أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات














المزيد.....

فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفذ صبر المواطن العراقي وفي المقابل نفذت حجج الطبقة المتنفذة ، فاسفر ذلك بجلاء عن عدم كفائة الطبقة الحاكمة بالعديد من التصرفات التي تنم عن جهل مطبق في ادارة شؤون بلد فككه الاحتلال وعبثت فيه الدول الاقليمية المتحاملة على الديمقراطية قبل غيرها والطامعة دون شك . وفي هذا الصدد يمكن الاشارة الى مفارقات تدلل على تدن مستوى الحرص اولاً على مصالح الشعب العراقي وثانياً : تكشف بجلاء عن ضعف القدرات السياسية والمعرفية في ادارة دولة كانت منهارة اصلاً ويتطلب اعادة بنائها بعد الخلاص من نظامها الاستبدادي السابق، ولكن صار ينطبق عليها ذلك المثل القائل : قام من القبر فسقط بحفر اعمق ، وغدت تحيق بها اصعب مخاطر الارهاب والتخريب ،والنهب المنظم.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، تدعي النخبة الحاكمة بانها تريد اخراج البلاد من الفصل السابع الاممي ، بيد انها ومن خلال صراعاتها على المناصب عطلت تشكيل الحكومة وجعلت الامم المتحدة تنوي تطبق البند المذكور لتفكيك الازمة . كما ان الكتل المتنفذة تدعي ايضاً بانها لا تسمح بتدخل القوى الاجنبية في الشأن العراقي ، ولكن حركتها المكوكية لم تنفك عن استدعاء العامل الخارجي للمشاركة في تعقيد المشكلة وليس لحلها .
وبصرف النظر عن صلاحية جملة من بنود الدستور او عدمها ، فان الساسة اخذوا يتحركون خارج نصوص مواده ذات العلاقة بتشكيل الحكومة بشكل خاص، فالمادة السادسة والسبعون يؤكد منطوقهاعلى ان تكلف الكتلة البرلمانية الاكبر في تشكيل الحكومة، وتحدد مهلة زمنية لذلك،ولكن مضت المدة وتوافرت الكتلة الاكبر،سواء اكان ذلك من الكتلة العراقية الفائزة باكبر عدداً من المقاعد " 91 " واذا ما فشلت في مهمة التشكيل تكلف كتلة دولة القانون 89 مقعداً ،او من كتلة التحالف الوطني التي شكلت فيما بعد 159 مقعداً، ورغم ذلك لم يتم الاقدام على تشكيل الحكومة وفقاً لهذه الشروط الدستورية . ولا تخفى على احد هذه الصورة التي تدل على عدم الكفائة والقدرة في اتخاذ الموقف المتحرر من المنطلقات الذاتية الضيقة القاتلة، والمرتهن بالارادات الخارجية المدمرة .
ولابد من الاشارة الى نتائج الانتخابات التي جاءت كتحصيل حاصل للشحن والتجييش الطائفي والقومي ، والتي من اصل ذلك تحولت للاسف الشديد الى راسمال بخس للمساومات على مواقع النفوذ، مما يدفع الى توجيه سؤال مر الطعم، ولكن الاجابة عليه اكثر مرارة على النواب الجدد، ومفاده : هل لهؤلاء النواب دور فيما يحصل ام انهم تحولوا هم الاخرون الى مجرد بيادق بايدي اللاعبين الكبار من رؤساء الكتل ؟، الذين ذاتهم وليس غيرهم من يجر العملية السياسية الى (الربع الخالي ) من نبض الحياة السياسية، والى التوهان في صحراء السياسة العبثية الجرداء من اي نفع للشعب العراقي، التي تنعدم فيها مقومات الاستقرار، والبعض منهم لا يفوته حتى ينأى بنفسه عن المسؤولية مع انه يقر بكونه جزء من المشكلة، لكنه يستدرك ويقول : انه لم يخلقها ، على حد تعبير السيد المالكي - جاء ذلك في مقابلة معه لفضائية الفيحاء - ، واخرون يقولون : نحن خارج دائرة الصراع ولكنهم يصرون على حصتهم من الرئاسات الثلاث مثل ما هو موقف التحالف الكردستاني .
وممن يقع على عواتقها حل هذه الازمة هي المراجع الدينية والاممية ، ولكن لا يلمس منها موقفاً حاسماً انما يبقى دورها على الدوام مقتصراً على الدعوات ولفت الانتباه للمخاطر والتعبير عن عدم الرضا على هذه التجاذبات. فهل يكفي ذلك حيال مثل هذه المخاطر الناجمة عن تعنت اشخاص يؤدي في مطلق الاحوال الى الهلاك والانفجار الصاعق من قبل الشعب الساخط على هذه القيادات العاجزة والمعطلة ؟. ولحد هذه الساعة لا يلوح في الافق اي حل، رغم الاتصالات بين اطراف الكتل الفائزة وكان اخرها بين دولة القانون والتحالف الكردستاني ، الذي لمس من ظاهره وجود اتفاق سري ولكن باطنه لايمكن التكهن بمضمونه . وعليه يصبح من الجائز التفكير باعادة الانتخابات بغية سحب اوراق اللعبة من على طاولة الكتل الكبيرة المنفردة باللعبة السياسية، وترك الامر للشعب ليعيد حساباته ويعبر عن ندمه على منح ثقته الى قوى لم ولن تبرر هذه الثقة في مطلق الاحوال .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل


المزيد.....




- بيان أمريكي عن الغارات على مواقع للحوثيين
- إعلام عبري يفجر مفاجأة عن سعي إسرائيل لترتيب صفقة مع حزب الل ...
- موقع عبري يوضح هدف الجيش الإسرائيلي من استدعاء ألوية إضافية ...
- الفصائل العراقية تستهدف الجولان وطبريا
- مصر تدعو لوقف إطلاق النار فورا في لبنان وتؤكد رفضها لأي مساس ...
- ما حقيقة منع الكويتيين من السفر أو العودة بسبب -البصمة البيو ...
- الأزهر يوجه رسالة بمناسبة ذكرى الانتصار على إسرائيل في حرب أ ...
- تضاعف عدد الجرائم المرتكبة بدوافع معاداة السامية في ألمانيا ...
- مسؤول بحزب الله: نتفوق على العدو وجنوب لبنان مقبرة لجنوده ود ...
- لماذا خفضت إسرائيل سقف أهدافها بلبنان بعد هجوم إيران؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات