أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الواهمون واحلام اليقظة














المزيد.....

الواهمون واحلام اليقظة


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 23:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم كل الصراعات والخلافات السياسية التي مر بها الشعب الفلسطيني على امتداد ثورته, إلا أن الوحدة الوطنية ظلت القاسم المشترك لدى جميع القيادات المتعاقبة, ولدى كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج, فالوحدة هي قدر شعبنا وهويته وعنوان إرادته, فهي ليست وحدة أفراد فقط بل وحدة وطن وإنسان و تقرير مصير, لهذا فان كل أبناء الشعب الفلسطيني هم المسئولين عن حمايتها والحفاظ عليها, لوجود بعض الواهمين الذين يسعون من اجل تقسيم الوطن وتمزيق وحدته, لذلك وجب على هؤلاء الواهمين مراجعة حساباتهم لئلا يجدوا أنفسهم على مزابل التاريخ, ولأنهم لن ينالوا من وحدة هذا الوطن رغم مايحدث لأنه محمي بإرادة وعزيمة أبناء شعبه في الداخل والشتات 0ان الذين يحاولون المساس بهذه الوحدة واهمين, وتناسوا بان هذا الشعب ضحى كثيرا من اجلها مجسدا بذلك عزيمته ورغبته الجارفة, وتطلعاته إلى التمسك بها رغم ظروف الانقسام التي يمر بها لأنها ستقوده إلى الحرية والاستقلال0 لذلك فلينسى هؤلاء وليفيقوا من أحلام اليقظة التي يعيشوها بعد أن تخلوا عن الثوابت والمبادئ والدين والأخلاق, وعليهم الوقوف بجانب شعبهم لمواجهة عدوهم, وليعلموا بأنه لايمكن لهم أن يجروا الشعب إلى حيث يريدون ,فيكفى ماحدث لان ذاكرة الشعب مازالت مملوءة بما ارتكب بحقه من ظلم وقهر وافتراء0إن هؤلاء الواهمون الذين يتاجروا بقضايا الوطن,يعرفون أن الزمن قد عفي عليهم, وسيظلوا مطاردين لماضيهم السيئ ولن يغفر لهم ,لان مسلسل ألأحداث على الساحة الفلسطينية والتي توزعت بين الظلم والحقد والتمرد على الثوابت الوطنية, وما ارتكب من ممارسات يعاقب عليها الدستور والقانون0 لذلك فعلى هؤلاء الواهمون الذين فرضوا أنفسهم على الشعب وعلى حساب دماء أطفاله وشبابه, وما زالو يعملوا على سرقته والتلذذ بسماع أنينه وعذاباته رغم جوعه وفقره ,عليهم أن يتوقفوا ويراجعوا أنفسهم ولو قليلا لرؤية ومشاهدة معاناة شعبهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية, وإلا فلا يستحقوا أن يكونوا أمناء على الشعب وقضيته, ولايمكن أن يكونوا بناة وطن وهم لا يربطهم بتراب هذا الوطن سوى مصالحهم الحزبية والشخصية 0 إن هذا النوع من الواهمين الذين يحاولوا إقناع الشعب بشخصياتهم الكرتونية, ويأخذوا من الفضائيات مكانا للتبجح والترويج لأوهامهم, وجعلوا من أنفسهم أصحاب جاه ومكانة اجتماعية, وهم حماة اللصوص والمزورين وناهبي حقوق الشعب, وفنانين فى تدمير الوطن واقتصاده وأمنه, فهؤلاء لايستحقوا أن يكونوا قادة لهذا الشعب,ولهم نقول إن من يستخف بقدرة الشعب الفلسطيني على استعادة عافيته ووحدته, إنما يستخف بتاريخ هذا الشعب وعظمته وقدرته على الصمود والتحدي رغم المحن والمصائب التي حلت عليه, ومثل هؤلاء يستحقون منا الشفقة بقدر ما يستحقون الاحتقار0.إن الإحساس بمعاناة الوطن والشعب لن تكون بطريقة السب والشتم والخطب الرنانة, ولا بالتمسك بالرأي الواحد والتشكيك بالآخرين, ولا بطريقة سرقة قوت الفقراء والشعب0 إن الإحساس بالوطن والشعب يكون بالصدق والأمانة في المواقف والعمل الجاد من أجل تغيير الواقع لصالح الشعب وقضيته ,ويكون في تصالحنا مع أنفسنا ومع غيرنا وبدون فرقعات إعلامية وشعارات جوفاء لا تفيد في إيجاد حل لاى من مشاكلنا ,فليس هناك أسهل من ارتداء قميص الشجاعة ,ورفع شعار الرفض الدائم لكل شيء, ولكن من الصعب جداً أن يكون لك بصمة حقيقية في خدمة شعبك ووطنك0 إن هذه القلة التي تسيطر عليها الأوهام وأحلام اليقظة وحب السيطرة وظلم الشعب, أشخاص لن يغفر لهم لا الزمن ولا الشعب لأنهم كانوا عبئا عليه بأوامر خارجية, وستكون سيرتهم في ذاكرة الأجيال مثل سيرة أعداء الشعب الفلسطيني, ارتهنوا لمصالح وأوامر دول الخارج وسيلعنوا ويحقروا, ولن يتركوا لأحفادهم غير الخزي والذل والعار الذي سيظل يطاردهم ,وستزول هذه المحنة يوما فالتاريخ يسير إلى الأمام , ولن يصلوا إلى أهدافهم لأن الشعب الفلسطيني سيكون لهم بالمرصاد0 إن إشعال الفتنة وإشاعة الخوف والفوضى وزرع ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الفلسطيني لن تحميهم, وسياتى اليوم الذي سيدفعون به فاتورة الحساب آجلا أم عاجلا والشعوب لاترحم 0إن الفرصة مازالت مواتية للتوبة والتراجع عما اقترف من جرائم بحق الشعب والوطن, خصوصا وإن شعبنا تغلب عليه سمات التسامح والمحبة والغفران, لذلك المطلوب العودة إلى الحق والفضيلة وطي صفحة الماضي حتى تستقيم الأمور وترجع إلى سابق عهدها0 وكذلك إنهاء الانقسام وباى ثمن تمهيدا لتشكيل حكومة تسير أعمال تعمل على أجراء انتخابات رئاسية وتشريعية, والاهم الاتفاق على برنامج سياسي شامل وواضح المعالم قابل للتطبيق, والتفرغ للاحتلال ومقارعته معتمدين على استثمار طاقات الجماهير في كل أشكال المقاومة, واستثمار المناخ العربي والدولي جيداً ليعملا بشكل أفضل على دعم القضية الفلسطينية, حتى ننجز أهدافنا المشروعة بدحر الاحتلال, وتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخلصنا من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- معالوت البطولة
- نظرة عامة على نتائج الثانوية العامة فى فلسطين لعام 2010
- متى سيتم الاصلاح ومحاسبة الفاسدين
- الا يخجل هؤلاء من انفسهم
- مشكلة كهرباء غزة سياسية بامتياز
- البحث عن السراب
- اغتيال الديمقراطية في فلسطين
- هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟
- عمر القاسم مانديلا فلسطين.....تاريخ وعطاء وتضحية
- امتزج الاحمر بالابيض فاهدانا يوما اسود
- معاناة طلبة الثانوية العامة فى فلسطين
- لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
- من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الواهمون واحلام اليقظة