أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سميرة حسين جاف - صباح مختلف














المزيد.....


صباح مختلف


سميرة حسين جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3085 - 2010 / 8 / 5 - 22:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اعتدنا في صباحاتنا المتشابه أن نستيقظ على اليأس القابع في محاولاتنا للاختلاف، وتستحضرنا كالعادة أنواع بليدة من الجمل المبتذلة منها، الأمور تنأى عن الصحة والاعتزال والانزواء خير سلاح للتمرد على الواقع المتخلف الذي يقتات علينا وعلى أمنياتنا التي تصطدم بالصخر البليد ، والأخطر هو جلد الذات بعبارة ليتنا لم نقصد هذا العالم الموحش باللامبدئية بل واللأنسانية في ثنايا وانبعاجات حياتنا المتكررة دوما ، والأقنعة التي لاتنفك ينتقل بين هذا وذاك فيحتدم الأمر علينا إلى الخلط الحابل بالنابل وضياع النوع وازدياد الكم الباهت الضحل وتقوقع الأشياء على المظاهر المصطنعة واللأنسانية الفارهة حد العدم . ليتنا انتزعنا من رؤوسنا الأقلام والأوراق وتعلقنا بشهاداتنا الدراسية التي لم يمكث وعلقناها على جدران البحث عن مكانة يليق بها فنفيد ونستفيد ، ليتنا قصدنا دهاليز العمل ذلك المجال المقدس كي نتعلم من خلاله ونصبح خريجات في ميادين الحياة ملمات بدقائق انعطافاتها، أكاديميات في دراسة انبعاجاتها، متشربات منها منهلا وتجربة ورغدا. أما السؤال الذي كنا نبتعد أو نتحاشى عنه، إلى متى ؟! أفظع سؤال وأكبر هاجس وهو- في نفس الوقت - كفيلة بتهديم بنيتنا النفسية والذاتية، لطالما بحثنا عن صباح مختلف نستبدل فيه كل خزعبلاتنا بكلمة - إنسان - و- وجود - و- مغزى زاهي بزهو الأمل ومتلون بلون الحياة الحقيقية . المغزى أن الحياة كفيل بتجويد فرصها للكل ذكورا واناثا لكن هاجس الوحش السلطوي الذي نعيش مرارته نحن النساء في مثل هكذا مجتمع ذكوري يلغي مفاتن النعم التي يوفرها الحياة للمرأة لذا اقتضى منا ذلك الإلحاح في طلب حاجة ننشدها تأريخا غابرا ألا وهي العدالة ، العدالة (وليست المساواة التي تقصم ظهر البعير)، في الحقوق الآدمية لنا نحن النساء، وربما يسأل سائل ممن الطلب، وكيف يطلب الحق وهو يؤخذ؟ أقولها نعم، نطلبها من الرجال لأنهم أسياد القانون والشرع والدستور ومراكز القرار في مجتمعنا الذكوري الغير منصف واللامنطقي في تجزئة وبعثرة القدرة البشرية الهائلة والكامنة في المرأة منطقا وقدراتا اقتصادية وإنمائية وإبداعية واجتماعية ليتقوقع دورها في إطار الإنهاك الفكري باحثة عن شيء اسمه الحقوق الآدمية، إقصائها عن خدمة البشرية كما ونوعا إلى جانب النصف الآخر وعدم تمكينها من الولوج واقتحام منابر السياسية هدم لكينونتها وهويتها الإنسانية وإشارة لبيب إلى انكماشها في قوقعة ضيقة لاتطال إدراكها وحركتها مفاهيم ومدارك الحياة المشتركة كما ونوعا مع نظيره الرجل، وان نشدوا وينشدوا فيما طالت ألسنتهم عبارات ليست إلا دفاعا زعما وادعاء لسياسة الرجل في الحفاظ على وجوده وسلطته اللامتناهية، ليتنا نصحو صباحا فنجد الطبيعة وقد لونها العدالة بلون العدل ويرمي بالانتهاكات ضد المرأة في اقرب تابوت بلا عودة، صباح متلون بإزالة بقع التهميش والتبخيس والتجريد لماهية المرأة وكينونتها المدمجة ليست فقط بكينونة الرجل وإنما بكينونة الوجود والحياة، هذا ان توفر لهن التنمية التي تبلورت معناه من التمكين، أي تمكين شرائح معينة من ممارسة دورها الحقيقي في مجالات الحياة لتتوازن المعادلة الواجباتية والحقوقية للكل والذي بدوره يساعد في معالجة اختلالات في مجالات المجتمعية كافة وأخص منها المجال السياسي وإعادة هيكله النظامي لإتاحة الفرص متساوية أمام الكل بغض النظر عن الجندر، بل أن يكون الكفأة العقلية والإنمائية والإنتاجية هي المقياس.. وهذا هو ماننتظره في صباح يختلف عن كل الصباحات .



#سميرة_حسين_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زخرفة القدر
- تابوت للحزن
- باعدام علي كيمياوي كورد كركوك يعيشون فاجعتهم من جديد
- البطالة شر لابد منه
- في هجر اليك
- نساء في اروقة البرلمان
- أماني مرهقة
- وتنهار الاستحالات
- فاصلة بين سياسة الدولة والعملية التربوية
- وطن عشقي انت
- حدثت في قرية كردية
- لون الحكومة


المزيد.....




- اللبنانيات الجنوبيات في مواجهة -الميركافا- من مسافة الصفر
- عفو ترامب عنها ذهب هباء.. السجن 10 سنوات مجددا لامرأة شاركت ...
- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سميرة حسين جاف - صباح مختلف