محمد الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 3093 - 2010 / 8 / 13 - 23:28
المحور:
القضية الفلسطينية
يعيش شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ظروفاً إنسانية مزرية تفاقمت مع ممارسات حركة حماس المسيطرة عسكرياً، حتى باتت ممارسات العامة يشوبها لغة العنف والكراهية والتزوير وهي سمة يمارسها النظام تجاه الشعب في غزة، حتى باتت العلاقات الاجتماعية شبه منعدمة، أي التفسخ في النسيج الوطني والاجتماعي هي سمة الشارع الغزي.
عدة أمثلة كشفت هذا السلوك مع الأيام الأولى من شهر الرحمة والغفران شهر المحبة والتآخي، شهر الوحدة ورص الصفوف، فماذا صنعت حركة حماس وأجهزتها المجهولة المسلحة التي تمارس الخطف والاهانة بحق الكتاب والصحفيين، فقبل أيام كانت تلاحق الكاتب والشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ توفيق الحاج وأمس اختطفت الدكتور سمير قديح الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، واليوم تختطف رجل الأعمال الفلسطيني سلام الزنط. ووصلت ممارسات حماس القمعية التي لم تنتهي في قمع الحريات ومست العائلات وقد كنا مع الحدث الجلل قبل أيام عندما قام أفراد من عائلة يعمل أبنائها في أجهزة حماس بقتل أيمن حجاج وأصابوا سبعة آخرون من هذه العائلة. فارتكاب حماس للجريمة أيضا لم يتوقف عند عائلة حجاج التي حملت حماس مسؤولية الجريمة، بل تجاوزت المحظور بارتكابها الجرائم في بيت السيادة الأمنية وما تعتبره القانون وقوة النظام عندما قامت عناصر من القسام بإطلاق النار على أرجل أحد عناصر سرايا القدس في مركز شرط حماس، لم تكتفي حماس ونظامها الرباني الرمضاني فتوجهت إلى مسيرة الاحتجاج التابعة للجبهة الشعبية التي نددت بالظروف الإنسانية وسياسة قطع التيار الكهربائي والوقود ألازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
هذه الممارسات التي تقوم بها حماس أوصلت الشارع الغزي لمفترق طرق، فالعنوان نظام إسلامي ولكن الحقيقة أن مجتمعنا الغزي أصبح مفككً ويعيش صراعاُ داخلياً وتناحراً بين عائلاته وتنظيماته، صراعاً على لقمة العيش، صراعاً على السلطة انعدمت فيه المعايير الدينية والأخلاقية والوطنية، ولم يبقى مكاناً لصراعنا الرئيس وهو صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي.
#محمد_الحسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟