أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الحسيني - مقاطع مثمرة لفك الحصار على نافذة الكلمات














المزيد.....

مقاطع مثمرة لفك الحصار على نافذة الكلمات


وليد الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 11:53
المحور: الادب والفن
    


سأجول بين الأسرار خفية , لن أروي الأحاسيس جفاء

ربما أتمسك بالألفاظ مثل قط فارق البصر صباحا

قد أخاطب العناوين فقط

سأفترض ذلك

خوفا للالتباس

ليس الشتات شتاتي إنما الرسم مزقني كلمات

رمى أجزائي و المعاني إلى المتاحف

و لن أتحدث عن تحديد المصادر إلى الأسرار

لن اروي ما ضيعته في الطرقات

سأجول بين طيات قميصك هواء

أداعب الألوان

أداعب الرسومات

غيابا و حضورا

ربما امتلئ بالغرائز و الأساطير

لكني سأقترض الشعر

فأنقلب إلى التخمر صافيا

أبوح للشفتين عن صدق الأسرار , صورا فارقت ملامح الرجولة

سأجول مداويا

سأجول راكعا

كعادتي عندما أقف أمام بياضك

كيف أضع الألوان على فضائك الواسع

سأجول ما وراءك

سأجول لونا صافيا

سأفترض ذلك

لكن الحقيقة جمرة بين الفرشاة و الألوان

لهب لا يعرفه الأفق

* * * * *

عين تضيء المساحات الساذجة بهدوء الأصابع

كل رونق من فلك فيها , لا خضاب لها

نور ترجل عمقا يبحث عن الملاحظات الهاربة نحو السكون

يغوص في طيات الظلال , يجردها من الأحلام

في وميض خاطف

عين تضيء المستحيل بقوانين العزائم

تثبت الرؤيا ما بين النعوت

تمهل قليلا

استدر يمينا

بوادر الحلم يكابدها القدر

الأصباغ خيال تبوح لنا الهواجس

عين تضيء اللوحة انحناءا

قدم الساعة إلا ستين دقيقة

قد يحتفظ الفكر بنشاط لا تشوبه يد فاسد ة بالتبريد

تشتت قليلا يا صديقي

فالغفلة اختصاصنا

هذا طبع محفور سموا , ثم يتلاشى مثل البخار

سيغدو التسلسل الوجداني خط منكسر على النقاط

لنقل يا صديقي

أننا نصعد الأفق في المضاجع

أظن أنني أرمي نفسي إلى القرن العاشر

من تاريخ الإنشاء

كيف تظن نفسك

أنت يا صديقي

عين تضيء الأختام في اوركيش

عين تتسلق تل موزان

لتقطف التاريخ و النفائس من زند الحوريين

لن أحدثكم عن اللالىء و أم اسكندر

أنتم

نظموا التاريخ بهندسة الحوريين

عين لم تلد

عين ولد ت منذ قليل , انتقل إلى رحمة الله تعالى

( الفاتحة )

عين طريد ة

عين جردتها الزمن من الشفاه

عين لبست الكهنوت

عين شرسة بنظراتها الهادئة

يا صديقي

كم عين تلزمنا لنستقبل ثلاثة أشخاص

يبصرون النساء الممتلئات

بالعري

يا صديقي

عين واحدة و تكتمل الشفاه الشرسة

الشفاه البدائية

عين تضيء السهول بخصال الجاثيات

بثيابهن المزركشة بالعيون يا صديقي

( عين الحاسد تبلى بالعمى )

********

عين مثمرة بالتأمل , هادئة رغم الحركات

يمينا

يسارا

و أنا الألق في الأفق

متمسك بالساعات ترتيبا , تسلى بالياقوت

بالعين نشوة

الملم الأبراج في ذلك الصفاء

متباهيا بالكثافة الخضراء للنظر

ارسم شفاها خارج المقاييس

أنكر العينين الممتلئتين بطلاء الصدف

ألون المتاحف بشبق الخيال

احمل النضج لعين بلغتها رؤى الابتسامات

عين مطرز ة بخصلات من الفضائل

رغم القوانين

لا قانون فوق العيون

أنت المأوى لكسلي النافر مثل توبكش وسط الخراب المنكسر

سأتجاوز التقديس بتعمق كما يقف الغجري حائرا أمام ديكه الملون و المطلي بالفخار الروماني , أنا البياض لوجهك , أعذب من الشعور المتسلق على حافات النهايات السعيدة للقصص الخرافية , التي تفوح منها رائحة الماء 00 و أنت تتجاوزين الروح انقلابا , تضعيين شغفا للقائم و الجالس و الراكع , سأتجاوز التاريخ في ثوب الرهبان , هذا ما يكفيني لأضع الخاتم كالماء بين يديك , و أنت الفخامة للقصيدة , و الضوء للعيون الهاربة , و السنابل لحقول التائهين

0 الأرض تحت قدميك تختصر المسافات إليك , تكشف لي بعض الأشكال و الألوان 0 سأتجاوز سائر الرؤى بعفوية قد اكتمل نصابها من الفخار و التطريز طالما الأوصاف فيك أسطورة , سأتجاوز الأميرات , الغجريات , المفاتن العالقة على حدائق بابل , القديسات , السكون , لن تجدينني إلا عطرا لكلماتك الفواحة برائحة الوطن , سأتجاوز الأرصفة الوطنية شاطئا للأشكال الصغيرة , المتناسقة بدون استقامة , أنا المزين لأرصفة الشعر 0



#وليد_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيء الناقص للحنين
- لهفان الفاكهة المجففة الملمة حديثا
- إنشاءات الرحيل .... الخوف البدائي
- الكلمات خارج النص , بداية السراب


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الحسيني - مقاطع مثمرة لفك الحصار على نافذة الكلمات