زياد عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 937 - 2004 / 8 / 26 - 07:32
المحور:
الادب والفن
الأيام تشبه قاتلها
الدم مهادن يكاد يلجمه
لا أعرف إلا ما يتردى ويلتهمني
ما يفيض ويتجرأ ويتسامى
ثلاثة أرباعي
وما تبقى
لن أفي به أبداً.
الكمأة تلك
الكمأة التي صارت مدينة
أحد قاطنيها اليانعين
إسفلت تماديها
وما يأخذني من ياقتي إلى لحظاتٍ خانقة:
عتَّالو الورود
السفلة
المخمليون
القتلة
وفرص ضالة على سبيل انتشارهم
اتقادهم.
الجناة
وقد أطلقت كلابٌ كثيرة في أعقابهم
الآثرون
بسرعة الضوء يلكزه صوت
المهزومون
المتضرعون
أخوان الشياطين والشرموطة
كأن غيرهم للمآسي
أو داهمته المأساة مغموراً بالبهجة
وفي الأمس عما قليل:
الرعاع
شماموا الورود الاصطناعية
الناصعون كالهروين كالنفتالين
كالقطن يعكر صفوه نزيف.
الرؤى تحققت
الرؤى وقد تحققت
من بين القضبان
وشفافية الزجاج
والأوهام المتهدلة المزدحمة
أعود
و
أقول:
لن أفي بذلك أبداً
وفي الوقت المحدد
أركن كل ما يؤلفني فيما حدد لشاغري الضئيل:
القساة
المستعملون ليساء استعمالهم
المتخطون لتاريخ صلاحيتهم
الآهلون بمغبة استعمالٍ آخر
الحمقى
العظماء المشدوهون أمام صورتهم المبصوقة على مرايا محدبة
وكل ما يخرج عن الطاعة إلى أخرى عمياء
أولياء النعمة والشقاء
على شقائهم ليلاً
والدمى أسمال
والأحلام مرقعة تنسرب والعتمة –
صفيح البيوت خلف الأبراج الزجاجية
أو خيمة مرة يقطنها لا أحد
الأدعياء
المترفون
أولاد الستين قافلة
نفخوا الرمال
تركوا السراب صاديا.
#زياد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟