ماهوموقف القائمة العراقية من الشهداء والمظلومين من البعث ؟

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أنا واحد من آلاف المواطنين العراقيين الذين يميلون وبشكل صريح الى ألائتلافات التي ترفع شعارات محاربة البعث وأجتثاث البعث عن السلطه العراقيه في العراق الجديد وذلك بسبب ماتعرضت له هذه الفئات طيلة العقود الماضيه من ظلم وتهجير ومطارده ومصادرة أموال منقوله وغير منقوله والمضايقات المستمره للعوائل التي كانت متهمه بمايسمى العماله والخيانه الى أيران أوالى الأحزاب الدينيه العميله كماتسمى سابقا



وأنا واحد من المواطنين العراقيين الذين يحملون على جسدهم آثار التعذيب البعثي والتي لم تفارق جسدي بسبب بشاعتها وقوة جرمها اللا أنساني
ولكن السؤال هنا هل حصلت أنا على تعويضات كافيه لي وأقتنعت بها فبتأكيد لا لا ولاأزال أعيش في خربة غير صالحه للسكن ولايوجد فيها حتى سلَم ( درج) !
وأنا بكل المقاييس أعتبر من المجاهدين العراقيين الذين تصدوا للعمل داخل العراق وتحملت نيران البعث ولن أخرج خارج العراق يوما واحد ولاأملك حتى جواز سفر لأني عراقي ولاأعرف القيادات المعارضه السابقه ولم أتعامل مع حزب سياسي سابقا وحاليا بسبب أيماني المطلق بالأستقلاليه ورفض العبوديه والتملق لهذا الحزب أوذاك أو لهذه الشخصيه أو تلك وأنا دائما لاأرغب في الحديث عن نفسي ولا أرغب في شخصنة مقالاتي لأني عندما أشخصن مقالاتي يتعاطف معي الكثير من أرباب العمليه السياسيه الحاليه وأنا لا أرغب بذلك بسبب أيماني المطلق بحيادية الأعلام ومهنيته التي أود أن أسير عليها ولو أني حاليا مجتث من أي وسيله أعلاميه عراقيه لأني أملك الصراحه والنقد الأعلامي الموضوعي لكل وسيله أعلاميه عراقيه ولكني لاأمانع العمل مع وسيله أعلاميه مستقله تمتاز بمواصفات الأعلام الحقيقي الذي أرغب فيه
وأستطيع أن أؤكد أن جهادي يفوق جهاد رئيس الوزراء ورئيس الجمهوريه وكل من يدعي الجهاد ومعارضة البعث
كما أستطيع أن أؤكد بأن عائلتي الوحيده التي لم يكن فيها أي فرد من أفرادها تورط في الأنتماء الى حزب البعث يوما من الأيام والله على ما أقوله شهيد
فأنا اليوم أتفوق على عادل عبد المهدي لأنه بعثي سابق وأتفوق على أياد علاوي لأنه بعثي سابق وأتفوق على الأغلبيه الموجوده حاليا على رأس السلطه العراقيه والذين يدعون العصمه من البعث ولكنهم كانوا مترفين عندما كانوا في زمن البعث بسبب دعم البعث لهم ومترفين عندما كانوا في المعارضه السابقه بسبب دعم الدول الخارجيه لهم
ولكن السائل يسألني هل أنت تحارب العمليه السياسيه ؟
وهل أنت تحارب الأحزاب المعارضه سابقا ؟
وأجيب على هذه الأسئله فأقول أنا داعم للعمليه السياسيه وداعم للاحزاب وللقوائم المعارضه سابقا لأن هذه الأئتلافات المعارضه سابقا تدعم ولو نظريا محاربة البعث فلذلك أدعمها وأنتخبها
ولكن القائمه العراقيه لاأثق بها لأنها تحاول أن تبريء البعثيين وتبرر أعمالهم البشعه التي عملوها بحق كافة أبناء الشعب العراقي وهذا الخطأ الكبير التي وقعت به القائمه العراقيه أو بقية القوائم التي تراهن على عودة البعثيين وتناغم البعثيين
واليوم القائمه العراقيه عندما فازت أصبحت أنا والكثيرين من أمثالي في حالة خوف شديد لأني أعتبر أن فوز العراقيه هو فوز للبعث وأعتبر أن أستلام العراقيه لمنصب رئاسة الوزراء سوف يلاحقني وسوف يعذبني مرة اخرى وسوف يمنعي من حقوقي التي أستلمها حاليا من الحكومه العراقيه الحاليه برئاسة المالكي


أذاًَََ هذه مخاوفي من القائمه العراقيه وهي مخاوف حقيقيه يتخوف منها الكثير من أبناء الشعب العراقي المظلومين من البعث وصدام حسين

ولكن عندما يصرح ويؤكد مرشح العراقيه ويعطيني ضمانات بأنه يقوم بمحاسبة المجرمين البعثيين ويطمأنني بانه يعدم البعثيين الذين صدرت بحقهم عقوبة الأعدام ويعطيني ضمانات بان مؤسسة الشهداء والسجناء السياسيين ستبقى على وضعها ويدعمها ويطمأنني بأن تكون لي الأولويه في التعيين فعند أذن أرحب بمرشح العراقيه وأدعمه كما أدعم المالكي
فأنا عندما أدعم المالكي لاأدعمه لشخصه ولكن ادعمه لبعض مواقفه الأيجابيه تجاه شريحة مهمة من أبناء الشعب العراقي ألا وهي شريحة المظلومين من النظام السابق شريحة ذوي المعدومين والسجناء السياسيين فكان للمالكي مواقف مشرفه تجاه تشكيل مؤسسة الشهداء التي ساعدت العوائل المنكوبه من صدام حسين على تنفس الأمل في العراق الجديد
وأخيرا أوجه هذه المقاله أمام أنظار قادة القائمه العراقيه لتبين موقفهم من ذوي الشهداء ومؤسسة الشهداء وأتمنى أن يردوا على هذه المقاله ويبينوا موقفهم الرافض أو الداعم للشهداء والمظلومين من البعث ومن صدام حسين

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات