توفيق العيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 17:40
المحور:
الادب والفن
وردة لجرح القصيدة، ديوانك مجروح بالغياب، وردة لموسيقى بحر الاساطير، للأغنيات، لقمر يوحد ما بين طائفتين في ليل الخراب,
قمر القصيدة يضيء ليل الخراب، يجمع النايات، ينتصر على المسدس، ويطل على طروادة الجديدة، هي القصيدة وما دونها ( باطل الأباطيل)، بوصلتنا حين يعلو موج الأوديسة،حين نفتش عن بحر جديد وحين نفتش عما يجمع بين الأخ والشقيق، وهي نشيدنا بعدما اغتالوا باسم الله والوطن والكرسي النشيد.
هي الفكرة أوسع من حلم وأكبر من دولة.
قمر القصيدة أندلسي يبحث عن ظله، غجرية ترقص على حافة رمح، قمر القصيدة سيدة تعيد صياغة شعرها كل صباح، شفق سماء محاصرة، عتمة تخبيء بريد عاشقين.
وردة لمعجزة القصيدة، وطن وحقيبة، وكان عليك ان تصعد بسيرتنا نحو حتفك باسما مطمئنا، كأي شاعر نبي حكيم، لوى عنق المجاز برمل الذاكرة، كشاعر يتوحد في حرفه، الباليستي الأول برسائل المصري في الوادي منقوشا على حجر اوغاريتي،حملته ريح قلقة على فرس أبي الطيب في الشام، لا حرف ينبت من بياض، لا القصيدة ولا الفكرة، لا الأغنيات لا الشعراء ولا الأنبياء.
وتحملك رؤاك نحو رؤية لا العدم، مكللا بحرف النون لا بزهر المحبطين وبكائهم
فالرؤية روح العاشق وجسده بعدما يضيق به الجسد.
جسد القصيدة جسر للعابرين إلى قلب الحكاية عنوة، جسد القصيدة جسر لمن لا يعرف من الزهر غير شقائاق النعمان ، جسد القصيدة غانية في مهرجان النقد وعكاظ الشعراء، جسد القصيدة جسر للقصيدة في تفاصيلها، روح طربة بين المبنى والمعنى، هكذا قال شاعر ومضى نحو رؤاه.
وطن في قصيدة، ولنا أن نربي الأيائل وضحكات الأطفال بعيدا عن (حصار البحر والكتب المقدسة)، ولنا ان نعشق زهر اللوز كما هو بريئا من صنعة الشعراء، ولنا اذا ما امتد الحصار ان نعلم أعداءنا كيف لشاعر أن يجتاح دولة.
#توفيق_العيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟