|
سأنتظر المهدي
شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 16:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ملاحظة: ستخلو المقالة تماما من علامات التعجب لأنها تتناول موضوعاً من أول حرف لأخره مليء بالعجب. للإمام المهدي الذي ينتظر ظهوره الكثير من المسلمين خصوصية منفردة.. لكن مهلا قبل الولوج لها دعوني اعرف به من لم يعرفه.
اسمه محمد ،وأبوه الإمام الحسن العسكري. أما أمه فتخبرنا المصادر بأنها نرجس أو مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وهي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون. كنيته أبو القاسم، كنية النبي محمد. وهو معروف بين أتباعه بالألقاب التالية المهدي، القائم، المنتظر، صاحب الزمان، الحجة، الخاتم، صاحب الدار. ولد الإمام المهدي المنتظر في ليلة النصف من شعبان سنة 255 هـ في سر من رآى سامراء. تفرد الإمام المهدي بخصائص لم يشاركه بها احد من بني البشر كما يؤمن بها أتباعه وأنصاره والمنتظرون قدومه ومنها غيبته الأولى وتسمى الصغرى مدتها تسع وستون سنة، نصب فيها سفراء بينه وبين شيعته، فكان يتصل بهم، وتخرج توقيعاته إليهم، وهم أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عمرو العمري الأسدي وكيل الإمام الهادي والعسكري.ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد المتوفي سنة 304 هـ.. أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي المتوفي سنة 326هـ. أبو الحسن بن علي محمد السمري المتوفي سنة 329هـ. غيبته الثانية والتي تسمى الغيبة الكبرى،فقد بدأت بعد موت علي بن محمد السمري سنة 329 هـ وحتى يأذن الله له بالخروج. في هذه الأجواء الاستثنائية تحريض صريح للاستزادة من معرفة شخصية منبدر،بشرية القادم.فتذكر المصادر بان أنصاره عددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدد أهل بدر، وهم خواص أصحابه، وأصحاب الألوية، وعماله فيما بعد على الأمصار. وحدد محل ظهوره في مكة المكرمة. إما بيعته فبين الركن والمقام.إذا ما طرأ لك سؤال عن ظهوره مع جيشه فتجيب المصادر بنعم وعددهم عشرة ألاف. ومن ستشمل دولته فاهنأ لأنها ستشمل العالم بأسره، وقد تواتر الحديث عن النبي محمد بأنه ـ الإمام المنتظرـ يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..
إما مدة ملكه فتؤكد أكثر الروايات بأنها أقل من عشر سنين. هل تسارعت نبضات قلبك شوقاً لظهوره وتريد معرفة علامات ظهوره والتي اغلبها توضح بما لا يقبل اللبس بأنها تقصدنا وان زمنها قد أزف. منها النداء في السما. الخسوف والكسوف في غير موقعهما. الشقاق والنفاق في المجتمع.ذيوع الجور والظلم والهرج والمرج في الأمة. ابتلاء الإنسان بالموت الأحمر والأبيض. قتل النفس الزكية. خروج الدجال. خروج السفياني. هذه هي علامات ظهوره، ولكن هناك أمور تمهد لظهوره وتسهل تحقيق أهدافه يدون تابعوه والمؤمنون بمقدمه أبرزها بالشرح المفصل. أول تلك العلامات هي الاستعداد العالمي.. والمراد منه أن المجتمع الإنساني وبسبب شيوع الفساد يصل الى حد يقنط معه من تحقق الإصلاح بيد البشر عن طريق المنظمات العالمية التي تحمل مسميات مختلفة، وأن ضغط الظلم والجور على الإنسان يحمله إلى أن يذعن ويقر بأن الإصلاح لا يتحقق إلا بظهور إعجاز الهي وحضور قوة غيبية، تدمر كل تلك التكتلات البشرية الفاسدة التي قيدت بمخططاتها أعناق البشر.
ثم تكامل العقول ويفصلون شرحها بالقول.... إن الحكومة العالمية للإمام المهدي لا تتحقق بالحروب والنيران والتدمير الشامل للأعداء، وإنما تتحقق برغبة الناس إليها، وتأييدهم لها، لتكامل عقولهم ومعرفتهم. يقول الإمام الباقر....إذا قام قائمناـ الإمام المهدي ـ وضع الله يده على رؤوس العباد، فيجمع بها عقولهم، وتكتمل به أحلامهم. فقوله... فيجمع بها عقولهم بمعنى أن التكامل الاجتماعي يبلغ بالبشر حداً يقبل به تلك الموهبة الإلهية، ولن يترصد للثورة على الإمام والانقلاب عليه وقتله أو سجنه. إضافة الى عامل حيوي أخر يسمونه تكامل الصناعات.... إن الحكومة العالمية الموحدة لا تتحقق إلا بتكامل الصناعات البشرية، بحيث يسمع العالم كله صوته ونداءه، وتعاليمه وقوانينه في يوم واحد وزمن واحد. قال الإمام الصادق .....إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق يرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي بالمشرق. (الكاتبة.. هذه الحقيقة صارت من الأمور البديهية في يومنا هذا إذن المقصود عصرنا لا ريب).. رغم ان العلامة التالية حيرتني لكنها مهمة في سجل أتباعه تتناول دور الجيش الثوري العالمي تفسر بالتالي... إن حكومة الإمام المهدي وان كانت قائمة على تكامل العقول، ولكن الحكومة لا تستغني عن جيش فدائي ثائر وفعال يمهد الطريق للإمام ، ويواكبه بعد ظهوره الى تحقق أهدافه وغاياته المتوخاة(.يعني الكلام للكاتبة ربما المقصود هناك قائد سيقود أتباعه ومنتظريه الى زمن ظهور المهدي) .
لأن الوقت متأخر بعض الشيء ، سوف لن أتوشح بالسواد في فترة انتظاري لظهور الإمام المنتظر، وسأتنازل عن تفاصيل بسيطة لأهم مثل الزيارات واللطم والطقوس الأخرى لأنها كما اعتقد تحببية مستبدلة إياها بأخرى أهم من وجهة نظري ، ومنها سوف أكتب ما استطعت الكتابة أحفظها، أو انشرها لأنه يطلع على أعمالنا كما تخبرنا تقارير مريديه ،فتفرحه الطيبة وتحزنه غيرها من الأعمال الطالحة. سأدون له سلسلة من الطلبات .. ولن اخجل أو أتراجع أنها فرصتي الوحيدة عندما أكون بين يدي بعض الله في الأرض كما أكدت الأحاديث المنقولة عن الإمام الصادق مستشهدا بالاية ــ(بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُم..بقوله:تشرق الأرض بنوره الذي يفصله لنا الإمام الصادق في شرح الآية القرآنية التي تخص الإمام المهدي وظهوره فيفصل.. (وَأَشْرَقَتِ الأَْرْضُ بِنُورِ رَبِّها) يشرح الإمام الصادق معنى هذه الآية. بقوله : (رب الأرض إمام الأرض)، ربّ الدار إمام الدار، رب المجد إمام المجد، رب الأسرة إمام الأسرة، يعني تقتدي الأسرة بصاحب الأسرة، رب الأرض إمام الأرض. فسأله المفضل: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: إذاً يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويستضيئون بنور الإمام. ( البحار للمجلسي ج 7: 326.) لذا ورد أن الناس كمعادن الذهب والفضة، هذا الجسم جسم الإمام يشرق كما تشرق الشمس. ولا غرابة في ذلك. فإن الإمام إذا ظهر يشرق إلى الدنيا كما تشرق الشمس نهاراً، وكما يشرق القمر ليلاً. سأستثمر بدوري وهي كلمة أجمل من استغل الفرصة التي سيشرق بها نور رب الأرض الإمام المهدي المنتظر و سأفصح لرب الأرض عن كل ما في قلبي أو كما يقولون يعتلج في صدري من شجون.. سأكتب له : يا بعض الله الإمام الحاضر في كل مكان لما لا تختار من جديد وكلاء لك يتوسطون بيننا وبينك ويخبروننا عن المخربين الذين يعدون لعمليات إرهابية ،فيمزقون أجساد الأبرياء والأطفال الملائكة الأبرياء وهم أحبائك كما هم أحباء الله لأنك بعض من الله. سأكتب له عن اللصوص والمحتالين الذين يسربون هدايا الله للشعوب الفقيرة والمسكينة من نفط ومعادن ويحولونها الى ثروات طائلة في حساباتهم ، ويبقى المسحوقون على حالهم، سيغضب وسيقتص منهم صاحب الزمان ، وسيشفي غليل المعذبين في الأرض سأكتب له عن العبث بإحكام وشرائع السماء التي يحكمها وتدين له وحده بالولاء كما قالوا وليس لأحد غيره من الأنبياء والرسل، وكيف يكرهون بعضهم البعض أو يجبروننا على كره النصارى واليهود، وأنت من نسلهم. سأجمع ما تسنى لي من الحقائق عن إهدار كرامة الإنسان المرأة وارفعها مظلمة لرب الأرض كما وصفه الإمام الصادق، وأرفق بطلبي عبارة أنهم يمسون عظمة السيدة نرجس أمك ( المسيحية التي أنجبتك وامتد نسبها بجسدك الطاهر الذي لا يشبه آيا من الأجساد والمخلوقات كما تؤكد لنا أدبيات تختص بسيرتك ومولدك المبارك.. كيف يمتهنون كرامة المرأة ، ويعتدون عليها وتتعرض للاغتصاب والقتل والرجم باسم الدين الذي وضع على عاتقك مهمة تصحيح مساره وإنقاذه مما علق ويعلق به من أردان الكفر والطغيان.. سأنتظر بلهفة كل سنة قدوم الإمام المهدي المنتظر كأنها أخر سنة. وسأوضب أرشيفي الخاص لاستقباله، وان لم يأتي لا قدر الله سأستمتع بالقصائد والإشعار والأهازيج التي تصدح بها حناجر المعذبين المنتظرين.. الذين لم يغادرهم الأمل بانتظار المنقذ وهم يقفون على خرائب عالمنا الإسلامي مؤمنين ان لا سبيل لتغييره إلا بالأحلام .
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حبيبة العرفج .. السعودية بقرة خاوية الفكر
-
السعوديات أبقار عذرا للابقار 2
-
السعوديات أبقار اما التنويرين
-
لن أتتنازل عن ليلتي
-
أشتهي
-
عدد زوجاتك بالقانون
-
إسقي العطاشى
-
متى ترمى سهامكم
-
الكتابة تأخذنا للمدنية
-
اصابنا الاعياء
-
لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة
-
ياريت لو يحكمنا حقير..
-
اين سيكونون .. في البحار
-
اين سيكونون
-
مرثية مهداة الى سردشت عثمان - لو انتظرت لزوجتك ابنتي
-
الاول من ايار بين صنيع اليمين واليسار
-
اعيادها الحول ويزيد
-
مادمنا الاوائل فلما لا
-
نعت البداوة بعيدا عن الاسلام
-
رخيص الا
المزيد.....
-
قائد الثورة الإسلامية يؤكد أن الغرب يخلق الفوضى في سوريا..
...
-
كيف يستقبل مسيحيو الشرق أعياد الميلاد هذا العام؟
-
الشرطة الألمانية تنفي أن تكون دوافع هجوم ماغديبورغ إسلامية
-
البابا فرانسيس يدين مجددا قسوة الغارات الإسرائيلية على قطاع
...
-
نزل تردد قناة طيور الجنة الان على النايل سات والعرب سات بجود
...
-
آية الله السيستاني يرفض الإفتاء بحل -الحشد الشعبي- في العراق
...
-
بالفيديو.. تظاهرة حاشدة أمام مقر السراي الحكومي في بيروت تطا
...
-
مغردون يعلقون على التوجهات المعادية للإسلام لمنفذ هجوم ماغدب
...
-
سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
-
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|