أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاريخه














المزيد.....

الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاريخه


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 14:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بقيت الهيمنة على العراق بموقعه الاستراتيجي وثرواته النفطية الحلم الذي يراود اقطاب الراسمالية بدءا بالامبريالية البريطانية وصولا الى الامريكية وبقي الشعب العراقي بسليقته الثورية الشوكة التي ادمت قلوبهم وحطمت احلامهم وكبريائهم طوال القرن الماضي. فكم خططوا ورسموا وبذلوا لتركيعه بنصب ودعم انواع الحكومات والانظمة الدكتاتورية واشغاله بانواع الكوارث والحروب وتضليله بالاديان المشوهة وتمزيق صفوفه بالطائفية والنعرات الشوفينية وعزله عن كل منجزات البشرية العلمية والتكنولوجية واغراقه في ظلمات الجهل والفقر والامراض, والفقر والمرض وصولا الى اقرار ابادته والمباشرة بها باستخدام السلاح النووي المحرم وفرض اطول وافضع حصار دولي منافي لكل الاعراف الدولية والانسانية باقرار من مجلس الامن المجسد لهيمنة القطب الاكبر للراسمالية على العالم . ورغم ذلك لم يجرأوا على احتلال العراق عام 2003 الا بعد تعهد قادة الكتل السياسية الاربعة الذين كانوا يشكلون اقطاب معارضة النظام الدكتاتوري بتنفيذ كل مخططاته في الهيمنة على ثروات الشعب وتركيعه لقاء كراسي السلطة وادامتها لهم. وهاهم قادة الكتل الاربعة يتقاسمون السلطة منذ سبع سنوات وفقا لتناسب القوى والحظوى لدى المحتلين يمررون كل مخططاته من اتفاقيات وقوانين ورهن لثروات الشعب لعقود ويتقاسمون ما يتبقى منها دون ان يعملوا على انقاذ الشعب من مخطط ابادته اويحققوا اي من اهداف الشعب ومطالبه . بل وفي ظل حكومة ائتلافهم التي كانت بقيادة علاوي اقترفت الادارة الامريكية افضع جرائم العصر جريمة قصف الفلوجة باليورانيوم المنضب والزئبق الابيض التي تفوق جريمتها في هيروشيما ونغازاكي التي ما زالت البشرية تسجل ادانتها سنويا . فقد تجاوزتها بتأثيراتها المدمرة على الانسان والطبيعة فضلا عن تأثيراتها على الاجنة والاجيال المقبلة .
بل ولم يعد للدستور رغم كل تشوهاته قيمة ولا للمحكمة العليا من تأثير او حصانة من الافساد فالمهم بالنسبة لقادة هذه الكتل ادامة كراسيهم. و يتصاعد الصراع على كرسي رئاسة الوزراء كل اربع سنوات ويتخذ اوحش الاساليب والوسائل عبر ادارة صراع المليشيات المسلحة والاعمال الارهابية من تفجيرات ومفخخات واغتيالات. يتبجحون ويهددون بها علنا كما فعل المالكي والحكيم وقادة تحالف كردستان . وتجد الادارة الامريكية الرازحة تحت اعباء ازماتها ومحاولاتها العمل على تقليل تكاليف الاحتلال,بسحب بعض قواتها, في هذه الصراعات وسيلة لاشغال الجميع والتظاهر بعدم التدخل رغم تعدد الوفود والخبراء وتبديل السفير لادارة الصراع واطالة امده وفقا لمصالحها . ودعوة الجميع الى حل خلافاتهم بعقد اللقاءات والمفاوضات التي بقيت سرية دون ان يجرأوا على عرضها لانها بعيدة عن قيم واصول اللقاءات والمفاوضات. ولم تجرأ هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها على التدخل بل ولم يحرر مجلس الامن في جلسته الاخيرة العراق من البند السابع بحجة عدم التزامه بالعقوبات التي فرضت على النظام الدكتاتوري جراء احتلاله للكويت قبل عشرين عاما وابقى على الهيمنة الامريكية على عوائد النفط المتجمعة في صندوق التنمية المودع في امريكا بحجة حمايتها من الدائنين .
وهكذا لم يبقى امام الشعب العراقي للخروج من هذا المخطط الاجرامي الا بتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطر مراحل تاريخه حيث تتهدده الابادة الجماعية ويحيطه الفساد والدمار الشامل, بالاعتماد على طاقاته والكفاح على كل الجبهات وبكل الوسائل والاساليب التي خبرها عبر التاريخ واستعادة ثقته بنفسه وبقدراته التي طالما هزم بها كل اساطيلهم وحطم احلافهم وقهر ادواتهم من الحكام وجعلهم عبرة لكل خونة شعوبهم وباعة اوطانهم .وعلى الطلائع الوطنية ولاسيما الحركة النقابية العمل على ربط الاهداف الطبقية بالاهداف الوطنية والمطالب الانية لهم بالمطالب الانية للجماهير والعمل على توحيد الصفوف ومكافحة كل وسائل واساليب تمزيق وحدة الشعب ومكافحة اليأس والانتظار السلبي سواء باستثارة ضمائر قادة الكتل الاربع الذين ماتت ضمائرهم او بانتظار دعم خارجي. فشعوب العالم جميعا ترزح باشكال متفاوته من القهر على يد حكامها المترابطة مصالحهم وتبعيتهم للقطب الراسمالي الاكبر الادارة الامريكية. ولا بانتظارمنقذ فلا منقذ الا الكفاح الجماهيري الذي يربي ويطور قيادات ميدانية وادارات جماهيرية فردية اوجماعية لحل المشاكل اليومية من ابسطها الى اعقدها ويشكل العلم والتكنولوجيا في عصرنا اهم اسلحة الشعوب لتحقيق اهدافها في التحرر الوطني والانساني واروع الميادين لاستثمار طاقات الشبيبة بابسط الامكانيات المتاحة في سد الكثير من متطلبات الحياة الضرورية كالطاقة. فالشعب العراقي شعب طليعي اغنى تاريخ البشرية بالانجازات الحضارية والابتكارات العلمية والبطولات التاريخية في مقاومة الظلم والاستعباد, شعب لا يتحمل مسؤلية تقرير مصيره فقط بل والمساهمة في تقرير مصير البشرية وتحررها من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النق ...
- ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الار ...
- مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات الع ...
- الخراف المتخمة تسير وراء بايدن مطأطأة الرؤوس وشعب يعيش اخطر ...
- يفخر باتريوس بتحويل المقاومة العراقية الى ادوات طيعة ويفخر ا ...
- قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ
- انتفاضة الشعب العراقي ومتطلبات العصر
- كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية
- مونديال افريقيا الجنوبية وبداية نهاية الانظمة العنصرية
- تأخير تشكيل الحكومة العراقية قرار امريكي بهدف ارغام الشعب ال ...
- نجاح اول نزال معاصر بين البشرية والد اعدائها تسجله طلائع 40 ...
- اسطول الحرية وقرارات مؤتمر حضر انتشار السلاح النووي نقلة نوع ...
- يوغل اعداء البشرية في تغريب انجازاتها الجبارة لقتل الامل وال ...
- سجل يوم العمال العالمي انطلاق وحدة كفاح البشرية من اجل تحرره ...
- تطور انتاجية العمل وضعت الاساس المادي لتحرر البشرية من الانت ...
- التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل ا ...
- مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي
- الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس ا ...
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاريخه