تركي عبد الغني
الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 20:55
المحور:
الادب والفن
الشيءْ
.
.
.
.
يُعَذِّبُكَ الْخَيارُ والاْخْتِيارُ
فَإِنَّ كِلا البَديلَيْنِ انْتِحارُ
.
فلا تَسْتَنْفِدِ الأيّامَ خَلْفي
لأنَّ العُمْرَ وَقْتٌ مُسْتَعارُ
.
وَإِنْ فَتّشْتَ في الأسماءِ عَنّي
فَإنّي الْمَرْكزِيَّةُ والمَدارُ
.
وَإنْ تَحْمِلْكَ نَفْسُكَ أنْ تَراني
فَليسَ عَليكَ إلاّ الإِعْتِذارُ
.
.
.
.
أنا في كُلِّ شَيْءٍ كُلُّ شَيْءٍ
وَفِيَّ الْمَسْلَكِيَّةُ والمَسارُ
.
وَمِنْ فَرَضِيَّةِ المَعْنى بَديلٌ
وَعَنْ جَدَلِيَّةِ اللّفْظِ اخْتصارُ
.
وفي أُفُقي انْبِعاثٌ وارْتِدادٌ
وَمَزْجٌ والْتِحامٌ وانْشِطارُ
.
وَفي كَفَّيَّ للطَّيَرانِ حَدٌّ
وفي عَيْنَيَّ لِلضَّوْءِ انْكِسارُ
.
.
.
.
فَإنْ لَمْ تَبْتَعِدْ كالبُعْدِ عَنّي
سَيُهْلِكُكَ الصُّعودُ والاْنْحِدارُ
.
وَلَنْ تَدْري ـ مِنَ الدَّوَرانِ ـ شَيْئاً
ولا مِنْ أيْنَ يَأْتيكَ الدُّوارُ
.
.
.
.
أنا الشّيْءُ المُؤَجَّلُ فاجْتَنِبْني
وَلَيْسَ على قوى الغَيْبِ اقْتِدارُ
.
فَلَمْ أَكُ في النّدى لِتَقول:ماءٌ
وَلَمْ أَكُ في اللّظى لِتَقول:نارُ
.
وَلَيْسَ لِسَيْرِ أزْمِنَتي حدودٌ
ولا لِجِهاتِ أَمْكِنَتي قَرارُ
.
وَليْسَ لأيِّ مُقْتَرِبٍ وُصولٌ
إلَيَّ..وَلا لِمُبْتَعِدٍ فَرارُ
.
وفيما أنْتَ فيهِ الْخَيْرُ بُعْداً
وَخَيْرٌ أنْ يكونَ لَكَ الْخَيارُ
.........
.........
.........
#تركي_عبد_الغني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟