|
معلومات سياحية صياحية...
فاضل الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 3081 - 2010 / 8 / 1 - 00:40
المحور:
كتابات ساخرة
معلومات سياحية صياحية...
معلومات أوليّة عن الشعب ودوره: لعدم معرفته بنظام الشاب الوريث، كتب الشابيّ: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة ... فلابد أن يستجيب القدر"، لكنني أعتقد أنه يكتب الآن قصيدة اعتذار، ليس من الشعب، بل من عائلة الشاب! باسم الشعب اندلعت الثورة كاندلاع قنينة بيرة على الطاولة. وباسم الشعب قاد الحركة التصحيحية والتي مازلنا أصحّاء من نورها الربّاني. وبدون استشارة وإرادة الشعب مات حبيب الشعب، لكنه مازال يعيش فينا. وباسم الشعب الذي أبى إلاّ أن يكون ولي الشعب هو الخلف البالغ الراشد، الوريث الأوحد الواحد. والحكم ليس إلاّ مهمة ورسالة من الشعب أو تكليف وتشريف من الوالد للولد. الشعب كان دائماً موافقاً على كل استفتاء يطرحه الوالي الغالي وبإقبال "غينيسيّاً"مثالي، وهي الشرعية الثورية والدستورية والأخلاقية والدينية التي تعطي صاحب الشعب أن يتصرف ما يرتأيه بلا تكلّف أو رفع عتب..
معلومات أولية لا علاقة لها بالشعب ودوره: - شكل النظام السياسي: شكله حلو كثير ومتبسم، وهو نظام جمهوري برلماني ديمقراطي تعددي انتخابي واستفتائي، وسوقيّ إجتماعي وإشتراكي وشوية صغيرة وراثي، وتحكمنا العائلة اللي منعرفها أفضل من اللي منتعرف عليها، وللضرورة الكبيرة أيضاً أحكام صغيرة حتى لو كانت طارئة منذ نصف قرن صغير ومستمر.. - السكان: يزداد عددهم وبأعلى نسبة في العالم غير الأرنبي، وطرداً مع رواتب ومستوى معيشة الأرنبي المتزايد.. - اللغة الرسمية: عربية وبقيادة حرف القاف الفاقع. بعض الباحثين في المباحث يقول إنها لغة قرادحة قريش. حتى صار صابر فلحوط يكتب أشعاره على بحر قاف القرد(احة) الهائج، حا حا. وبدّل ساركوزي الراء(الغين) الفرنسية بالقاف الفاقعة وتعلّم شر(غ)ب المتي، ولووو طعما شو حنون!. وحسَرَت القاف الفاقعة حرف السين المفقوع قهراً من الاستعمال لأنه يُثير الفتنة ويوهن عزيمة الأمة والأئمة والإمة، ويطرح أسئلة كاذبة غير مهمة، واستعاضت عنه بحرف الثين المُدثّر ذو الحشمة. كما توجد هناك لهجات محلية مثل شيرازي أو قز ويني أو قز وينك؟..
(فاصلة جديّة: لا أؤمن بالخطوط الحمر منذ قبل وداعي للخمير الحمر! وفي حالات استثنائية تظهر الخطوط برتقالية. وكما يقول أبناء بلدي أنهم ليسوا طائفيين، وحتى نادي ابن تيمية يؤكد ذلك. وأنا كذلك لست طائفياً، وأصدقائي يعرفون ذلك حقيقة، ويعرفون أنني أسخر أحياناً من بعض التعابير التي تعكس شيئاً طائفياً، ولكنها لا تعكس أبداً موقفاً يهدف الإساءة لطائفة أو مذهب ديني أو جنته، لأنه لا يهمني أبداً. والحقيقة أنه خلال أكثر من ثلاثين عاماً كان أكثر أصدقائي من أماكن بعيدة عن مدينتي والطائفة التي وُلدت فيها! لم يكن ذلك معياراً أبداً). بسبب "القرد(احة) ولووو شو حنونة"، وغيرها، اقتضى مني ذلك التنويه بجديّة كاملة!. وعودة لموضوعنا:
- العملة الرسمية: الليرة، و"ابن الحلال". وقيمة ابن حلال واحد ولخدمة درجة وسط واحدة هو سبعة آلاف من الليرات، وفي حالات أخرى سبع وسبعة. ولتجاوز الحرف المحسور (السين) لذا صارت قيمة صرف إبن الحلال ثمانية. وحاملة الشرف غير الغليظ تساوي نصف ابن حلال. وقيمة بنت الحلال الثافرة تساوي نصف الرفيعة. (يعني 8.. 4.. 2). وهناك حالات تتعلق بالفراطة والشطارة أو اللي بيطلع من نفسك. وهذه مرونة في التعامل السوقي في لغة المصارف –ليس المقصود منها مصارف المياه التحتية ضعيفة الأوكسجين قوية النتروجين.. - العاصمة: دمشق وكل ضاحية ومدينة وقرية وبيت تنك وشَعر يبعد ساعتين بالطرطيرة عن سوق الحميدية، ولا يُسمى هذا استعمار البلد للعاصمة، ولا العكس. إنه تكامل وتفاضل ومعادلة متبادلة من الدرجة الثانية ونصف.. - يُقسم البلد إلى قسمين بشكل عام، فوق خط الصفر وتحته، ويعني هذا أيضاً أنه لا يوجد بين - بين، لأنها مقسومة حتى الفراطات أيضاً، والاقتسام الفوقي ذكّرني بمثل تحتي يقول: "حــزية ... ومقسومة!".. - البنية التحتية: الأولى في المواصلات بين دول المنطقة في عدد الضحايا بالكيلومتر(المربع أو المتطاول). والبنية تحت التحتية تخضع لظروف الممانعة. وللنحويين هكذا تُهجّى "مو مانعة، ومُذكّرها يصبح مو مانع" وتحت الـ مو مانع مثل ما فوق الـ مو مانعتين.. - منتجاتنا: لحوم تتحمل الشمس أسبوعاً تموزياً كاملاً أو سبعة أيام آبيّة قبل طبخها، ثم النار عندنا تقضي على سمّ الحيّة والحنيش المرقّط ذو القرنين أو القرنان. وعندنا أدوية تقاوم الدهر بإذن الله وتبقى صالحة طالما كرتونتها أو زجاجتها صالحة، وتنافس أفضل أنواع سوائل العلاج العضوية المُحسّنة. كذلك متوفر كافيار طازج وسيجار كوبي أصلي. وبعد رمضان يعود الويسكي السكوتلندي الفاخر بأسعاره القديمة. أما البندورة الحمراء والتي تُذكّر باليد المُضرّجة، فهي متوفرة مع الفجل القاني في أكثر الأسواق وهي إنتاج محليّ وربما محلّك، المهم أنها ليست صينية، لكن يبدو أنه هناك مراجيح بلاستيكية للصغار والكبار مربوطة بأجهزة تطوير خيط مَصّيص الصدق والشفافية الملوّن، ويبدو أن قانون العرض والطول مازال ساري المفعول، وهذي كمان تجارة، أو شطارة؟!.. - الحياة الثقافية: صاخبة وعالية وملوّنة كقوس قزح لمن عنده عمى الألوان. وتعكس تنوع ثقافات العالم من سيريلانكا إلى ماليزيا أو شايلاند وسنغال ستان، ومازالت ثقافة أفغانستان تحظى بشعبية في الداخل والخارج. ومع هبوب رياح الخماسين المبرومة والتي تلف معها الألبسة الملونة الخفيفة من الأسفل للأعلى ومن الخارجي للداخلي، المهم من شان نسد الشباك اللي جايينا منه الريح ونستريح، لذا أعلن دفاعي عن الحرية الشخصية للحريم وأعترف أن للأنثى مثل حظ الذكرين، والحرية في ارتداء النقاب والجلباب أيضاً، لأن السترة والحشمة والحيطة من الشيطان الرجيم ـوهو ذكرـ فرض وواجب، وأستغل هذه الفرصة الهوائية للمرونة وأتقدم بطلب عضوية نادي أنصار النقابيين والنقابيات المختلط البلدي (وتقبرني يا فولتير). ومن مفاجآت الحياة الثقافية إصدار نُسخ محلية للمطرب العروبي الأصيل الفنان شعبولا كبديل عن فيروز. كما نشر كتاب خلنجي لأخ أخونجي يشرح فيه الآاااخ تطابق الحجاب والنقاب مع رسومات توضيحية للمبتدئات. الحياة الثقافية صاخبة، بيطلع نصفها مؤنث تقريباً، اللهم احفظنا من الفتنة.. - النظام الحزبي: يوجد شكلين للنشاط السياسي، حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية. وحزب البعث مازال حتى الأمس عربي إشتراكي سوقيّ إجتماعي، وينقسم إلى قيادة قومية وأخرى –بضم الهمزة- قطرية. والقومية تنقسم إلى زعماء عظماء من الأحواز وجبال زاغاروس وعتبات تورا وربما بورا كذلك، وحتى الصحراء الغربية والمحيط الأطلسي، ومن جبال طوروس شمال اسكندرون بحوالي 234 كم. وحتى منابع النيل، وبدون نسيان غزة ولبنان والعراق حيث تقوم هناك تدريبات عملية مرتبطة بدق اليد المضرجة. والقيادة القطرية تضم 15 فرعاً رئيسياً بقيادة فلسطين وفروع فرعية للفرع الرئيسي من بينها لبنان(نا). والجبهة الوطنية التقدمية تضم سبعة أحزاب كبار وخمسة صغار، ويتمّ إجراء دورات تحفيظ أسماءها ومباريات كأس وقنينة الجبهة –لا علاقة هنا بجبهة الجولان، وطبعاً داخل كل حزب هناك حزيبات تنمو ويرعاها الله، وهكذا نرى صخب الحياة السياسية ونشاطات الأحزاب ومظاهراتها المطلبية. وهنا لم نتحدث عن النقابات ونستعيض عنها بالمنقبات ومنظمات المجتمع المدني والتي احتضنت كامل اهتمامات الشعب. كما أننا لم نتكلم عن نشاطات الأحزاب المعارضة واحتجاجات مجموعاتها البرلمانية على قوانين الحكومة، والفضائح التي تنشرها الصحف عن هذا المسئول الإسرائيلي أو ذاك السنغالي.. - نسير نحو أوربا، وأوربا تسير نحونا، وليس مهماً شكل السكة –ليست سكة فلاحة على الثيران، ويتم اللقاء مع أوربا لحظة اللقاء المنتظر للمهدي المنتظر مع الشاه المُعمّم الأكبر.. - إعادة الاعتبار لداروين في المنطقة بعد ظهور أصوله العربية. ويبدو أنه كان على حق، ويلاحظ التطور والعلاقة بين الثيران والخرفان –الخروفات علاقتها بزوجة داروين فقط، وصار واضحاً أن الحياة جاءت من الماء والضفادع هي البرهان، (كلها مذكّر بإذن الله) وهي أصل الكائنات الحية وروحها ودمها المخبري يؤكد ذلك. داروين ما أجملك روحي ودمي ترخص إلك.. وبمناسبة زيارة عاهل الحرمين الشريفين، وهو نفسه راعي المحرمين الشريفين الصغيرين، زيارته الأخيرة إلى الشام(دمشق وبيروت والكامخ بينهما)، المهم أحضر معه هدية رمزية من التمر وقارورة من ماء زمزم، وفوراً قام سيادته المطعّمة على الجلالة بغسل وجهه وعيونه بالماء المقدس. وقدّم سيادة جلالته هدية لجلالة العاهل –والجلالة لله، هدية رمزية تمثل شجرة شنكليش أصلها في القرداحة وفرعها في بيروت. وكان الشيخ قد استقبل سيادة الجلالة وجلالة الجلالة العاهل الجليل على سجادة عجمية جليلة، وقدمت لهما ثلة من عمائم الشرف الرفيع السلام عليكم الوطني الجليل لحارة حريك المقاومة الجليلة. بينما قدّم الشيخ سعد صديق البيك –الباكوات مو أسعد منه، المهم قدّمت دولة مشيخته هدية رمزية تمثل شتلة من التبولة أصلها في طهران وفرعها في دمشق. وكان قد صرّح الساركوزي عن تشجيعه مستثمرين فرنسيين لزراعة الشنكليش والتبولة في حدائق الربع الخالي والذي سيصبح ملآناً بالرمل بإذن الله. وفي عصر الظنون والتي كان رمزها السلفة النوبلية للرئيس باراك حسين أوباما، ورغم أن بعض الظن إثمٌ، لكنه يجب تداركها وتقديم سلفة أسوة بالسلف الصالح حسين أوباما –وما حدا أحلى من حدا، واللي مو مصدق منخليه يصدّق!. المهم وبعد هذا الظن الشبحي والذي يجول في سماء الضاحية، لا يسعني إلاّ الظن أنه قد يبعث باراك وليبرمان ونتنياهو أحدا حتى يأخذ هديتهم التمرية الزمزمية كسلفة مقدسة من السيادات الجلالية الشيخية. لقد كان الفشل هو قدر الشرق الأوسط الكبير، أما نحن يكفينا الصغير والصغير وأيضاً الصغير... ملاحظة: كُتب هذا الموضوع قبل أسبوعٍ صغيرٍ من قمة بيروت الثلاثية الكبيرة، وقبل أمور "قميّة" أصغر بكثير.!. بودابست، 1 / 8 / 2010، فاضل الخطيب.
#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أوربا في الاتجاه الصحيح...
-
مرايا التجميل وخميرة -النفش-...
-
أسئلة على ضفاف غابات الهوبرة...
-
بانتظار سندويشة خالية من لحم الخنزير...
-
الثالوث غير المُقدّس للأواني المستطرقة...
-
ملاعق الجنة متساوية الطول
-
من قاسيون أُطِلُّ يا وطني...
-
المعرفة والاعتراف بها...
-
غزوة قلم الحبر الناشف...
-
ثقافة السباحة والتسبيح...
-
الطبقة العاملة عائدة من الجنة!..
-
شطارة ملء الفراغات بفراغات أكثر!...
-
بانتظار الجلاء.!..
-
وارسو توّدع ونحن نبتهل!..
-
خبز الرئيس وملح النائب!..
-
الماضي والمستقبل وعِلم جهاد بينهما.!.
-
أن تذهب متأخراً خيرٌ من ألاّ تذهب.!.
-
هل يعتذر الوليد من الوالد بلا -تخلّ-؟!..
-
متى يعتذر الأكراد؟!..
-
وجوه المرأة: الحُبّ ثم الحُبّ ثم الحُبّ.!.
المزيد.....
-
قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل
...
-
ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية
...
-
حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
-
عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار
...
-
قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح
...
-
الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه
...
-
تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
-
مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة
...
-
دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
-
وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|