أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي














المزيد.....

سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساسة وعسكر وارهاب يتحركون على اثر الانسحاب الامريكي من العراق، ويشحذون كافة اسلحتهم لخوض الصراع نحو تشكيل مستقبل البلد . طبعاً كل منهم على " قبلته " . الساسة يتصارعون فيما بينهم، ولا يترددون من ان يعلنوا عن خطوط دم حمراء على بعضهم البعض، وربما يصل بهم الامر الى التزاحم بالاخامص، او اكثر من ذلك في سبيل تحقيق السبق للظفر بصولجان القيادة قبل فوات الاوان. والعسكر قلقون لقلة الحيلة لديهم، فلا تناسب بين ما بحوزتهم من اسلحة وبين التحديات المحتملة. الارهاب هو الاخر يتحين الفرصة المنتجة لاي فراغ امني، لكي يزاحم الساسة والعسكر على حد سواء، لا بل اذا ما توفر له التمكن من ابادة الجميع، سوف لن يتوانى لحظة واحد من فعل ابشع الاعمال الفتّاكة .
اين دور الشعب من كل ذلك ؟. هل خُدع ام غُدر ام ان التضليل الطائفي والعرقي قد اخذ مأخذه في اتلاف قدرته على تلمس حقائق الامور ؟، ومع ذلك لا مجال للشك في صحوة بصيرة ستعتمل بداخله بعد ان رُكن ممثلوه المنتخبون الجدد خارج اطار صناعة القرار حيث اقتصر على امراء الكتل المتنفذة .
يبدو ان تفسير الديمقراطية لدى هذه الطبقة الحاكمة هي الاقصاء والشطب والمصادرة، وكانت اخر الضحايا هي نتائج الانتخابات التي تحولت الى "رصيد تجاري" لدى الكتل الفائزة، لا بل سلاح يتقاتلون به دون المساس بحصصهم من غنيمة السلطة ، التي يحسبونها وفقاً لعدد الاصوات التي حصلوا عليها، ولكن بعد اقتراب موعد انسحاب القوات الامريكية وما يتزايد من خلافات في داخل الطبقة الحاكمة، وكانعكاس لها يزايد الارهاب ايضاً وبتكتيكاته المتطورة " الاشتباكات المباشرة مع قوى الامن " زد على هذا وذاك الافصاح الوقح عن التدخل الاقليمي والمطالبة بالتعوضات من قبل ايران على غرار الشقيقة الكويت، ناهيك عن التأزم المتعدد الجوانب لدى الناس حيال سلوك الكتل المتنفذة الغير مبالي بتدحرج الاوضاع السياسية الى هاوية الضياع الكامل للعملية السياسية. بعد كل هذا الركام من المشاكل يخرج علينا الساسة المتنفذون في سلطة القرار بوعود بديلة لوعودهم السابقة لا يمكن ان يصدقها حتى نزلاء المصحات العقلية . ليس هذا فحسب انما غدا في الاونة الاخيرة، يدعي بعضهم زيفاً ودون حياء بتنازل الاخر له عن الموقع الرئاسي المعيّن، ولكن سرعان ما يتم تكذيبه، وبدو ان ذلك بات سمة اللعبة الخائبة التي يصرون على ممارستها . مما يهبط من قدرهم ووزنهم بنظر الجماهير وناخبيهم تحديداً .
ماتقدم من تداعيات في الوضع العام العراقي لابد ان تنتج عنه مقدمات مؤثرة لايمكن تجاهلها تؤشر الى امكانية التغيير المفاجئ ، اذا ما استمرت الامور على نمطها الحالي. ليس من السهل تحديد شكل التغيير المرتقب ،ولكن من الممكن على المراقب السياسي ان يستقرئ اللوحة فيجد امامه قرائن تدلل على احتمالات مختلفة، تشير الى سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي، لا يستبعد منه ما يمس بالسيادة الوطنية كالتدخل الدولي ويتمثل بدور للامم المتحدة، وكذلك منها ما يعادي العملية الديمقراطية الذي يتمثل بانقلابات عسكرية او شيء من هذا القبيل . ومنها ما يعالج الامر بطرق نزيهة ومشرفة وينهي حالة الاستعصاء وذلك باعادة الانتخابات. اذ من المؤكد سيدفع الى تغيير خارطة التوازنات السياسية على ضوء تجربة الاشهر الخمسة الماضية القاسية بكل المقاييس.
وهذه الدلالات المحتملة هي تجليات لتسابق القوى اللاعبة في الساحة العراقية، وفي عتمة هذا المناخ السياسي السائد اليوم في البلاد، يصبح من البديهي تزايد الخشية من خطورة تماهي اطراف من العملية السياسية في سياق الحلول غير المعمدة بالمصالح الوطنية للشعب العراقي، اذ بات محتملاً في ظل التصارع على مواقع النفوذ والسلطة الذي اضر الى حد ازهاق الارواح بالجملة، وتكالب الطامعين وعصابات النهب المنظم من الفاسدين دون اي رادع من احساس وطني لدى من اوكلهم الشعب على حماية مصالحه وسيادته .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!


المزيد.....




- بيان أمريكي عن الغارات على مواقع للحوثيين
- إعلام عبري يفجر مفاجأة عن سعي إسرائيل لترتيب صفقة مع حزب الل ...
- موقع عبري يوضح هدف الجيش الإسرائيلي من استدعاء ألوية إضافية ...
- الفصائل العراقية تستهدف الجولان وطبريا
- مصر تدعو لوقف إطلاق النار فورا في لبنان وتؤكد رفضها لأي مساس ...
- ما حقيقة منع الكويتيين من السفر أو العودة بسبب -البصمة البيو ...
- الأزهر يوجه رسالة بمناسبة ذكرى الانتصار على إسرائيل في حرب أ ...
- تضاعف عدد الجرائم المرتكبة بدوافع معاداة السامية في ألمانيا ...
- مسؤول بحزب الله: نتفوق على العدو وجنوب لبنان مقبرة لجنوده ود ...
- لماذا خفضت إسرائيل سقف أهدافها بلبنان بعد هجوم إيران؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي