أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!














المزيد.....


ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3086 - 2010 / 8 / 6 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تقرير السيد اد ميلكيرت رئيس بعثة الامم المتحدة للعراق والمكلف بمتابعة سير الاوضاع السياسية والانمائية والحقوقية في العراق اثار قبل عرضه على مجلس الامن الدولي في الرابع من هذا الشهر، حيث تم تسريب فقرات منه وعلى لسان اد ميلكيرت نفسه، اثارَ هذا التقرير الرعبَ في نفوس المسؤولين العراقيين عن تفشي الفساد وانعدام الخدمات وهدر المال العام من عوائد النفط وحتى تلك الاموال المستحصلة من الخارج على شكل منح لتفعيل برامج الاعمار وإعادة البناء وكذلك ماتصمنه التقرير حول التجاوزات الخطيرة على حقوق الانسان في العراق وعدم احترام البنود الدستورية الخاصة بتفعيل عمل مجلس النواب العراقي الجديد وكذلك الالتفاف والتآمر الطائفي ضد مسيرة ونتائج الانتخابات النيابية الاخيرة في مارس / آذار 2010 مما حدى برئيس حكومة مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي وتابعه على الدباغ ان يستبقوا جلسة مجلس الأمن الدولي بتصريحات تحذر مجلس الأمن من التدخل بالشأن الداخلي العراقي وعلى أنغام الاغنية العراقية المعروفة (وبويتنا ونلعب بيه وشلها غرض بينا الناس).
وبدلاً من ان يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارات ملموسة وعلى ضوء ماوردَ في تقرير المبعوث الأممي الى العراق تساعد الشعب العراقي في وضع حدٍ لمحنته الشاملة نراه يلجأ الى توصيات انشائية غير مسؤولة وتعبيرات ضبابية ومنافقة طالما دأب الطائفيون والقوميون والمناطقيون الحاكمون الآن في العراق على ترديدها مثل (الحث على الاسراع في تشكيل حكومة شراكة وطنية).
توصيات مجلس الأمن الدولي الأخيرة التي ضربت عرض الحائط بمضمون تقرير المبعوث الأممي اد ميلكيرت تساهم في إطالة امد معاناة العراق وشعبه الممتدة منذ اكثر من خمس سنوات وضمن دورتين من الانتخابات النيابية والتي، هذه التوصيات، من شانها تمديد المعاناة لأربع سنوات قادمة.
توصيات مجلس الأمن الدولي الأخيرة وغير المسؤولة ينبغي ان تضع السيد اد ميلكيرت صاحب التقرير المسؤول عن الاوضاع في العراق والذي أنذر وتوعّدَ بأنه سيقدم تقريراً يفاجيء به أعضاء مجلس الأمن عن سلبية الاوضاع في العراق تضعه أمام خيارٍ قد يكون صعباً ولكنه الخيار الصائب الذي يبرر صدق ونبلَ مهمته ألا وهو تقديم إستقالته ورفضه ان يكونَ مبعوثاً قرقوشياً.. احتراماً لمهمة السيد اد ميلكيرت وجهوده في إعداد وتقديم تقرير موضوعي وصادق عن سلبية الاوضاع في العراق أطالبه بتقديم استقالته إحتجاجاً واستنكاراً منه لتوصيات مجلس الأمن الدولي الاخيرة البائسة وغير المسؤولة أزاء الاوضاع الراهنة والمزرية في العراق.
لقد استقبل حكام العراق والمسؤولون عن تفشي الاوضاع الشائنة في العراق والذين عناهم وقصدهم تقرير اد ميلكيرت استقبلوا توصيات مجلس الأمن بالارتياح والترحاب.. هذه التوصيات التي خففت المسؤولية عن كاهلهم واعفتهم من التبعات.. ولكن هؤلاء المسؤولين عتبوا على مجلس الأمن الدولي كونه لم يرفع اسم العراق من طائلة البند السابع ويسمح للطائفيين بحرية التسلح الثقيل وفتح حدود الاستغلال والنهب الحر لأموال العراق... ليعلم هؤلاء ان استمرار بقاء العراق تحت طائلة البند السابع يعني شيئاً واحداً فقط ألا وهو ان العراق يحكمه أناس ليسو اهلاً للثقة والاحترام.
اخيراً أُجدد احترامي للسيد اد ميلكيرت، وتقريره المنصف، مطالباً إياه بتقديم استقالته من منصبه كمبعوث أممي في العراق.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟
- مسؤولية العصيان لايتحملها المالكي وحده
- أوقفوا مهزلة مسلسل -محاكمة العصر-
- مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية
- الحملة الانتخابية.. مَشاهد وملاحظات
- مفوضية الانتخابات العراقية.. هل هي عليا ومستقلة؟
- الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية
- حصاد سبع سنوات: المشروع الأميركي والمشروع العراقي
- في رحاب البالتولك.. العالم من قرية الى بيت
- نشاطات المالكي في أسبوع
- الانتخابات النيابية المقبلة والاحتمالات الثلاثة
- يفتعلون المشكلات ويرفضون الحلول... كركوك نموذجاً
- الانتخابات العراقية.. ضرورة سياسية ام تظاهرة طائفية مناطقية؟
- التلويح بإعادة كتابة الدستور العراقي... وعدٌ ام وعيد؟
- فيدرالية كوردستان العراق إستحقاق سياسي ودستوري
- حجة مجاهدي خلق والولاء لايران
- الإنتخابات المحلية القادمة.. تكريس للتقسيم الطائفي
- الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة
- آخر -عيطة- في عالم الطائفية: إقليم جنوب بغداد
- وزير داخلية المملكة السعودية يتستر على الارهابيين


المزيد.....




- تحليل CNN.. مقترح ترامب بشأن غزة يخلق وضعًا مرعبًا من شأنه ه ...
- -نار غزة ولا جنة دولة ثانية-.. ردود فعل فلسطينيين على خطة تر ...
- رئيس الحكومة المصرية: مستعدون للسيناريو الأكثر تشاؤما
- -حزب الله- يعلق على تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
- الجمعية الوطنية الفرنسية ترفض قرار حجب الثقة عن الحكومة
- وزير تركي: سنبدأ محادثات تفعيل التجارة الحرة مع سوريا وسنطبق ...
- في اتصال مع رئيس الإمارات.. ملك الأردن يؤكد أن أي حل لقضية ف ...
- تونس.. الحكم على الغنوشي والمشيشي بالسجن بتهمة المساس بأمن ا ...
- ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا بات ...
- البيت الابيض: ترامب لم يتعهد بإرسال قوات لغزة وأوضح أن واشنط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!