نصر القوصى
الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 02:12
المحور:
الادب والفن
تركت ما أكتب فيه لأكتب عنها
أنتهى الحوار بينى وبين حبيبتى بأنها لن تتركينى خوفا على حياتى لأنها تعلم أننى أحبها كثيرا ولكن فى نفس الوقت لن تعاتبنى لأنها ترى فى إنسانا كاذبا كل ما يقوله كذبا حياته كلها بالنسبه لها كذبه وأننى أسامحها فى هذا الشعور لأنه لا يوجد شخص يحب أمراة مثلما أحبها أنا فكل حياتى معلقة بها فهى
حامية مثل السكين عذبة مثل المطر
تتآلم وتألم تروى وتشبع
تمتلك العقل قبل القلب وتحتل الجسد
تحرك الصمت الذى مات والصمت لا يتحمل أنوثتها
صافية مثل السماء رقيقة مثل العصفوره
ولكن تنقلب بسرعة مثل المياه حينما تتلاطم مع الرياح لم أكن أعرف معنى الحب فى حياتى إلا بعد ظهورها
حينما تحنو على بعطفها أمتلك الدنيا وما فيها وحينما تنقلب أكره كل حياتى نعم أحبها هى كل حياتى نعم أعيش من أجل أمنية أن تكون لى فى لحظة من اللحظات اعلم أن هذه الأمنية مستحيلة ولكن كل الناجحين كانت أمانيهم مستحيلة فشل منهم الملايين ونجح منهم الملايين وأننى أتمنى من الله أن أكون من ضمن الملايين الناجحة فأنا لا أخفى حبى لها ولا شعورى الذى يقتلنى بأن أقبلها فى يوم من الأيام أو أكون رجلها على الفراش لا لا تقولوا أننى لا أحبها وأننى ارغب فى جسدها فقط فأن أكثر المؤمنين بأن هذا الحب هو الذى يصنع الجنس وراحة الجسد أما الجنس لا يصنع حبا ويجعل الجسد متوترا
أحبها ويكفينى وجودها فى الحياة حتى لو تركتنى وحيدا
وأقول للعالم كله أشهد أيوه العالم أننى ما أحببت سواها ولم يعشق قلبى ولا جسدى هواء مثل هواه
لو كنت أعلم حينما تحدثت معها فى بداية الأمر أننى سوف احبها بهذه الطريقة لتوقفت عن محادثتها فحبها أصبح يجرى ليس فى عروقى وأوردتى الصغيرة بل وفى دمى
لو أستطيع يا حبيتى أن أنتزع قلبى من بين ضلوعى لو أستطيع يا حبيبتى أن أبدل عروقى وأرودتى لو أستطيع يا حبيبتى أن أتخلص من دمى لأستطعت أن أتخلص من حبك الذى يسيطر على كل كيانى
نعم أحبك وليس فى هذا غرابه فكيف تكون هناك آمراة مثلك فى عطفها ولا أحبها
نعم أحبك وأطرح كل امور حياتى أمامك حتى لا يدخلك شك من ناحيتى أحكى لكى عن تفاصيل حياتى منامى مأكلى مشربى كل هذه التفاصيل ورغم كل ذلك تقولين عنى أننى كاذبا
نعم أنا كاذب ولكن لما أكونا صادقا وعاريا إلا أمامك
#نصر_القوصى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟