أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - إزالة الأصفار ورفع القدرة الشرائية للدينار العراقي














المزيد.....

إزالة الأصفار ورفع القدرة الشرائية للدينار العراقي


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 19:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


صار معلوم للجميع ومن خلال تصريحات المسؤولين في الحكومة العراقية والمعنيين بالشأن الاقتصادي ، أنّ البنك المركزي العراقي سائر وبصورة جادة في مسألة إزالة أصفار الدينار العراقي ، والذي قيمته الآن تساوي ( أقل من فلس ) قياساً بقيمته السابقة ( 3,1 $ ) . وحسبما ذكرت تلك الأوساط ، أنّ الغرض من ذلك الإجراء هو التخلص من كميات الورق النقدي الكثيرة المطروحة للتداول النقدي . كان بألإمكان العمل على معافاة الدينارالعراقي من قِبل الحاكم المدني برايمر ، بعد سقوط نظام البعث الفاشي في 9 – 4- 2003 مباشرةً ، يعني إعادة القيمة الإسمية السابقة للعملة العراقية من خلال فرض التزام دولي تجاهها ، لكون تلك العملة تملك إحتياطياً إستراتيجياً غير مباشر والذي يتمثل بالنفط والغاز والثروات الطبيعية الأخرى ، وقد تمَّ تطبيق ذلك المبدأ( الالتزام الدولي ) بحق الدينار الكويتي ما بعد الغزو الصدامي ، فبقي الدينار الكويتي محافظ على قدرته الشرائية ولم يتعرض للانهيار ، لأنَّ الثروة النفطية الكويتية هي الضامن الرئيسي ، والتي تستطيع دفع الديون المتراكمة على الكويت زائداً القرارات الدولية التي أصبحت تصب في مصلحة إنتعاش العملة الكويتية والاقتصاد الكويتي . ومن هنا تتّضح لنا الصورة ، وهي أنّ الغرض من ترك الدينار العراقي سائب يتعافى تلقائياً وإعتماداً على ما يمتلكه البنك المركزي العراقي من إحتياط إستراتيجي من الذهب وسلَّة العملات الأجنبية ، هو إعطاء مجال أكبر ووقت أطول للعزوف عن حيازة الدينار العراقي وعدم تقبِّله من قِبل مؤسسات الصيرفة والبنوك الخارجية ، وبهذه الطريقة يبقى الدينار عملة ضعيفة وغير مرغوب فيها والتي تعني إرتهان الاقتصاد العراقي بالعملات الرئيسية العالمية ، الذي يعبِّر عن أحد أشكال التبعية الآقتصادية . إنَّ أحد أسباب تغيُّر ( إرتفاع وإنخفاض ) القوَّة الشرائية للعملة هو درجة الطلب عليها فكلما زاد الطلب أصبحت ( سلعة نادرة مكافئة لبقية السلع ) وبالتالي ترتفع قدرتها الشرائية . وللتذكيرعندما طُرحَت العملة الموحدة للاتحاد الأورپي – اليورو – حُدِّدَتْ مسبقاً قيمتها الإسمية والتي تساوي( 1,18 $ ) ولم تُترك سائبة تحت رحمة العملات الأُخرى .
إنَّ العوامل المؤثرة في تحديد القيمة الإسمية والقدرة الشرائية للعملة ، بعضها مادي ملموس والبعض الآخر معنوي لكن ذو تأثير مادي وهي كالتالي :-
1- الإحتياطي الإستراتيجي المباشر المتمثل بالذهب وسلَّة العملات الأجنبية .
2- الإحتياطي الإستراتيجي غير المباشر والذي يشمل الثروات الطبيعية وفروع الإقتصاد المزدهر والبُنى التحتية المتطورة .
3 – العامل السايكولوجي ، وأعني هنا مجالات عديدة ، منها كمثال سلوكيات ونشاط بعض تجار الجملة الذين يرفضون بيع بضائعهم بالدينار العراقي لتجّار المفرد ، كذلك مع باعة المفرد في كربلاء والنجف ، الذين يبيعون سلعهم للزائرين الأجانب ( بالدولار والتومان ) . وبسبب هكذا نشاط الذي يدل على عدم وعي وأنانية التاجر العراقي في كيفية إحترام العملة النقدية لبلده والتي تعتَبَر أحد رموز السيادة الوطنية ، وهنا نرمي باللائمة على وزارة المالية ، التي لم تتخذ قرارات وإجراءات رادعة من شأنها منع ظاهرة تداول العملات الأجنبية في السوق العراقية ، وعندما تتوقف تلك الظاهرة سيزداد الطلب على الدينار العراقي ويصبح عملة نادرة ، وليس برفع الأصفار فقط ، فحتى لو أُزيلَت تلك الأصفار ، فلن تؤثر بشكل ملموس ما دامت عملية دولرة النشاط الاقتصادي الداخلي مستمرة .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العذر أقبح من الفعل . نهج المرحلة هو السمسرة وشرعنة الفساد
- شتّانَ بين 14 تموز 1958 و 14 تموز ما بعد 2003
- ما يجب ولا يجب في الخطة الخمسية للتنمية . ملكية الشعب العراق ...
- أين وما هو موقف ودور المجلس الأعلى للثقافة مما يجري ؟
- مؤتمر الدول العشرين وكوابح التنمية الاقتصادية العالمية
- إبن آدم هدِّدَه بالموت يرضه بالصخونة
- أنتم المشكلة يا أهل الجنوب
- وقفة لحظية مع مسودة مشروع د . كاظم حبيب ( برنامج مدني ووطني ...
- خللي الويلاد يتهنون ... الفلوس فلوسهم بفضل قانون الرواتب الف ...
- ظاهرة الترييف أسبابها سياسية - إقتصادية ... بقاؤها لمصلحة مَ ...
- خبر صغير لكنه كبيرالمعنى
- أسباب ومقدمات إنهيار الاقتصاد اليوناني ...درس وإفادة
- لا تتفاءلوا ! ... سيكون البرلمان القادم كسابقه
- رياح الطائفية السياسية السوداء تُطفيء شموع الديمقراطية
- التبعات الاقتصادية والنفسية والصحية لقرار مجلس محافظة واسط
- العراق ومنظمة التجارة العالمية
- لامجال أمام المالكي سوى التحالف مع القوى الوطنية الديمقراطية ...
- التستر بقناع ( الوطنية ) هو أحد أساليب التشبث بالسلطة
- قانون الاستثمار وحق تمليك الأجانب و تبعاته
- تعقيب مقتضب على مقالة د . كاظم حبيب ( نقاش إقتصادي مفتوح ... ...


المزيد.....




- 40 يوماً على مجازر الساحل: بوادر تعافٍ ودعوات لتعزيز الاستقر ...
- كيف جرى تداول الليرة بعد قرار المركزي التركي المفاجئ؟
- الإعلام العبري يهاجم إسرائيليين بسبب شواطئ مصر الذهبية
- روسيا تزيد إمدادات الأسمدة إلى الهند بمقدار الربع
- أرباح أيه.بي.بي السويسرية ترتفع 21% خلال الربع الأول
- كيف تهدد السياسات الحمائية مستقبل بوينغ؟
- 2.6 مليار دولار أرباح أميركان أكسبريس في الربع الأول 2025
- صندوق النقد يتوقع خفضا ملحوظا للنمو العالمي ولكن ليس ركودا
- أسهم اليابان تسجل أفضل أداء أسبوعي في 3 شهور
- 13 مليار دولار مبيعات -لوريال- في الربع الأول 2025


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - إزالة الأصفار ورفع القدرة الشرائية للدينار العراقي