أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض الحبيّب - وينك يا زلمه؟ رسالة إلى جهاد علاونه















المزيد.....


وينك يا زلمه؟ رسالة إلى جهاد علاونه


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 22:57
المحور: المجتمع المدني
    


لقد مضى أزيد من ثماني وأربعين ساعة- حتى وقت كتابة هذه المقالة- على إرسالي رسالة بالبريد الالكتروني عنوانها "وينك يا زلمه؟ سؤال محبّة من رياض الحبيّب" إلى الكاتب المميّـز على صفحة الحوار المتمدن الرئيسية جهاد علاونه لم يصلني جواب عليها، ما لا يمتّ بصِلة إلى خِصال كاتب أصيل؛ مرهف الحسّ وسريع البديهيّة ويكنّ لمرسلها فائق المودّة والاحترام، بغضّ النظر عن أيّ اختلاف فكري أو عقائدي. فلا يصحّ المثل الدارج "الغائب حجته معه" في ضوء المعلوماتية السريعة واختزال الأرض إلى قرية عالميّة صغيرة. هنا أوّلاً نصّ الرسالة- بعد قيامي بإضافة معلومات مستحدثة إليها وإجراء بعض التعديلات عليها:

سلام المسيح ونعمة فوق نعمة أخانا الغالي والمحبوب الأستاذ الكاتب جهاد علاونه المحترم
لقد تعوّد قرّاؤك- منهم صاحب الرسالة- على البدء بقراءة مقالتك في خلال التصفح اليوميّ والمستمر لموقع الحوار المتمدن، ذلك بعدما شهدوا- وشهدن- منذ زمن طويل شلّال قلمك الذي لا ينضُب ولا يحدّه مكان ولا يقيّده زمان. وقد كانت لك غيبات صغرى عن الموقع عُـدتَ بعدها لتطمئننا عليك وتتحفنا بجديدك والمفيد. أمّا غيبتك الحالية فتكاد تقترب من النهاية العظمى كالتي في مادتـَي الجبر والهندسة. حتّى بدأت مشاعر القلق عليك تتسلّل إلى مشاعرنا المرهفة تجاهك وتبحث في صبيحة كلّ يوم عن اسم جهاد علاونه. وينك يا زلمة، شو صار معك؟

فإن كان لديك مشكلة مع الصحة- لا سمح الله- فها هو ذا الأستاذ والمفكّر سيمون خوري قد كتب إلى ملائكة الحوار المتمدن وهو على فراش المرض: {أتسلل خلسة كـقط، تكوّر في طاقية إخفاء، لسرقة زمناً من زمن النوم المؤقت. زحف صديقي الوفي على بطنه خلفي، مقتفياً أثر شبحي، مشاركاً في التمرد وحالة العصيان. حدثت جلبة صغيرة، كادت أن تستيقظ. فقد نزعت موصل التيار الكهربائي من جهاز النت، للحيلولة دون تواصلي مع ملائكة الحب في الحوار المتمدن.. قالوا لها، يجب أن يبقى بعيداً عن الكتابة بعض زمن.. بيد أنهم لم يدركوا أن الكتابة هي خبزنا اليومي.. هي الكلمة.. وفي البدء كانت الكلمة} انتهى - متمنيّاً له بالمناسبة، من أعماق القلب، الشفاء العاجل والصّحّة أحسن ممّا قبل.

وإن كنت مسافراً ضمن الحدود الجغرافية للأردنّ الحبيب- أو خارجها وهذا مستبعد بسبب ظرفك الإقتصادي غير الميسور- فأظنّ أنّ في إمكانك اغتنام فرصة ما لتصفّح بريدك الالكترونيّ ولو مرّة كلّ يوم أو يومين ولو خلسة، علماً أني كنت أفعل كذلك دائماً، لعلّ آخر المحاولات قد حدثت مؤخّراً وتحديداً في تموز-يوليو المنصرم، خلال مشاركتي بإحدى بطولات الشطرنج الدوليّة والتي استمرّت تسعة أيّام فتواصلتُ مع بريدي الالكتروني وسائر اهتماماتي عبر الانترنت، باللجوء إلى أقرب مكتبة عامّة. وقد أليت على نفسي القيام بالمحاولة ذاتها بعد حصول عطل ما في جهاز الحاسوب الذي في حوزتي. فصحيح أني لم أكتب أيّة مقالة خلال أيّام تلك البطولة، لكنّ هذا الشأن مختلف عمّا لك، ذلك بعدما اعتاد قرّاؤك يوميّاً على القراءة لك بل على قراءتك.

أمّا إن كنت مقاطعاً الحوار المتمدن فلم يعد الحوار المتمدن مُلْكاً لصاحبه ومؤسّـسه، بل ملك الشعب كلّه؛ تعلم أني أكتب الشعر فما ان تُـنـشَـر لي قصيدة حتى تصبح مُلكاً لقرّائها فيفقد الشاعر أحقيّته في الإعتزاز بها ولا يحتاج إلى نسخة واحدة للإحتفاظ بها. رُبّما حجبت الإدارة لك مقالة أو اثنتين بل قل عشرة أو عشرين، إنّ نسبة المحجوب من قلمك إلى المنشور لك (1018 مادّة حتى 2010 / 7 / 27 ) ضئيلة جدّاً وقد تشاطرني الرأي في أنّ الحوار المتمدن لا يستحقّ المقاطعة بسبب ذلك ولا يستحقّ الزعل عليه. علماً أني شهدت في ما مضى أنّ الإدارة قد حجبت لي بضع مقالات- صبّ حجبها في مصلحة الخطّ العام لمقالاتي مِحْـوراً وأسلوباً- وتعليقات زعلتُ مؤقتاً على قليل منها، مع أنّ هذا القليل قد حثّني على كتابة قصيدة نقديّة ضدّه ففوجئت بأنّ إدارة الموقع قد تقبّلتها برحابة صدر- ونشرتها بعد مضيّ وقت قصير على إرسالها إلى الموقع- لا أظنّ أنّ موقعاً آخر والحال عينها يوافق على نشر تلك القصيدة أيّاً كانت توجّهات الموقع- الآخر، أفلا يُـعـتـبَـرُ نشر القصيدة المذكورة من خير ممارسات الديمقراطية ومن أعلى مستويات احترام الرأي الآخر؟

وبمناسبة ذكر المحور فقد حيّرني المحور الذي يناسب نشر هذه المقالة، لذا أقترح على الإدارة الموقّـرة- من خلال هذه المقالة- استحداث محور جديد تحت مسمّى "كتابات حائرة" أو "المحور الحرّ"

أمّا لو كان موقع الحوار المتمدن في قائمة المواقع الالكترونية المحجوبة في الأردنّ بسبب دخول العاملين في القطاع العام أزيد من خمسين موقعاً أثناء العمل، بعدما أظهرت دراسة استمرّت ثلاثين يوماً، هدرهم نحو ثلاث ساعات يومياً على الانترنت فقد صرّح وزير الإعلام الأردني مروان جمعة أنّ "الإجراءات الجديدة تندرج في إطار محاولاتنا لتحسين الخدمات وجعل موظفينا يستخدمون الانترنت كأداة تساعدهم في عملهم" ولفت السيد الوزير إلى أنّ "المواقع ستكون محظورة فقط خلال ساعات العمل. وقد رصدت الحكومة الأردنية في اليوم الأول وحده لسريان مفعول القرار أكثر من ربع مليون محاولة لولوج المواقع المحجوبة" لكن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد دعا إلى "ضرورة عدم إساءة قراءة هذه الإجراءات، فالحكومة لا تستهدف موقعاً بعينه" - هنا رابط هذا الخبر:
http://www.farfesh.com/Display.asp?catID=118&mainCatID=117&sID=84341

وعسى أن يجنّبك ربّي وإلهي أحقاد الذين يسيئون فهْم ما تكتب ويبعد عنك خفافيش الظلام والأوهام؛ إذ تصبّ أفكارك في خضمّ مصلحتهم من جهة ومصلحة الوطن- المملكة الأردنّيّة الهاشميّة بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني- من جهة أخرى، ذلك الوطن متعدّد الخصائص الجغرافيّة والسكانيّة والاتجاهات الفكريّة، الذي ننشد له معاً أسمى آيات المحبّة والتقدّم والتطوّر في مجالات شتّى والأصعدة كافة.

كتبت لك رسالتي هذه آملاً خيراً في أن غيبتك الحاليّة لن تطول وأنك ستردّ عليها برسالة ولو من تحت الماء والزيت ولو من تحت الملح والغبار، داعياً إله العلمانية المعروف بمرونته وتسامحه أن يحرّرك قليلاً إلى الهواء الطلق، لتكتب إلى أحبّائك وتردّ على رسائل أصدقائك. وقد بلغني في هذه اللحظات خبر مؤسِف حول سقوط أحد الموطنين من عشيرة العلاونه شهيداً من جرّاء سقوط صاروخ قبالة فندق الإنتركونتيننتال في العقبة قبل بضعة أيّام- هنا رابط الخبر
http://ar.ammannet.net/?p=66583

لذا أتقدّم إليك بهذه المناسبة المؤلمة- سواء أكان من أقربائك أم لا- وإلى أهل الشهيد وإلى سائر أهالي إربد والأردنّ بأحرّ التعازي والدعاء بالمغفرة والرحمة، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يجنّبكم أيّ مكروه وأن يكون هذا المصاب خاتمة المآسي- آمين.

متمنياً أخيراً لكم وسائر أفراد العائلة الكريمة دوام الصحة والنجاح والرفاه ولقلمك المنتظر ظهوراً جديداً مع دوام الرفعة والتألّق.



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِن مصادر كلمة «الرحمن» قبْل القرآن
- باقة ورد- إلى سيمون خوري
- وقفة حِيال اٌمرئ القيس وعُبَيْد بن الأبرص
- ضِقتُ ذرعَينِ يا رقيبَ الحوارِ
- حبيبتي حِرتُ كيف أقنِعُها
- حديث الحيوان في السيرة والقرآن
- ثلاثة عبادلة
- إنْ تتُوبا إلى اللهِ فقدْ صَغتْ قلوبُكُما...- التحريم: £ ...
- هل المقصود بالنكاح: الزواج؟
- المرأة أوّل شاهد على قيامة المسيح
- أصبح عندي الآن مزهريّة
- فن الكتابة وعار السرقة
- سابعاً: شطرنج السيدات
- الشطرنج تاريخاً وعِلماً... سادساً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً... خامساً
- جامعة الدول المتوسطية
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً... رابعاً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- ثالثاً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- ثانياً
- هل «تعلّق قلبي» لاٌمرئ القيس؟- ثانياً


المزيد.....




- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
- اعتقال -سفاح صيدنايا- في طرطوس وحراك دبلوماسي سوري مع دول ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض الحبيّب - وينك يا زلمه؟ رسالة إلى جهاد علاونه