مجتمع متخلف لماذا؟

حيدر حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السؤال جدا مهم , ومطروح بقوة في الوسط الثقافي والنخبوي وحتى بدأ ينزل إلى فئات معدمة الثقافة من العراقيين فمن المسئول عن تخلف مجتمعنا اسمع هناك من يتهم نظام القبيلة والعشيرة المتجذر لدى العائلات العراقية وإنها كانت ومازالت تمثل المعول الذي هدم المنظومة البنيوية والنتاج كان مجموعة اسر متخلفة من حيث التعامل والترابط فيما بين أبنائها ومابين كينونة المجتمع العراقي ككل تستشري فيها ثقافات فرض ابن العم على بنت العم في الزواج وموضوعة النهوة العشائرية وعدم السماح للمرأة بان تبدي رأيها في أي قرار عائلي لأنها خلقت لتخدم الرجل والطفل والدابة أيضا في القرى, وموضوعة الثأر ودفع الدية والفصل اوالعطوة أو الفرشة وغسل العار حتى وان كانت المرأة قد اغتصبت بالإكراه فيجب أن تقتل وترمى في قارعة الطريق وتكون إحدى روايات إلف ليلة وليلة تتناولها السن الناس المجاورين لأهل هذه العائلة في نفس المدينة .

أما الاتهام الثاني فالبعض يعزيه إلى تسلط الأحزاب الدينية والأديان عامة ويلقون باللائمة الكبرى على رجال الدين وأنهم احد أسباب تخلف المجتمع وفق الثقافات الغيبية لان التقاليد والأعراف هي التي أضحت مقدمة الأديان بل وتسير شؤون عامة الناس حتى ظلت أفكار الشعوذة والدجل تحكم عامة المجتمع كمصطلحات اليوم (ساحريلة وعاكديلة وعندها تابعة لذلك لايمكن أن تنجب ودفنوا لكم السحر بين قبر جديد وقبر عتيق وتلبسها جن وإذا كنت مريض بمرض عضوي لاتذهب إلى الطبيب وإنما هناك جلسات روحانية يقوم بها الشيخ الفلاني في المنطقة الفلانية وغيرها من القصص الوهمية التي يصدق بها غالبية المجتمع للأسف الشديد.
والدين بحد ذاته هو ليس سبب التخلف وإنما طريقة عرضه الحالية لذا اعتقد ان الحل الأفضل هو وجود منظومة دينيه جديدة لفهم الدين بعقل معاصر

تهيئ وتضمن وجود واستمرار التيارات العلمانية المحاربة من الإسلام التقليدي

هذا الحل هو الأقرب للواقع بخلاف الحل عند من يعتقد أن الدين هو أساس التخلف
ويبقى الكلام عن الحلول نظري مالم يكن برغبة سلطانيه

ولا أصدق لمجتمعاتنا من ألحكمه ....الناس على دين ملكهم

خصوصا وأننا نصبح مؤمنين ونمسي كافرين بمالايدع مجالا للشك , فبهذه الأفكار التي تنتشر في مجتمعنا يجب أن نقف لنفكر كيف لنا أن نحدث ثورة أصلاحية في المنظومة القيمية والاخلاقية واعادة تاهيل المجتمع كما بنبغي الى التقدم والتطور والحداثة والخروج من مازق التخلف والجهل والتقاليد والاعراف لانها تزداد باضطراد وستؤدي الى انهيار شيء اسمه الشعب العراقي فاقترح ان تكون هيئة لاصلاح المجتمع تثب دستوريا لكي نعالج المجتمع الذي يحتضر.

#حيدر_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات