنه على حد علمى أنه يجوز شرعا من باب التيسير ان تقام الصلاة جامعة فى مكان رغم عدم رفع الآذان فيه وهذا معناه ان الصلاة تجوز فى جميع مساجد القاهرة حتى ولو رفع الآذان فى مسجد واحد فقط فيها لأن القاهرة تمثل منطقة جغرافية واحدة تخضع لتوقيت واحد فى وجوب دخول موعد الصلاة وهذا معناه أيضا أن عمليه توحيد الآذان عملية مشروعه وسليمة ولكن مع من نتحدث و نحن نعلم جميعا مدى تغلغل المشاعر الطفولية فى نفوس العامة والذى كان أغلبيتهم ضد القرار اللهم لا لشئ إلا لأنه يتعارض مع ما وجدوا عليه أباءهم وتلك - لعمرى لآفة كبرى - ولم يخلو الامر بالطبع من ان هناك من المشايخ من رفض القرار من باب الرفض ليس إلا وكان القرار ضد رعف الآذان وليس ضد العشوائية فيه كما هو واضح
أما المفارقة الثانية وهى التى تخص ذلك القرار الأرعن والذى وافقت عليه جميع الجهات الأمريكية المختصة بسرعة وبسهولة تحسد عليها والخاص بإقامة مسجد ومركز إسلامى بالقرب من احداث الحادى عشر من سبتمبر -والذى تحل ذكراه بعد ايام قليله- وهو القرار الذى لقى تأييدا واسعا بين صفوف المسلمين هناك من ناحية إنقيادا وراء الحجج الامريكية التى تحججت بحرية الاعنقاد والتسامح لدى المجتمع والإدارة الأمريكية تجاه جميع الاديان !!
ولا أدرى اين عقول هؤلاء المؤيدين لهذا القرار المشبوه الذى يفيض غلا وحقدا على الاسلام وعلى الجاليات الإسلامية فى أمريكا فماذا سيكون موقفهم عنما يمر الامريكيين يوميا من اما هذا المسجد الذى يقع على بعد أمتار من أكثر الاحداث مأساوية فى نفوس الامريكيين وإننى فى هذا المقام أتساءل عن دور كبار العلماء وكبرى المؤسسات والمنظمات الإسلامية فى الغرب تحديدا من هذا التجنى على الإسلام واهله ؟ لماذا لا ترتفع أصواتهم مطالبه بمنع إقامة هذا الصرح الذى سوف يربط احداث الحادى عشر من سبتمبر بالإسلام والى الأبد
لا أريد الإطالة -فخير الكلام ما قل ودل - ولكنى لا اجد أفضل من الآيه القرءانية الكريمة التى تلخص الحال وتجسد الاحوال والتى تقول فى سورة التوبه:
( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)
الآيه 107



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان زمان ورمضان الآن
- اللغة القبطية واللغة البشتونية
- مؤثرات الفنون العربية على الفنون الغربية
- تناقضات الصحافة المتأقبطة
- الخسارة المستترة للأقباط
- ذبح الدولة المدنية كنسيا
- بين يوسف زيدان وسيد القمنى
- فرنسا والنقاب
- المتأقبط
- لا فتات من زمن فات
- القيادات المنقادة
- إطلالةعلى السينما المستقلة
- قصيدة النثر والأدب
- حول نظرية المؤامرة
- حول بيع أراضى مصانع النحاس
- ضد البرادعى
- الأقباط والقومية العربية
- نضال المرأة من أجل الكرامة
- الطلاق الفورى و الطلاق الغيابى
- فى نقد العقل العربى


المزيد.....




- حشود النازحين عند تكية توزع الطعام بمخيم النصيرات
- غزة: المجاعة أصبحت ظاهرة واضحة في القطاع
- لبنان يعلن استعداده لوضع خطة بالتعاون مع السلطات السورية لعو ...
- الأونروا: النظام الصحي بغزة يتعرض للهجوم منذ بدء الحرب.. ويج ...
- محمد الحسان: العراق وصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها بعثة الأمم ا ...
- الأمم المتحدة قلقة من غارات إسرائيل على المدنيين بلبنان
- الأمم المتحدة تصف الوضع في غزة بالجحيم وتحذيرات من كارثة بال ...
- عاجل | الداخلية السورية: القبض على رئيس فرع التحقيق السابق ب ...
- في يوم الأسير.. 63 شهيداً وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ 7 ...
- مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المت ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الفتاح السرورى - مفارقات إسلامية