|
الاسلام هل هو بحاجة الى حداثة أو تحديث ؟؟؟
قحطان الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 3083 - 2010 / 8 / 3 - 11:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يظن البعض ان الانظمة الرجعية المحافظة انها توفر بيئة صالحة لنمو مجتمع مدني يتربى على القيم الاسلامية وكونها بيئة طاردة لكل اشكال العلاقات غير الشرعية بين الجنسين ولكن ما يحدث ان الامور تجري خلافا لتوجهات الاسلام الظاهري ولذلك تتفشى في تلك المجتمعات المقنعة ظواهر الشذوذ والانحرافات الخطيرة وأفضلها تحت مسميات كزواج المسيار او الزواج العرفي لأنهم في الحقيقة لا يتبنون النهج الاسلامي الصحيح بعيد ا ًجداً عن الاسلام المحمدي وحتى بعيد عن الاسلام في زمن الخلافة الراشده ففي ذلك الزمن يعد الاسلام لديهم غاية وليس وسيله والقائمون انذاك بتطبيقه لا يعانون من مشكلة الازدواجية ...الازدواجية التي يمثلها النهج الاموي والعباسي بدءا بخلافة معاوية وانتهاء بالخلافة العثمانية... ان ما تخللته من حروب جهادية تحسب لصالحهم هي في الحقيقة حروب لتوسيع مملكة الخلافة كقول الخليفة العباسي هرون الرشيد يخاطب السحاب امطري اينما تمطرين فإن خراجك لي . أما الان فما يحمله العصر من امور جديدة ووسائل الترفيه المختفلة ووسائل الاتصال الحديثة بين الشعوب او بين الحضارات او تبادل الافكارجعلت الشرقي يفتقرالى الصدق ويتمسك بالدين ظاهريا ً..لكنه من وراء الستار يمارس كل ما لا يتوافق مع الاسلام لأن النهج المتبع اساسا ًلا يمثل الاسلام الا ظاهريا وهو اسلام السلاطين ووعاظهم حتى لو اسبغوا على انفسهم اسماءا مقدسة او تظاهروا بأنهم نواب الله اعتقد ان الاسلام الحقيقي حل هذه المشكلة في صدر الاسلام بما يسمى بالزواج الموقت او المنقطع لكنه له شروطه التي لا تتعارض مع تعاليم الاسلام المحمدي... الا انَّ المسلمين في ذلك العهد وخاصة في خلافة الصحابي عمر بن الخطاب ( رض) لم يلتزموا بشروطه مما حدا بالخليفة الى الغائه. ان الغرب قام بحل هذه المشكلة بترك الراشد او الراشده الى ممارسة الجنس بكل حريه وأصبح لديهم عرفا إجتماعيا مقبولا ً اما لدى المسلمين فقد ساد الفساد والزنى باسم الزواج العرفي وزواج المسيار ورضاعة الكبار وزواج المتعه ( المنقطع ) دون الألتزام بشروطه... ان الزواج الموقت او المنقطع والالتزام بشروطه من جانب الجنسين هو الحل الديني وبتطبيقه يصبح عرفا اجتماعيا في المجتمعات العربية والاسلاميه دون مخالفة الى الدين الاسلامي والتثقيف على الالتزام بشروطه لذلك نرى أنَّ علاقة الإشباع العاطفي مرتبطة بشكل كبير بسلوك الإنسان تجاه الغير فالحرمان العاطفي هو سبب حدوث الانحرافات الجنسية؟.اما الاسباب غير المباشرة تؤدي إلى الانحرافات الجنسية هي
1- الاسلام السائد وسيلة وليس غاية 2- الازدواجية في فهم المعايير الاجتماعية والسياسية 3- المبالغة في التزمت الديني ظاهريا 4- غياب التثقيف الحقيقي بحاجة الجنس لدى الانسان مهما كان جنسه غياب الحل الذي طرحناه
5-الغاء الحجاب المبالغ فيه وتحويل المرأة الى اكياس من الفحم... والتثقيف على حسن ارتداء المرأة الثياب المعقولة التي تمنحها شيئا من اظهار جمالها بالشكل الصحيح غير المبتذل وارتدائها البنطال العريض هو استر لها واجمل الكف من توظيف الاموال لنشر الافكار الطائفية والتكفيرية كما يقوم به العريفي والقباني وتحت مسيمات مسلم حريص على اسلامه ولكن هذا الشيخ الملتحي حين يخلو الى شيطانه نراه يمارس الجنس في النت ومن المضحك فضحته واحده فتراه يلعق الفرج بلحيته الطويلة حيث تناسى انه يقف على المنبر ليحرض الاخرين على الجهاد ونصرة الاسلام..كما اننا لا ننسى ان العامل الاقتصادي هو وراء انحطاط المجتمع وخاصة الطبقة الوسطى التي هي صاحبة القيم فاذا ما انهارت هذه الطبقة انهارت الاخلاق..وهذا ما حدث ويحدث في جميع الدول التي تتعرض الى حروب قاسية كالعراق مثلا.. ولهذا نحن نتفق مع التفسير الماركسي للتاريخ حيث يعطي اولية للعامل الاقتصادي وما يترتب عليه من علاقة جدلية بين ملكية وسائل الانتاج وما يحدثه فائض القيمه من جهة وبين ادوات الانتاج وحتى تأثير الانتاج .. النتيجة النهائية لهذا العامل وفي زمن الحروب يؤدي الى شيوع الفقر وهو كارثة الكوارث........ قال سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه: ( لوكان الفقر رجلا لقتلته ) العامل الاقتصادي مهم جدا وهو وراء التغييرات الاجتماعية والفكريه في كافة المجتمعات الانسانية وهناك مليارات من الدولارات التي تنفق هدرا من اجل الحروب الطائفية لو انفقت في اوجهها الصحيحة لتقلصت الهوة الكبيرة بين الاثرياء والفقراء...ان الفقر عامل رئيس في تفشي الفساد او الانحراف الخلقي وجود الاعلام المزدوج..((.الشيزوفرينيه الشرقيه )) الوسائل التقنية الحديثة هي مثل االاناء اتريد ان تملأه خمرا أم لبنا؟! وحتى القنوات الفضائيه...المشكلة في غياب الصدق والسلوك الواضح والتزمت الديني فالعاهل يزني من وراء الاقنعه ويحاسب الرعية!! وكذلك ولي الامر او الزوج..نحن بحاجة الى الاعتراف بأن تاريخنا الاسلامي يحمل صفحات سوداء ينبغي ان لا نقوم بتبريرها او ايجاد المعاذير حول اقتراف مثل هذه الكوارث...وبحاجة ماسة ايضا الى الصدق والحيادية فيما نكتبه بعيدا ً أيضا عما ورثناه عن اسلافنا..عن طريق الطرائف او الكتابات الفلكلوريه المدسوسة..ان بعض العلمانيين من جهة يكتبون عن الاسلام من الزوايا الضيقة معتمدين على مفاسد بعض الفقهاء...ان زيجات الرسول محمد تدرس من زاوية الجنس فقط والتفاخذ؟؟ ولكنها لا تدرس من زاوية الارتباط ببطون قريش التي يخشى انقلابها على الاسلام وهذا ما حدث بعد وفاته..وبرأيي ان الاسلام انتشر فعلا لكنه لم ينتصر فالسيادة اصبحت على حساب مبادئه الاساسية التي تحولت من فكر له رؤيته التي تعالج المجتمع العربي الى مجرد احكام فقهية واغلبها تتناول القضايا التافهة والمقرفة احيانا ومازال الباحثون من اسلام وعاظ السلاطين يتلمسون في الظلام عن الحلول للمشاكل العصية والانحارافات فكانت الوهابية قد زادت الطين بله بالفكر التفكيري وغيرهم ممن راح يتخبط في كتاباته متهما الاعداء او ايهام الناس باختراع عدو غير العدو الذي يحتل الاراضي ويتسلط على مقدرات الشعوب ومهيمن على ثروات البلدان العربية حتى ظن البعض من العلمانيين ان الاسلام بحاجة الى التحديث ومواكبة العصر كما اقترح البعض عزله تماما ً عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بحيث يوضع في قفص التعبد فقط..او يعني ايجاد فاتيكان اسلامي.. لكن الرؤية الصحيحة هو الرجوع الى النهج المحمدي ونقد التاريخ الاسلامي بروح حيادية والتخلص من الموروث السيء والازدواجية وارتداء الاقنعة
#قحطان_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تطور الانقلابات لإستلام السلطة في العراق
-
أقوال شيزوفرينيا
-
العلمانية والطائفية
-
أليس هم يستجدون البركة من الإله هبل
-
الا ترحم العراقيين يا نوري المالكي
-
من هم اهل صناعة الموت؟
-
لعبة الكريات الأنتخابية
-
نظرية قريش مازالت- ما بعد الإنتخابات
-
الانتخابات والتحصن الطائفي
-
مراكز القوى واللعبة الانتخابية
-
طاولة الموت
-
هل عودةالنواب المبعدين عن الانتخابات بقرار أمريكي أم عراقي؟
-
حديث الناس حول الانتخابات في بغداد
-
العصيان المدني بالدم الحر
-
علمانية الانتقاء للكاتب كامل السعدون المحترم
-
وأمّا بنعمة ربك فحدّث
-
حروف صدئة لرجل من مستنقع آسن
المزيد.....
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|