أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي














المزيد.....

من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3085 - 2010 / 8 / 5 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعود بي الذاكرة الى العام 1967 على اثر مناقشة هادئة دارت بيني وبين احد رفاق الدرب الطويل، صحيح كانت المناقشة هادئة ولكنها كانت تعبر عن القلق من عودة الطاعون الى ارض العراق ،انا اعتقد جازما وبدون اي تردد ان من عاش الفترة التي دشنها حزب البعث بحكمه الاسود منذ استلامه السلطة بانقلابه الدموي عام 1963 لايختلف معي بما اقوله ان كانت ذاكرته عامرة وضميره حي، تلك الحقبة برغم قصرها ولكنها كما لو كانت دهرا لشدة اهوالها وما لحق بالشعب العراقي من ظلم وجور واضطهاد قل نظيره في العالم .احيانا اقرأ عن كوارث اصابت البشرية في عهود غابرة ،كالطاعون والكوليرا والزلازل ولا ادري لماذا اول من يقفز في ذاكرتي اسم الطاعون البعثي الذي فتك بكل من صادفه بطريقه منطلقا من مقولتهم من دخل خيمتنا فهو آمن.
لقد قال لي صديقي مطمئنا ومنهيا المناقشة في آن. يا عزيزي كن مطمئنا لقد مات البعث سياسيا وعودته باتت مستحيلة بعد
انكشاف امره امام الشعب..ولكن لم تكتمل سنة حتى فوجئنا بأنقلاب يلفه الغموض والتستر من انكشاف القائمين والمدبرين
له ،والكل يعرف لماذا لم يعلنوا عن هويتهم الكحلية لانهم منبوذين من قبل الشعب، ولكن ما ان احكموا قبضتهم حتى زكمت
رائحتهم العفنة الانوف. وشائت الصدف ان التقي مع الصديق القديم على ذرى جبال كردستان لاذكره بما دار بيننا ولكن وكما يقال( فات الميعاد)اما مايتعلق بأنقلاب 1968 فالكل يعرف سيناريو ذلك الانقلاب المشؤوم وما جره على الشعب العراقي من مآس وويلات، ولكن اريد ان اقول لمن بيده زمام الامور ان يوما اسود هو ذلك اليوم الذي تتحملون فيه مسؤولية عودة حزب العفالقة الى الحكم ثالثة، عندما يصلب الشعب العراقي من الوريد الى الوريد.
ولكن لماذا كل هذا الخوف من امكانية عودة العفالقة الى السلطة والجواب بمنتها البساطة وهو ان حزب البعث لا يظن بجهد
ولايتوانا ولايتردد بأرتكاب ابشع الجرائم ولا يعبئ بأي قيم ومبادئ وخلق في سبيل العودة الى الحكم، واذا سمع احدا منكم ان حزب البعث يرفض التعاون مع القاعدة مثلا فالامر معكوس وهو ان القاعدة ترفض العمل مع البعث لانعدام قيمه وانحطاط خلقه ولذلك ان اسوء السيئين يرفضونه.
ان ابناء شعبنا العراقي يحملون من هم يتربعون على كراسي الحكم ويديرون شؤون البلاد مسؤولية فشل العملية السياسية
والديمقراطية الناشئة مما سبب ويسبب الشعور بالخيبة والاحباط وانعدام الثقة بالمستقبل والخوف مما يخبئه القدر جراء
نكوص وتراجع العملية السياسية والركض وراء المصالح الانانية والذاتية ونسيان هموم الشعب وتركه يعيش الامرين والحرمان من ابسط الحقوق كالعمل والسكن والكهرباء والماء والخدمات الصحية والصرف الصحي مضافا لكل ذلك التردي الامني وظهور اشكال جديدة من العصابات وقطاع الطرق وجماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجماعات اب سيّاف والخطف والنهب وتعرض الناس الى المضايقات والتدخل بالشؤون والحريات الشخصية واجبار الناس على سلوك نمط واحد من الحياة المليئة بالحزن واقامة المئاتم بمناسبة وبدون مناسبة وتحريم وسائل الترفيه والتسلية والاغاني وما يشيع الفرحة والامل والاطمئنان لدى المواطن كل ذلك وغيره يدفع بالحنين الى ايام حكم العفالقة باعتبار من دخل خيمة بني عفلق فهو آمن.
ان ما يجري اليوم من صراع وتطاحن وتدافع على الفوز بالسلطة ومنصب رئيس الوزراء يعكس بدون اي شك ان من تصدى للحكم وخصوصا الكتل الاربعة الفائزة هي غير مؤهلة لقيادة الشعب العراقي الى بر الامان وعليه اننا نحمل من يدعون انهم يمثلون الشعب العراقي وجائوا عن طريق الانتخاب ،نحملهم من مخاطر عودة البعث لحكم العراق ومع الاسف
الشديد هذا ما يلوح في الافق وربما وجود القوات الامريكية هي الحائل لتحقيق ذلك مؤقتا لان العفالقة هم خير من يعرف ويجيد التعامل مع العم سام.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها
- نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية
- تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية
- اماني في مهب الريح
- انها سخرية القدر
- هل لعب المالكي جميع اوراقه
- ماذا يفعل بايدن في بغداد
- لو دامت لغيرك لما اصبحت لك.
- حصاد الطائفية بيادر من تبن
- تطورات ازمة الحكم العراقية الى اين
- سوار الذهب خرج ولم يعد
- خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب
- مالذي دفع الجماهير الى المربع الاول
- مسؤولية الموقف تجاه الاخرين
- مصانع وموانئ البصرة و الفساد الاداري والمالي
- اية حكومة ينتظرها الشعب العراقي
- انتم نقيض الديمقراطية ايها السادة المحترمين
- كفى ضربا فى الخاصرة
- ليلة من ليالي انفال كردستان العراق


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي