أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - العلمانية بين شقى الرحى














المزيد.....

العلمانية بين شقى الرحى


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 09:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل ان نتكلم عن العلمانية والليبرالية والدولة المدنية يجب أن نعى الحقيقة المرة وهى اننا شعب متخلف جاهل عدو كل ما هو جديد وان كان في صالحه .شعب جعل من الشيوخ والكهنة ألهة له على الارض في اعتقادا منه انهم يملكون مفاتيح الجنة او الملكوت .فهل شعب كهذا رافض للحرية والعلم والتقدم ومتمسك جدا بالتخاريف بل ويعبدها ايضا من دون الله له أمل في حياة كريمة ؟ هل له امل ان يكون حرا ذات يوم ؟ للاسف الاجابة هى لا .. عندما بدأنا ننادى بالعلمانية اعتقدنا ان عدونا الاول والاخير هى المؤسسة الدينية الاسلامية و هذا لما لها من سطوة ملحوظة جدا في الدولة وعلى الشعب واعتقدنا ان اصحاب الديانات الاخرى سوف يكونون معنا في نفس الطريق لانهم المضرورون اولا وأخيرا من تسلط المؤسسة الدينية الاسلامية . وكانت المفاجاة المفجعة ان الكنيسة ايضا ضد العلمانية وهذا ما صرح به قداسة البابا شنودة في احد تصريحاته ان العلمانيين الاقباط قلة ولا يمثلون الاقباط في شئ واننا لسنا دولة علمانية . اذا المؤسسة المسيحية في مصر ايضا تخشى العلمانية والعلمانيين وترفضهم لان العلمانية والدولة المدنية تهدد وبدون شك السلطة الكنسية التى تمارسها الكنيسة على شعبها . واصبح العلمانيين كفرة زنادقة من قبل الجهتين وهذا يوضح لنا ما نحن بصدده وهو التحكم والسيطرة الجائرة من قبل المؤسسات الدينية في الدولة وان الدولة المدنية تضربهم في مقتل وتسحب من تحت ارجلهم بساط السيطرة والتلاعب بالشعب وتحريكه للجهة التى يريدونه ان يتجه اليها . عندما قلنا ان العلمانية هى حماية للدين وانها ليست ضد الدين تم تكفيرنا ولكنها هى الحقيقة ان العلمانية تحمى الدين من هؤلاء الذين يعتقدون انفسهم وكلاء الله على الارض وانهم فقط من يملكون الحقيقة المطلقة وان الجنة تحت أقدامهم ويتلاعبون بمشاعر الناس الدينية لتحكيم السيطرة عليهم ولان شعبنا يعانى من الفقر والجهل فإنه قد فقد الامل في حياة كريمة على الأرض مما جعله يتمناها في الاخرة ولهذا فقد كان لقمة سائغة لهؤلاء الدجالين المتحدثين باسم الله حتى لا يخسر الدنيا والأخرة معاً....
عندما طالب العلمانيين وكنت انا منهم بالدولة المدنية و فصل الدين عن الدولة هوجمت بشدة من قبل المتشددين المتأسلمين ولكن في الوقت نفسه رفعت على الاعناق من من الجهة الاخرى من اصحاب الدين المسيحي ورغم انه كان هناك قلة يرددون انها تقية وهذا ما لم افهمه الصراحة لانى ببساطة ما فائدة ان استميل الاخوة المسيحين لى أو ما الفائدة ان انافقهم لا توجد مصلحة البتة ولكنها المصلحة العامة ورغبتنا في جعل بلدنا اكثر تحضرا وأكثر تقدما . والان انقلب الاخوة المسيحين على وعلى كل علمانى كتب حرف على الكنيسة او على البابا شنودة او هاجم قانون الزواج الثانى الذي قدمته الكنيسة للدولة وهذا يوضح شيئا واحدا وهو ان ثقافتنا واحدة مسلمين مسيحيين تسطير عليهم الثقافة الوهابية التى غزت مصر في السبعينات وتوغلت وانتشرت حتى دخلت كل بيت في مصر حتى بيوت المسيحيين وهى ثقافة كره الاخر واذا كنت ضدى فأنت عدوى ثقافة اللانقاش ولا جدال، ثقافة من فكر تذندق ، ثقافة لا اجتهاد مع النص ، ثقافة اقصاء اى رأى مخالف لك واسهل طرق الاقصاء هى التكفير .. اسمحوا لى اعرض عليكم بعض من المشاكل اليومية التى يعانى منها مجتمعنا الفقير الجاهل المريض واذا لم تصدقونى افتحوا اى جريدة امامكم لتتاكدوا .....
1- النقاب هل هو فرض دينى ام عادة
2- هل الحجاب فريضة في الشريعة الاسلامية ام لا
3- احداث طائفية كل يوم الان في الجرائد المصرية
4- خطف بنات مسيحيات واسلمتهم بالقوة
5- القانون الثانى للزواج في المسيحية ( هل يحق لمن طلق فى المسيحية لعلة الزنا الزواج للمرة الثانية ام لا.....إلخ

أليست هذه الاخبار التى تتصدر جرائدنا اليومية وأتحدى اى شخص ان تخلوا جريدة واحدة من خبر او اثنين من هذه الاخبار التى لا تفيد ولا تساعد على شئ إلا تحويل شعبنا إلى دراويش خرقاء لا يعلمون في دينهم غير الحجاب والصليب ..والكارثة العظمى ان الهند صنعت سيارة محلية وان الصين تصدر لنا فوانيس رمضان هل هناك خبر واحد عن اختراع مصري يفيد الانسانية والتقدم العلمى او أى انجاز مصري عظيم تفوقنا به على العوالم الاخرى لا يوجد طبعا طيب بالذمة دى مش مهزلة .
في النهاية اسفة على الازعاج عارفة انكم نايمين في سابع نومة والعالم كله بيتحرك ويتقدم واحنا مازالت مشكلتنا هل يجوز تنفيذ فتوة رضاعة الكبير من اجنبية ام لا ..
أما الاخوة العلمانيين احب ان ابشركم ان حربنا لن تكون سهلة بالمرة انتم تحاربون جهل وتعصب عظيمين ولاننا جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع المريض انصحكم ان تتحروا انتم أولا من كل موروثات هذا المجتمع وأن تؤمنوا بالحرية بحق قبل ان تطالبوا بها الأخريين .



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد
- رسالة إلى من يحاولون إرهاب د.احمد صبحي منصور: لن تستطيعوا أن ...
- انقذونا من الصحافة الصفراء
- أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟
- إلى الأستاذ مصطفى بكري : قتلت القتيل وجاي تمشى في جنازته؟
- إلي الأستاذ مصطفى بكري: هل من اجل ثأر شخصي تشعل الفتنة في مص ...
- هدى لن تضيع دماؤك هدرا لأننا لن نسكت بعد اليوم
- هل إرادة البشر أقوى من إرادة الله؟ لماذا يحرمون ما أحل الله؟
- ردا على القارئ طارق مقدادي ...هل لا يجوز زواج المسلمة من أهل ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - العلمانية بين شقى الرحى