أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الخليفة - لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... !!















المزيد.....

لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... !!


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 22:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في اليدء لا بد من الاشارة الى ان هذه المقالة ليست دفاعا عن ديانة معينة او قدحا لاخرى ... فانني افهم الاديان , بدء من الاديان السماوية وانتهاء بالاساطير المقدسة , انها لا تتعدى سوى كونها دعوة للتخلف والوقوف في ذات المكان وعدم مغادرته , كما اني لا اؤمن بالدين كنظرية حياتية واقتصادية نافعة ولا ارى فيه طريقا للخلاص من الظلم
والفساد . وبالمقابل فاني اعتقد ان من يؤمن بديانة ما , عليه ان يحترم بقية الديانات , واذا كفر بدين او هاجمه عليه ان يفعل ذلك ايضا مع الدين الذي هو عليه , لا ان ينظر بعين ويغمض اخرى .
الملاحظة التي استخلصتها وانا اطالع واتابع الكتابات المنشورة على موقع الحوار المتمدن , ان المقالات التي تتناول الشأن الديني تستقطب اهتمام غالبية القراء , خصوصا اذا ما كانت تتناول بالنقد الديانة الاسلامية , حيث يصل عدد المعلقين لبعضها الى ما يقارب المائة , وحقا نجد بين التعليقات ما يغني المقالة , غير ان اغلبها مع الاسف غث لا يتعدى مدح الكاتب او التهجم على الاسلام ومحمد دون ان تجد عند بعضهم اي حجة او دليل يستند عليه وعلى شاكلة حشر مع الناس عيد ... ايضا ان بعض المعلقين وخصوصا ممن يعادون الاسلام ولا يعتبرونه سوى فكرا ارهابيا , يختارون لانفسهم اكثر من اسم ليضرب على الوتر الذي يريد , متخذا من موقع الحوار المتمدن منبرا للدعاية لديانته ... والصورة تبدو اكثر وضوحا عندما تشخص ان عددا غير قليل ممن يدلون بدلوهم يكونون ممن يدين بالمسيحية وتبين تعليقاته تطرفا وانحيازا تاما لدينه وتهجما لاذعا للاخر , متجاهلا بقصد او بغيره ان الديانات كلها تتساوى في الدجل والشعوذة , كما ان هؤلاء لا يتوانون عن اختيار اسماء اسلامية لانفسهم ليضبفوا حسب تصورهم مصداقية اكير لما يكتبون , فتجدهم يختارون اسماء عبد الله ومحمد وعلي وفاطمة وما هم سوى بولص وشمعون وحسقيل وزلخا ... واود ان اذكر اؤلئك ان الارهاب الذي يمارسه بعض المسلمين في وقتنا الحاضر كان قد مارسه بعض المسيحيين في اوربا وغيرها ابان الثورة الصناعية - عصر النهضة - فمحاكم التفتيش وبيع اراضي الجنة خير دليل على ذاك , ومن قتل على ايديهم دون ذنب يزيد عشرات المرات عمن قتل في هذا الوقت على ايدي المتطرفين الاسلاميين ... وهنا اكرر ثانية وثالثة فاني لست بصدد الدفاع عن ارهابيي اليوم سواء اكانوا مسلمين او غيرهم , فهم مجرمون قتلة مصاصي دماء , ولكن هذه الضحايا هم ثمن الحرية والانعتاق من الافكار البالية .
انني ارى ان الديانات جميعها ودون استثناء لم تأتي الا من رحم واحد الا وهو رحم الاساطير البابلية والمصرية والاغريقية ... وكان ابو جهل محقا يوم قال ... ما هي الا اساطير الاولين ... لذلك فأن من يريد ان يولج في هذا المجال كتابة وتعليقا ... ان يكون واحدا من اثنين , اما ان يكون مؤمنا مجنبا دينه والديانات الاخرى من كل سوء ... او ان يكون جاحدا ويكون نقده شاملا لما ورد فيها جميعا ... واود ان اشير هنا الى بعض ممن يؤمن بالمسيحية ويتطرف في ارائه وينحاز لدينه ويعتبر اراء ومعتقدات كل ما سواه هراء ... اقول له تمهل ولا تذهب بعيدا , فأن كان محمدا كاذبا ودعيا , فأن مسيحكم لم يكن بافضل منه ... وان كان محمدا له الكثير من الاراء الفلسفية والنظرة المستقبلية ولغته الجميلة وقرأنه يشهد بذلك ... فان عيسى لم يكن كذلك بل احاط نفسه بمجموعة من الخزعبلات وروج لها الشلة القريبة منه , كقصة اخراجه عشرات الخنازير من جسد احد المجانين , واحياء الموتى , وشفاء المرضى ... بل وكان مغفلا عندما سلم نفسه الى قاتليه ... كما انه كان دعيا هو الاخر , حينما رسم لحياته ذلك الخط البياني الذي بدأ بولادته وطريقة عيشه ومن ثم مقتله وانتهاء ببعثه ... فقبله ثمة من كان قد فعل ذلك ... وهنا اجد نفسي مضطرا الى القول مرة اخرى , ان ما ذهبت اليه لم يكن دفاعا عن محمد ونبوته , فهو ليس بنبي ولا هم يحزنون , حاله حال عيسى وموسى ... ولكن من العيب والسذاجة ان نصب جام غضبنا على احدهم واعتبار غيره منزلا من السماء او ابنا للرب ... وكما قلت فأن مسرحية حياة عيسى جسدها اكثر من ممثل ولي ان استشهد باحدى الاساطير المصرية القديمة التي توضح بجلاء ان عيسى ليس باول من ادعى الالوهية والنبوة والبعث من جديد ... وعلى سبيل المثال لا الحصر , وحسب الاسطورة المصرية , كان الاله اوزيريس وهو من الجيل الثالث للالهة المصرية من مثل هذا الدور منذ عدة الاف من السنين ... وسأحاول من خلال السطور القليلة القادمة , وبأختصار ان ابين من هو اوزيريس هذا وما هي اصوله اولا لاعود بعدها الى الى قصة حياته ... يشير التاريخ المقدس في الاسطورة الى تتابع العصور من السرمدية الى الزمن الكوزموغوني الى زمن الاصول والتنظيم في مطالع التاريخ ... تمثلت السرمدية في الاوقيانوس المائي البدئي - نون - وكانت روح لا شكل لها ولا هوية تحوم فوق هذه المياه , لتتركز تدريجيا كل اشكال الوجود داخل هذه الروح , وصار اسمها - اتوم - ومعناها العدم , ومن العدم هذا انبثق - رع - الذي انجب توأمان هما الهواء - شو - والرطوبة - تفنوت - وانجب هذان الزوجان السماء - نوت - والارض - حبيب - ومن زواج السماء والارض ولد اوزيريس وايزيس وسيت ... اعود الان الى الاسطورة حيث تقول ...
كان اوزيريس اول ماك على الارض وكرس حياته ونفسه منذ البداية لتنظيم شؤون العالم مبتدئا مهمته بمصر , حيث ابطل العادات الهمجية السائدة , وعلم الناس كيفية صناعة الادوات الزراعية واستخدامها في استنبات القمح والشعير , كما علمهم اكل الخبز وشرب النبيذ والجعة وبناء البيوت والموسيقى , واسس للديانة الاولى وعلم البشر عبادة الالهة , وبعد ان ارسى التقاليد الحضارية في مصر , سافر الى اسيا وبقية ارجاء المعمورة ليعلم البشر ... مستميلا اليه الناس باللين والمحبة , ناشرا تعاليمه بواسطة الموسيقى والاغاني , ثم قفل راجعا الى مصر وحكمها بالعدل والقسطاط ... بعد هذا المقطع يدخل الشر الى المسرح الكوني ممثلا بالاله سيت الاخ التوأم لاوزيريس , يقول النص ... بعد السنة الثامنة والعشرين من حكم اوزيريس , دبر سيت له مكيدة فقتله غيلة ووضع جسده في صندوق خشبي والقاه في النيل الذي حمله الى البحر , تقوم زوجة اوزيريس بالبحث على الصندوق في كل مكان وتجده اخيرا في مدينة جبيل الكنعانية وتعود به الى مصر حيث تخبئه مؤقتا في مستنقعات الدلتا , يعرف سيت بعودة الصندوق فيبحث عنه ويجده ثم يمزق الجسد الى اربع عشرة قطعة ويوزعها في طول البلاد وعرضها . لكن الزوجة تهب ثانية للبحث عن الجسد وتتمكن من تجميعها وتنفخ فيها الحياة ... يبعث اوزيريس من الموت ولكنه لا يفضل البقاء في عالم دب فيه الفساد , ويهبط الى العالم الاسفل مختارا ليغدو حاكما هناك وقاضيا يحاكم الموتى في دنياهم الثانية .... اكتفي بهذا القدر فكثرة التوصيح يسقط المعنى ...



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماراثون المعتقد الديني والفكر العلمي ... لمن ستكون الغلبة ؟
- مجلس النواب ... للدفاع عن مصالح الشعب ام لسرقة حقوقه وامواله ...
- ابداع عربي...سجادة لعد الركعات وثمة من يحسب حروف القران !!
- لنحول بعض المساجد الى مدارس ومنتديات علمية ودور سكن *
- افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار الم ...
- أمحقة الكويت في سلوكها ازاء العراق ؟
- ألا ليت اللحى كانت حشيشا لنطعمها .... !! *
- وا حسرتاه على العراق ... اطفاله ونساؤه ((تباع كالرقيق )) !!
- هل اتفقت الاديان على اله بعينه ؟
- اطفال بلدي... لا تغتاضوا ان تخلى عنكم الرب !!
- المسيح ... واختلاف النص بين الانجيل والقرأن
- ظلاميو مصر يسعون لمصادرة رواية الف ليلة وليلة
- انه زوجي وليس ابي !!
- ثمة مسلم يريدني ان اكون معاقا او ذا عاهة ... !!!
- الكويت ...قزم توهم نفسه عملاقا !!
- دعوى امام هيئة اجتثاث البعث ضد الرب ...!!
- كان بعضهم (( يبزخ )) على انغام ب (( الروح بالدم )) ... !!
- ايعقل ان يكون ربنا الذي خلقنا (( ارهابيا )) ؟؟
- قناة الجزيرة الفضائية ... مالفرق بين الارهاب والمقاومة ؟
- الحجاب ... واللغط الذي فاق حده ..


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الخليفة - لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... !!