الهَشَاشَة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3082 - 2010 / 8 / 2 - 18:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

الهَشَاشَة تدل على النعومة و سهولة الكسر ام ان هناك علاقة بين الهَشَاشَة و البشاشة ام بين الهش و السكوت و لكن سواء كان المعنى سهولة الكسر و النعومة و السكوت فانها جميعها صفات انثوية. يقال يركز الرجل على النقطة بينما المرأة هامشية محيطية و لكن اذا كانت المرأة هامشية فهي ترى الهوامش و المحيط وتختفي عن النظر وراء حجاب ام ان المرأة تفقد التركيز و قابلية التوجه في الاتجاهات الاربعة. التركيز الرجولي يعني العماء و الاصرار على النقطة دون النظرالى اليمين او اليسار.

لايعرف الرجل لون الستائر حتى اذا قضى في غرفة ساعات و لكن ماذا يعني هذا؟ هل لون الستائر مهم؟ هل هذا يعني لا يعرف الرجل كيف يستوعب المحيط بنظراته؟ هل يجعل هذا من الرجل انسانا قاسيا لا يعرف الغفران؟ هل احتاج انا كرجل الى القرار النهائي لضمان بقاء العائلة على الحياة ام ان الامر ليس الا قالب اونوع من التفكير التقليدي؟ كلا اقول ابكي لست الا ضحية في حاجة الى العطف لان عضلاتي تلتوي دائما من الضغط و التعب. ليس من السهل ان اكون رجلا لان فقدان بياض وجهي و شرفي يعادل فقدان حياتي. اقسم بطلاقي اجبر بنتي الغالية على الزواج رغما عنها. الرجل له كلمة لا يمكن تبديلها. الرجل قليل الكلام ليس كالمرأة اللغوية و الثرثارة. يقطف الرجل شعرة من شواربه ليعطي وعد شرف لانه يتمكن ان يظهر ضعفه. يا اباء و ابناء و اخوة اذهبوا الى المبغى و لكن لاتنسوا اقتلوا امهاتكم و اخواتكم و بناتكم لتطهير اياديكم من العار. جميع صفات الطهارة تعود للمرأة لانها هشة.

الحياة ليست الا دائرة تغطيها مرايا تعكس نفسية الانسان المتقلبة لا يمكن رؤيته القيم و التقاليد و العادات بشكل صحيح الا عن بعد. انظر ايها الرجل وراء الكواليس اذا لا تستطيع ان ترى لون الستائر لكي ترى مرآة على الحائط تكشف لك ما موجود تحت السطح. من الان فصاعدا كلما ادخل غرفة افتح عيناي لارى الهوامش و ابتعد عن المركز و لكنني اعلم ايضا ان المرآة في نظر الرجل هشة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات