أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - مهند احمد محسن - لنبدأ اولا نحن الرجال














المزيد.....

لنبدأ اولا نحن الرجال


مهند احمد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 13:57
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


لم يكن المجتمع الإنساني منذ القدم في غنى عن المرأة , حيث تشكل نصف وجوده أو على ما يزيد, و لا يمكن الحديث عن أي تنمية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية دون العمل بجدية نحو تحقيق العدالة بين الرجل و المرأة في المجتمع ، لما لها (المرأة) دور فاعل قد يتجاوز في بعض الأحيان دور الرجل, و بما أن مبدأ الديمقراطية ينص أن كل إنسان يجب أن يكون له دور و مساهمة (مباشرة أو غير مباشرة) في بناء المجتمع , و بكون المرأة إنسان عاقل فأن النتيجة المنطقية هي أن تزاول دورها في المجتمع بشكل سليم , و هذا لا يأتي عبثا إلا بعد أن تعرف حقوقها و تصونها وكذلك تعرف واجباتها تجاه الحياة , باعتبارها مسئولة عن تقدمها و ازدهارها و رقيها , و للمرأة ارث ثقافي كبير من العنف وله تاريخ طويل يمتد إلى أيام الجاهلية الأولى حينما كان الرجل يوأد ( الأنثى ( رمز الفضيحة و العار كما كانوا يعتقدون و التي لا تزال بيننا إلى ألان رواسب من ذلك الإرث المتخلف و منها الظواهر الاجتماعية الملحوظة في عالمنا الذي خضع للاستعمار و الاضطهاد وسيطرة الحكام الطغاة هي ظاهرة الكبت و القهر و التسلط و الذي يقود إلى الانعزال عن المجتمع , فانعكست أثارها على التعامل الاجتماعي بشتى صوره فغياب الحرية و الاستهانة بشخصية الآخرين واضطهادهم وعدم احترام أرادتهم هي ظاهرة مألوفة في مجتمعاتنا اليوم و لا تثير الرفض و الاستنكار إلا بحدود لا تتناسب و تلك الظاهرة وتحت وطأة تلك الظاهرة كان ما أصاب المرأة أشد فداحة مما يلاقيه الرجل فقد ورثت مجتمعاتنا مخلفات من عادات و تقاليد و مفاهيم متخلفة تعاملت من خلالها مع المرأة بالاستهانة بشخصيتها و قدرتها و كفاءاتها الإنسانية فنشأت مفاهيم عزل المرأة عن الحياة الاجتماعية المتطورة في حقب التخلف و غياب الوعي في المجتمع و كنتيجة طبيعية للوضع الفكري و السياسي و الاجتماعي العام ولكي نتخلص من كل تلك الرواسب القديمة لا بد علينا أن نفهم أنفسنا أولا و من ثم نفهم الآخرين و يأتي ذلك من خلال معرفتنا بحقوقنا التي نصت عليها الشرائع السماوية و القوانين و الأنظمة التي وضعها البشر و على هذا الأساس يجب أن ندرس و نبحث في عدة مواضيع مهمة وخطيرة في نفس الوقت كما يعتبرها البعض و أول تلك المواضيع هي حقوق المرأة لما تلعبه في حياتنا من دور لا يمكن لأحد أن ينكره أو يستغني عنه إطلاقا ’ فأولا عليها معرفة حقوقها الأساسية والشرعية و الحقيقية فاغلب نسائنا مازلن يسيرن وراء الإله الذكر عندهن وخصوصا في تلك الأماكن البعيدة عن كل عين في وطننا الحبيب , فتقع المسؤولية علينا نحن الرجال بتعريف حقوق المرأة ونبدأ بأنفسنا ومن بيوتنا فنحن في حقيقة الأمر نقول شيء ونطبق شيء أخر فلنغير تلك السلطة الرجولية عندنا ونجعلها علاقة مشاركة ومحبة نابعة عن قناعة في داخلنا ومن ثم نقوم بتعريف حقوق زوجاتنا وبناتنا وأخواتنا وحتى أمهاتنا و أطفالنا فلا ضير إن يعلم الرجل الأخر الغير عارف أو المتناسي والمتجاهل لتلك الحقوق وقد نجني ثمار هذه الخطوة بتقليل العنف ضد المرأة التي لا حول لها ولا قوة غيرنا نحن الرجال , لنبدأ من هذه الخطوة وان كانت صغيرة ولكن نتائجها حتما ستكون كبيرة فنحن سنعلم أجيال قادمة تأتي بعدنا عن طريق تلك القنوات النسائية التي وضعنا فيها المعلومة ولو بشكل غير مباشر , فلنبدأ اولا نحن الرجال بذلك .



#مهند_احمد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفجار بسبب 8 أمبير


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - مهند احمد محسن - لنبدأ اولا نحن الرجال