|
أسلحة الرفض.. من الطماطم إلى القنابل المسيلة للدموع
شذى الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 21:13
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
التظاهرات السلمية حق مشروع للمواطن في التعبير عن آرائه وايصال صوته ومطالبه المشروعة الى الجهات المسؤولة ، وفي الوقت ذاته اهمية الحفاظ على الطابع السلمي والقانوني لهذه التظاهرات والابتعاد كليا عن اي ممارسات قد تؤدي الى الحاق الضرر بالمصالح والممتلكات والمال العام وتعطيل المصالح و الاعمال . وإستنادا الى الحق المشروع في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية والابتعاد عن العنف اجرت ( الصباح ) حوارا مع محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق وتحدث قائلا : هناك انواع من العنف الذي تمارسه الجماعات الارهابية ضد المواطنين الابرياء من خلال الاحزمة الناسفة وعمليات القتل والذبح والخطف بينما هناك عنف اقل منه وهو الجريمة المنظمة منها السطو المسلح والتهديد والاكراه فضلا عن وجود العنف المنزلي وذلك بضرب النساء والاعتداء عليهن من قبل الرجال .
كاميرات متطورة تم انشاء مركز مراقبة عبر كاميرات امنية منتشرة في مناطق متفرقة من بغداد، ويعد الاول من نوعه على مستوى العراق ويهدف السيطرة على حركة الشوارع ومتابعة الحوادث والتحركات المشبوهة وسرقة المحلات والسطو المسلح على محلات الصاغة والاسهام بالتصدي للكوارث والحروق ومعالجتها بشكل فوري ، بالاضافة الى الاسهام مع قوات الامن بابطال العديد من العبوات الناسفة من خلال الاتصال بالجهات الامنية التي قامت بافشال المخطط الارهابي ، ويقوم المركز بمراقبة الشوارع وابلاغ الجهات ذات العلاقة عن اي تحرك او حوادث تحصل مع وجود تنسيق عال بشان هذا الموضوع ويعد هذا النظام من انجح الانظمة التي استخدمت ، اذ من خلالها تم ابطال سيارة مفخخة محملة بالمتفجرات كانت تستهدف محافظة بغداد قبل فترة ، بينما هناك اكثر من مئة كاميرا موزعة في مناطق متفرقة من العاصمة تتميز بسعة الخزن والتوثيق لعامل الزمن والوقت مع قدرتها على تقريب الصورة ( zoom ) للتعرف على ارقام لوحات المركبات وكذلك ملامح ووجوه اي شخص . واضاف عبد الرزاق يبلغ عدد العاملين في المركز يزيد على 80 موظف ، ونعمل حاليا على تطوير عمله من خلال تمديد ساعات العمل وزيادة عدد العاملين وادخالهم في دورات مكثفة داخل العراق وخارجه فضلا عن زيادة عدد الكاميرات. قيود على التظاهر
• كيف تنظرون الى هذا الحق الذي يكفله الدستور العراقي ( حق التظاهر ) . وماهي استعداداتكم وفقا لجاهزية القوات العراقية في هذا المجال ؟ الدستور كفل للمواطنين حق التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق بكافة الوسائل السلمية المشروعة التي لا تستخدم فيها وسائل العنف ، وعلى الجهة الا تحرض الشعارات التي تطلق اثناء التظاهرة على العنف الطائفي ، وبان تعرف الجهة القائمة بالتظاهرة عن نفسها وتقدم طلبا يكون مشفوعا بموافقة السلطات الحكومية ، وان تحدد حجم المتظاهرين التقريبي وحظر السلاح بما فيه المرخص. ولدينا قوات مكافحة الشغب تستخدم (الهراوات)، وخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع ورمانات صوتية لتفريق المتظاهرين . • الحق المكفول في الدستور يتضمن حرية التعبير بوسائل متعددة ، هل يمكننا ان نعد استخدام الحجارة عملا تخريبيا ام هو احد وسائل التعبير ؟ استخدام القذف بالحجارة هي احد وسائل التعبير ولكنه عمل مرفوض يؤدي الى الحاق الضرر بالمصالح والممتلكات والمال العام منها تهشيم الزجاج والابواب بحجة التظاهر وتعطيل المصالح و الاعمال وابتعادها عن طابعها السلمي والقانوني . ففي بعض الدول الاجنبية يستخدم المتظاهرين أرخص الأسلحة وأقلها ثمنا مثلا الطماطم والبيض الفاسد ، ومن اللافت للنظر ان اسلحة المظاهرات تتشابه في الكثير من البلدان حول العالم. • ماافرزته التظاهرات الاخيرة في عدد من المحافظات العراقية اكد ردود الافعال غير المناسبة في بعضها ، ما الذي تستعدون له لعملية تنظيم واجازة وسير التظاهرات ؟ من التعليمات القانونية ان الجهة القائمة بالتظاهرة التعرف عن نفسها وتقدم طلبا يكون مشفوعا بموافقة السلطات الحكومية ، انا شخصيا خلال وجودي بالخارج وضمن المعارضة العراقية عندما نخرج بالتظاهر نقدم طلبا بالموافقة عند اقرب مركز للشرطة ويتم الاتفاق عن بداية انطلاقها والفترة الزمنية التي ستستغرق فيها التظاهرة وساعة الانتهاء ووضع علامات على الاكتاف للتعريف عن الشخصية المشاركة بالتظاهرة ، ويتم الاتفاق حول الالتزام بنظافة الشوارع وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة . اساليب العنف وشدد عبد الرزاق على ان التظاهرات السلمية حق مشروع للمواطن لإيصال صوته ومطالبه للجهات المسؤولة ومن واجب الحكومة توفير الحماية للمتظاهرين والاستماع إلى مطالبهم وعدم التصدي لهم بأساليب العنف كاطلاق نار غير المبرر على المتظاهرين كما حصل في الجنوب ، وفي نفس الوقت لا يجب أن تبتعد هذه التظاهرات عن طابعها السلمي والقانوني . وهناك جهات خارجية تدعم التظاهرات وتدفعها بغرض الإستفادة منها سياسياً، وهذه الجهات من المؤسف منها من يشارك في العملية السياسية اخذت تستغل المطالب الخدمية واستغلال البسطاء من المواطنين لغرض تحقيق مآرب سياسية وانتقال التظاهرات الى المحافظات الاخرى . وهناك فرق بين خروج المواطنين في تظاهرة مطلبية، وان يتم تسييس التظاهرة وتتحول الى اعمال شغب. ولا يسمح بان تكون (التظاهرات) فرصة للذين يريدون تحريكها لاغراض سياسية . كما تحاول المنظمات السياسية والشعبية أن تحشد عددا كبيرا من المواطنين لإبعاد التظاهرة عن التسييس، أن التظاهرة حالة صحية تشكل وسيلة ضغط على المسؤولين ورسالة إلى الحكومة لفشلها في توفير الخدمات ، وأن تكون التظاهرة سلمية وبعيدة عن أعمال العنف، وان يتحلى كل مواطن بضبط النفس وعدم السماح لأي شخص أن يبتعد عن الهدف الذي جاء من اجله والتحلي بالتسامح والصبر . ويجب على المواطنين أن تكون مطالبتهم سلمية وقانونية بعيدة عن الشغب والعنف فإنه عمل غير شرعي وغير حضاري ويوفر مجالاً للإرهابيين والمخربين الذين يريدون السوء بالشعب وبالبلد على حد سواء. وعلى المتظاهرين أن يفوتوا الفرصة على الأعداء وليتحكم كل إنسان بمساره ولا يقبل ممن يريد الانفلات لئلا تخفق مطالب الشعب وتتحول المطالبة بالحق إلى أزمة تضيع الحق . وعقب انطلاق التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة ضد تردي الخدمات ومنها الكهرباء في مختلف مدن البلاد ، نحن اول من بادر بقطع خطوط الطوارئ عن منازل المسؤولين ، وحرصت محافظة بغداد على حل مشكلة الكهرباء وقد عقدت العديد من الاجتماعات بهذا الشان ، وبادرت توزيع 900 مولدة كهربائية على جمع مناطق بغداد للتخفف من معاناة المواطنين من النقص الحاصل في الكهرباء الوطنية . معدلات الجريمة • ماذا ترى في ان الدول التي تكافح العنف في بلدانها ، تنطلق من فكرة المكافحة في اطار الدولة الوطنية وفلسفتها الواضحة ، اي ان وضوح اختاق امنها القومي مدعاة لدفاعها وتهيئتها الواسعة النطاق للذود عن الفكرة الوطنية الملازمة لفعلها والمتواءمة مع وجودها السياسي والاقتصادي . ما مدى مقارنة هذه الفكرة مع سيرورة دولتنا التعددية العراقية ؟ لقد انخفضت معدلات الارهاب والجريمة بعد خطة فرض القانون بنسبة 95 % من الاعمال الارهابية بالرغم من حدوث جرائم هنا وهناك قياسا للجرائم المنظمة التي تحدث بالدقائق في كل دول العالم منها الجرائم الاجتماعية والقتل والسرقة والنهب والسطو المسلح والتهريب والمخدرات والعنف جزء منها ، والدستور منع وسائل التعذيب في السجون ويؤكد على حالة التسامح وحقوق الانسان واحترام الحريات وتتابع من قبل وزارة حقوق الانسان المسؤولة عن ذلك . • ماهو برايك الوسائل اللازمة لاستخدام المواطنين كاحد الاسلحة الدفاعة للقضاء او الحد من ظاهرة العنف .. كيف ننشئ فكرة اولية للتنمية الامنية ؟ نحتاج التى تربية تبدا من المنزل ثم المدرسة وحتى الشارع فضلا عن وجود العنف المدرسي وضرب التلاميذ نتيجة التاخير عن الدوام او فشله في الدراسة والطفل بحاجة الى تربية جديدة وابتعاده عن اساليب العنف وايجاد البدائل الصحيحة في تربية الطفل من تنمية المشاعر والتعامل باساليب الاقناع والمناظرة والمحاججة للتخلص من نزعة العنف .
#شذى_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المشروع الديمقراطي وبناء حكومة قوية
-
التشبيك احد وسائل نجاح الإضرابات والاحتجاجات
-
تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية
-
للاعلام دور كبير في اشاعة القيم الديمقراطية
-
ماذا نريد من البرلمان المقبل ؟
-
من مخاض الانتخابات إلى ولادة الحكومة
-
التداول السلمي للسلطة الميزان الحقيقي لمصداقية الديمقراطية
-
الكوتا الية لمواجهة الهيمنة الذكورية
-
شبكة متطوعين تراقب الانتخابات لضمان نزاهتها وشفافيتها
-
بعد اقراره من قبل البرلمان
-
اطلاق برنامج وطني للمرأة يهدف الى توسيع مشاركتها في كافة الم
...
-
تفعيل قانون التعليم الالزامي من خلال الاهتمام بتوعية المجتمع
-
نواب : تغيير النظام السياسي يوجب اصلاحات قانونية
-
ثقافة اللاعنف حوارنا في المصالحة الوطنية
-
الانظمة الانتخابية خاضعة لاحتياجات المرحلة..
-
دور منظمات المجتمع المدني في الترويج لثقافة الانتخابات
-
نحتاج الى عقلية تؤمن بدور المراة في العملية السياسية
-
القانون الجديد يمنح لجميع العراقيين المشاركة السياسية الفاعل
...
-
مشروع التوعية الانتخابية جزء لا يتجزأ من التربية المدنية
-
جمعية نساء بغداد تطالب بالقضاء على التمييز ضد المراة
المزيد.....
-
رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري
...
-
جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج
...
-
لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن
...
-
قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
-
كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
-
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن
...
-
شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة -
...
-
-عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|