اغمضي عينيك ..وأغلقي الباب وراءك......!

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3082 - 2010 / 8 / 2 - 20:01
المحور: الادب والفن
    

1
من سماءك العالية يهبط الظل ، وبشغف الآلهة لحلمة عذراء من بابل ..قلبي يخفق ومعه يخفق قلب الشام واجنحة الحمام ورمش أمي ومنصة رئيس البرلمان ..!
من مطر شفتيك .يكتب السرياليون جنونهم ويتعلقون بأستار الثوب ، يغلبهم هيام المتصوفة .وشيئا من مرايا صدرك يظهر لنا قبل جحيم الأفلام الرومانسية ..!
يتدلى منك لبلاب وكتاب أقرا فيه ما يخفي الجسد من معادلات رياضية .وزوايا فخذين إن صعدا قمة الهمالايا تختفي الصومال من الخارطة .!
هي بهجتك المؤمنة بتأمل بوذا وفلسفة الوسادة وحرب الشفتين ..
جروحها حمراء ...
شيوعية وبهائية وصوفية ومهبلية جاءت من قلب الهند بهندوسية عينيك لتقول لي :أنت ظلي ومعبدي وساحة الرقص.!
دع خاصرتك بأاتجاه الريح لتكتشف أن سيناء هناك ..!
والذئب في كل زمان ومكان هو المفترس...
أذن ادخلي وفكي أزار قميص الضوء وخلي السماء ترحمنا بنعاس الشعراء الفقراء.!

2
اغمضي عينيك ..
فمع ملاك نرجسي مثلك الليل يحتاج إلى ليل آخر يتكأ عليه ...
لتكتمل عملية خلق الكائن القادم...
أنت الهاجس الذي اغماضته خيارات شعب كامل
لينسى سياط أباطرته ويغفو بجنة الجسد..............!
لقد خلق الله المرأة لتقول لنا :أنا حرفك وخبزك ومنجلك .ولأنتزع الشهوة من وجوه الطغاة.!

3
اغلقي الباب وراءك...
القصيدة لاتحب سواك لتهبط من كوكبها ...
من حبر القلم إلى شفتيك
العالم أنت ...
مبتكرة فيه خرائط الوصول إلى حلمة النهد ...
وزارعة فيه حدائق اللذة ..
ومنك أنت فقط عرفت المصائر حقيقة الدمعة
لقد كانت تسقط من أجفان الرجل لتبلل شفتيك المشتهية.!

4
أنت أنثى ...
وأنا غلاف رواية ...
ألف من البشر فيها معاناتهم كبيرة ..
رأوك في الفصل الرابع تنزعين الثوب إلى الخاصرة
نسوا أمراضهم
كسروا يافطات الأطباء
وقالوا : تعالي احضنينا يا حبة الأسبرين.!

5
اغمضي عينيك وأغلقي الباب وراءك...
خلق الرب آدم وحواء من اجل هذا المشوار ...
وبحميمية القديس
صنعا لنا شجرة الورد والطفولة ...وتلك العبارة المجنونة : أسحب الحبل إليك وانشر كل نعاسي على شفتيك.....!

2 تموز 2010

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات