أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - -الولايات المتحدة- قصائد الشاعر الآيرلندى الشاب :باتريك تشابمان















المزيد.....

-الولايات المتحدة- قصائد الشاعر الآيرلندى الشاب :باتريك تشابمان


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


"الولايات المتحدة"

قصائد الشاعر الآيرلندى الشاب :باتريك تشابمان
ترجمة / سمير الأمير

باتريك تشابمان من مواليد 1968 ويعيش ف دبلن ويعمل كاتب دعاية وإعلانات. نشرت دار ريفن آرتس بريس ديوانه الأول "مدينة الجاز" سنة 1991 وفى سنة 1995 رشح لجائزة هنسى الأدبية وهو يكتب القصة منذ عام 1998














ليلة فى شارع 109- نيويورك
شعر/ باترك تشابمان—ترجمة / سمير الأمير

التدخين ممنوع فى الشقة
أجلس فوق سطح البناية
أشاهد خطوط الطائرات فى السماء
والسيارات الحمراء والبيضاء فى شارع برودواى
أسمع أصوات الإنذار المنطلقة من العربات
حين يترجل رجال الإطفاء,
أرى خرطوم الحريق
يشكل قوساً من المياه عبر الشارع
أتلصص على "بدرو جوميز"
وهو يمارس التجارة مع جيرانه فى مدخل البناية
ويشرب بيرة عكرة بعد أن يمزجها بصلصة حارقة
فى أوقات أخرى كنت أراه يتبول بين البنايات
بجوار شركة"دى لوس سانتوس للسفريات" الملاصقة لبار "لاروندا"
ينتشى حصان برى فى الضوء فيطلق من فمه الكريمة البيضاء
يسأل السائق الذى يشترى البيرة من "الإسبانيول" ابنة "جوميز":-
- كم ثمن المرة الواحدة؟
فتقرقع آلة التشيلو من شباك مفتوح فى الطابق الثالث
ومن شباك آخر أسمع مبارة لكرة القدم باللغة الأسبانية
وفى بناية مجاورة أرى رجلاً يطهو عشاءه عارياً
بعد ذلك سيمارس العادة السرية فى صندوق الزهور المعلق بالنافذة.
فى بناية عالية فى الجهة المقابلة, تهدد امرأة طفلاً
كنت قد شاهدتها هذا المساء وهى تمارس الحب أمامه

بعد أن دخنت ما يكفى من السجائر
أسير نحو السلالم واعتلى السور
حيث سيجدونى نائماً فى الصباح
أحترق فى اشعة الشمس.

رموز الرفعة الإجتماعية


في برودواي وغرب 109
أَرى أمريكيا إسباني الأصل
يَفتخرُ بعمود هواءِ
يبدأ حيث تَتوقّفُ ساقه عند الركبةِ.

يَبْدو أنْه أصبح مغرما بالعكازاتِ

وبمحض الصدفة
أرى رجلاً آخر
نعل حذائه الأيسر أطول من الأيمن بمقدار أربع بوصات
عوضاً عن ساق مبتورة


أما القادرون فيرتدون أطرافاً صناعية


فى أحد البارات وجدت ملصقات تعلن عن حفلات موسيقى ليلية
فرحت أسائل نفسى هل ينوى مثل هذا الرجل الذهاب للرقص؟









عين فى متنزه السنترال بارك


ليلة أمس، بين
المسرح الصيفى والسور
وجدت عيناً

خامدة المخاريط والقضبان
كانت مخبوزة فى الرمل
يتدلى منها النسيج العصبى

من الناحية العملية,
ربما شاهدت تلك العين
هرولةً وتوحشاً ونصلاً متدحرجاً

ربما شاهدت "شكسبير" فى المتنزه
أو متشردين مطرودين من "حقول الفراوله"

حين التقطها
أيقنت أنها كانت عيناً بشرية

انفجر الغشاء فى يدى
وتلوثت راحتى بروح الدعابة
فوضعتها فى جيبى
ورحت اتسائل
هل كانت الصورة الأخيرة التى التقتطها الشبكية
هى صورة الأصبع التى اقتلعتها؟


فىمتحف الأديرة, 1991


على منضدة بجانبها،تذوب الشمعة
بينما تقرأ مريم طبعة مجلدة بالقماش
مستوردة خصيصاً من المستقبل
لرواية مارجريت ميتشل"ذهب مع الريح"

لقد وصل الملاك ليخبرها
بعدوى وشيكة ستصيب أذنها:
- يسوع المحمول جواً-
سيهبط فى حلزون الأذن
عارياً تماماً كاليوم الذى سوف يشهد مولده
وهى لا تعلم شيئاً عن ذلك.

لم الأذن؟
يبدوأن الإنسان فىالعصور الوسطى
لم يقدرالموضع العادى للاختراق
ولذا كان يفضل تلك الغرابة

ولم يكن بمقدوره أن يتصور
دروس- السبوك واليوجا-
التى تحضرها المرأة قبل الولادة,
ناهيك عن إجازة الوضع
أو جهاز منع الحمل الذى يركب فى الأذن.




سلسلة مطاعم نيويورك

لن يجوع أحد فى المستقبل
سيهتم بالطبقات المسحوقة
سيتغذون على الدماء ليصبح فراءهم لامعاً,
وبعد ذلك تقدم لهم الصلصة والتوابل
فى المطاعم العصرية

أما مهاجرو الجانب الغربى
الذين سيتغذون على الأدمغة المصابة بالالتهاب السحائى
والمتوفرة فى البقالات العملاقة
فسيقضون الخمس عشرة دقيقة المتبقية
فىذات المكان-عند حصائر أبواب سكان الضواحى.
















فكرة لطيفة

فى بارات مانهاتن عالية الجودة
يستطيع الرعاة
أن يصعدوا للنادى الذى يقع على ارتفاع ميل
دون الحاجة لطائرة

هنالك يجدون غرفاً للراحة مجهزة
بماكينات بيع الواقى الذكرى
بمقدورك أنت أيضاً أن تلتقط شخصاً ما
ثم تشترى الشقّة وتأخذه أليها.



















خطأ سان آندرياس

"إننى أعيش فى الجانب الخطأ"
تهمس "آنيبال" فى دكتافونها الخاص

ما يتعسها أنه عندما تتزلزل كاليفورنيا
بفعل صفائح القشرة الأرضية
ثم تنهار فى المحيط الهادىء
أن آمريكا- المشتتة الإنتباه- لن تلحظ ذلك.



















كيرونثيتوفوبيا keraunothetophobia

فى سنة1979
بدأت ارتدى قبعة صلبة
حتى وأنا أستحم
خوفاً من أن يثقب سقف بيتنا
قطعة من إيريال مصنوع من فولاز الفضة

كانت1986سنة سيئة:
انفجر المكوك تشالينجر
فصقلت نوافذنا بطلاء مزدوج
وموهت سطح البيت ليبدو مثل أرض تنبت الحشائش

مازال رأسى لم يصطدم
لا بزعنفة ذيل ولا بهيكل طائرة أوبجناحها
ولكنى أضفت بطانة لقبعتى الصلبة

والآن أنتظر آلفا, جايتو,بايونير وهابيل؛
انتظر تفاحة نيوتن ..الخاصة بى!


"الكيرونوثيتوفوبيا" هى الخوف المرضى عند شخص من سقوط حطام قمر صناعى فوق رأسه








حلم برحلة فى الفضاء

وحيدة فى متحف الفضاء والطيران
أثناء قضاء اجازتى فى واشنطن
انظر لأسفل وأنا على متن شقيقة
"سكاىلاب" التى لن تحلق فى الفضاء ابداً ً
لأرى "سالى رايد" فى عرض الأزياء.
*
منذ أول مرة لامس فيها كولومبيا السماء
وطموحى الوحيد هو
أن انظر من أعلى إلى الأرض
حيث بنى زوجى فى الخمسينيات محطته الإذاعية الخاصة
واتأمل لبرهة جزيرة لونج حيث وقعت فى الحب لأول مرة
وأرى الكوكب من أعلى
قبل ان أموت.











تلميعة حذاء فى نيو أورلينز

"أراهن بدولار أننى أستطيع أن أقول لك
أين حصلت على حذائك؟"
أقول أين ؟
يقول لى: " هنا بالضبط فى قدميك"
فأعطيه دولاراً ويقترح أن يلمع حذائى

ثم يدعى متفاخراً أنه يستطيع عندما تهطل الأمطار
أن يأتى بصراصير بحجم الفئران
وفئران بحجم الدراجات النارية

" أعرف فى أى سنة أنتهيت من دراستك."
أقول " فى السنة الكبيرة"
يقول "لأجل هذا تلميعة حذائك مجانية"
ثم ينثنى للخلف ويشرع فى تلميع الحذاء وعيناه فى مؤخرة رأسه!














سمكة مونتيزوما


نهر فى الأدغال
وسمكة تنتظر الفاتح الأسبانى
اتوقف لألبى نداء الطبيعة

أبول فى الماء

تشم السمكة رائحة حمض اليوريك
فتقفز وتعتلى الشلال الأصفر
وترشق أشواكها فى لحمى
تماماً كخطاطيف الصيد



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازك الملائكة- ترى ما سر البدايات الكئيبة؟
- الواقع السياسى المصرى وإعادة انتاج التخلف
- مؤتمر المثقفين
- لماذا يقاومون مشروع الدولة الواحدة فى فلسطين؟
- محمد السيد سعيد
- أوباما لم يأت بجديد فى خطابه فى جامعة القاهرة
- كيف فقد اليسار المصرى جماهيره؟
- أسباب تراجع معدلات قراءة الأعمال الأدبية( رؤية افتراضية)
- عودة -سامى الحاج-...هل نعى درس الحرية؟
- حول الأزمة فى لبنان... العرب بين مشروعين
- وقائع ندوة -أشعار بديلة - فى آتيليه القاهرة
- أين ذهبت ليبرالية الليبراليين؟
- عام على رحيل الفنان محمد حمام
- الإخوان الديموقراطيون!!
- السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة
- الغرق هناك... الغرق هنا
- مناورون كغيرهم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - -الولايات المتحدة- قصائد الشاعر الآيرلندى الشاب :باتريك تشابمان