أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النقابية طليعته














المزيد.....

التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النقابية طليعته


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 15:55
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاءالاستعصاء
والحركة النقابية طليعته المجربة
تشكل حكومة المالكي الحالية ائتلافا او محاصصة للكتل السياسية الاربعة المتصارعة على السلطة اليوم وفقا لتناسب القوى والحظوى لدى المحتلين ,قبل اربع سنوات. ونهضت بمهماتها الاساسية في تنفيذ المخطط الامريكي في ادامة الاحتلال وفقا للاتفاقيات المعقودة , وانجاز عقود رهن ثروات العراق النفطية لعدة عقود فضلا عن تركيع الشعب العراقي واشغاله بالكوارث المتنوعة وشل طاقاته بالرعب والارهاب وقتل طموحاته باليأس وتفريق صفوفه بالطائفية وتشويه طلائعه السياسية وتكبيل حركته النقابية. واذ اجرت قوات الاحتلال خلال سبع سنوات تغيرا في مواقع قادة هذه الكتل السياسية في الحكم فقد احتفظت ببعضهم كالشهرستاني , الذي تربع على كرسي وزارة النفط طيلة السبع سنوات وادار عملية عقد الاتفاقيات النفطية مع الشركات الاحتكارية الكبرى بعقود مجحفة بحق الشعب العراقي واجياله المقبلة مستغلا الاجواء الكارثية التي يعيشها الشعب العراقي والتضحيات المادية والمعنوية التي تكبدتها الحركة الوطنية والكبت والتضييق الذي عانته الحركة النقابية لما يقرب من نصف قرن. وكاسياده المحتلين بقي يقظا تجاه اي تحرك جماهيري ومدركا لدور الطبقة العاملة وحركتها النقابية الطليعي في اي تحرك جماهيري. لانها الطبقة الاجتماعية الوحيدة التي تستعصي على جميع وسائل واساليب تمزيق وحدة الصفوف كالطائفية والقومية والعنصرية اذ يوحدها الاستغلال الطبقي ويرفع وعيها وحدة الاهداف الوطنية والطبقية ويعزز مواقعها في الحركة الوطنية ودورها الطليعي في التحرك الجماهيري . ولذلك حرص مع اسياده منذ بدء الاحتلال على الابقاء على كل القوانين التي وضعها النظام الدكتاتوري لشق وحدة الطبقة العاملة العراقية وحرمانها من اكبر فصائلها عمال القطاع العام وتحويلهم الى موظفين وتشويه حركتهم النقابية وتحويلها الى دوائر استخبارات بل واضاف اليها الحاكم بامره الامريكي بريمر المزيد من الهجمات على النقابات العمالية باحتلال مقراتها ونهب محتوياتها ومصادرة اموالها. واذ تم تدمير معظم المشاريع الصناعية اوتعطيلها والقاء مئات الالوف من العمال في احضان البطالة,الا انه لم يكن ممكنا ايقاف اوتدمير الصناعات النفطية وهي الهدف الرئيس من احتلالهم العراق. فتولى الشهرستاني مهمة احكام هيمنتهم على الثروة النفطية والعمل على قهر كل تحرك عمالي فابقى على جميع قوانين النظام الدكتاتوري وقرارات بريمر المعادية للحركة النقابية ومهددا القادة النقابيين الميدانيين بالمحاكم والسجون لاجبارهم على التستر على الصفقات التي ابرمها مع شركات النفط واهداره لثروات الشعب وتدميره للاقتصاد الوطني فنقل العديد منهم الى مناطق بعيدة وقدم اخرين الى المحاكم بتهمة الاضرار بالاقتصاد الوطني وتسريب اسرار الدولة . وعلى اثر التحركات الجماهيرية التي انطلقت لتعلن تفجر الغضب الجماهيري الذي اشعلت فتيلته حرار الصيف اللاهب التي زادها الحرمان من الكهرباء استعارا, تطوع الشهرستاني لتولي وزارة الكهرباء اضافة الى وزارة النفط مدعوما بتوجيه واشراف الشركات الاستشارية الامريكية وخبرائها, ليس لتوفير الكهرباء للجماهير وانما لقتل انطلاقتها وقهر طليعتها واستهل عمله بالامر الوزاري في 20/7/2010 القاضي بمنع النشاط النقابي العمالي واغلاق مكاتب واماكن تواجدهم ومصادرة وثائقهم وممتلكاتهم واتخاذ الاجراءات الفورية ضد اي مقاومة والتهديد بمحاكمة العمال المحتجين بموجب قانون مكافحة الارهاب . ويشمل هذا القانون جميع النقابات بما فيها نقابات الموانيء والسكك والكهرباء والنفط والمهن الاخرى.
وهكذا لم يبقى في جعبة المحتلين وادواتهم من قادة الكتل الاربع التي تقاسمت السلطة خلال سبع سنوات بدءا بالحكيم والطالباني ومرورا بعلاوي والمالكي والشهرستاني واتباعهم,لا لتخدم الشعب وتحقق اهدافه بل للتسابق على نيل الحظوى لدى المحتلين ونهب ما تبقى من ثروات الشعب, لم يتبقى في جعبتهم من وسائل واساليب لتركيع شعبنا وشل طلائعه سوى كل ما يؤجج حقده عليهم ويرفع وعيه ويعزز وحدته ويطلق طاقاته للكفاح بكل الوسائل والاساليب التي خبرها عبر التاريخ والتي اغنتها وتغنيها منجزات عصرنا متحررا من اليأس والانتظار السلبي والعمل على تعرية الكتل السياسية الاربعة وتقديم قادتها الى المحاكم الجماهيرية و فرض حكومة وطنية من قادة التحرك الجماهيري المبدعين . فلكل عصر قادته ولا محرر للشعوب الا ابناءها



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الار ...
- مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات الع ...
- الخراف المتخمة تسير وراء بايدن مطأطأة الرؤوس وشعب يعيش اخطر ...
- يفخر باتريوس بتحويل المقاومة العراقية الى ادوات طيعة ويفخر ا ...
- قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ
- انتفاضة الشعب العراقي ومتطلبات العصر
- كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية
- مونديال افريقيا الجنوبية وبداية نهاية الانظمة العنصرية
- تأخير تشكيل الحكومة العراقية قرار امريكي بهدف ارغام الشعب ال ...
- نجاح اول نزال معاصر بين البشرية والد اعدائها تسجله طلائع 40 ...
- اسطول الحرية وقرارات مؤتمر حضر انتشار السلاح النووي نقلة نوع ...
- يوغل اعداء البشرية في تغريب انجازاتها الجبارة لقتل الامل وال ...
- سجل يوم العمال العالمي انطلاق وحدة كفاح البشرية من اجل تحرره ...
- تطور انتاجية العمل وضعت الاساس المادي لتحرر البشرية من الانت ...
- التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل ا ...
- مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي
- الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس ا ...
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...
- اطالة الصراع على كراسي السلطة في العراق يستنزف الطاقات والام ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النقابية طليعته