أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعاد الرملة - اين الاحزاب الدينية من اشتغال النساء والاطفال في اعمال شاقة














المزيد.....

اين الاحزاب الدينية من اشتغال النساء والاطفال في اعمال شاقة


سعاد الرملة

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 00:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قبل سقوط النظام وعندما اشتد الحال بالعراقيين من الضيق والفقر والقهر والاعدامات والحصار الذي عذب الناس وجوعها كانت الناس تتمنى التغييير فق ديجلب لها شيئا من الخير .. وكنا نسمع من الاحزاب الدينية المعارضة والتي تتخذ من دول الجوار او الغرب مستقرا لها انها لو جاءت للحكم فسوف تنصف اليتيم والمراة المشردة والفقيرة والارملة التي ليس لها معيل وسوف تملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا وتعسفا وقهرا
وعندما جاءت امريكا لتحقق حلم العراقيين بالخلاص والتحرر والانعتاق من الظلم والحصار والقهر والاعدامات والسجون والجوع وجاءت معها الشركات والمنظمات الخيرية تحاول ان تبني العراق وتسهم في رفع مستواه العلمي والثقافي والعمراني .. تصدت المليشيات والاحزاب الدينية والقاعدة لهذه الجهود الخيرة لتحيلها رمادا ولتقف في طريق هذه الدول المساهمة والمانحة والقدمة من اجل اعمار بلدنا فهربت المنظمات الانسانية والشركات اليابانية والايطالية والفرنسية والامريكية والغربية خوفا من بطش هؤلاء الكارهين للتطور .
كنا نسمع من رجال الدين وهذه الاحزاب الدينية انهم لو جاؤوا للحكم فلن يبقى يتيما واحدا او مشردا او مقهورا ولكن الحال بقي على ماهو عليه بل وازداد سوءا في ظل حكم الاحزاب الدينية فقد ازداد عدد الارامل والايتام والعوزين والمشردين والفقراء عموما .. اذ ازداد النهب والسلب والخطف واللغف لهذه الاحزاب المتسلطة وبقي الناس على فقرهم
مايهمني هنا هو وضع المراة التي عانت وصبرت وتالمت وتحملت طوال الفترة الماضية .. وخصوصا زوجات المعدومين والمسجونين والمخطوفين وضحايا الارهاب والتفجيرات .. فهؤلاء النساء لم يحظين باي رعاية ولارواتب ولابيوت ادمية بل اكثرهن يسكنن في بيوت الصفيح والخيام ومشردات او مستجديات ..
اذن اين ادعاءاتكم يارجال الدين واين وعودكم قبل ان تصلوا الى السلطة هل اكلتها القطط .. فقد رايت بنفسي عندما زرت عوائل في منطقة النهروان مع احدى المنظمات الانسانية كيف تعيش هذه النساء وماذا يفعلن لتامين لقمة العيش .. لقد صدمت بهذه الحقيقة فقد رايت نساء شابات وصغيرات واخريات بعمر الطفولة يعملن في معامل الطابوق .. وماذا يعملن يحملن الطابوق او يقمن باعداد الطين اللازم لصناعة الطابوق او في الجوّة وهي الحفر التي يحرق فيها الطين المقطع ليصبح طابوقا .. وكذلك رايت نساء مسنات في عمر لايمكن لهن به ان يعملن او يقاسين بل كان يجب ان يرتحن ويتعالجن ويجلسن في بيوت لائقة معززات مكرمات ولكني رايتهن يعملن في الطابوق ونقل الطابوق والتحميل لانهن بدون هذا العمل الشاق والمضني لايجدن قوت يومهن او لقمة العيش ولايجدن دواءا لامراضهن الكثيرة .. بل صدمني اني رايت نساءا مرضعات يحملن اطفالهن الرضع ويعملن في نفس الوقت والبعض اصطحب الاطفال في عمر ستة او سبعة او ثمانية سنوات باحثا لهم عن عمل .. وعندما سالت لماذا لايتعلمون ولايذهبون للمدارس في هذا العمر ردوا علي باستغراب .. ان جميع العائلة تعمل لقاء اجر زهيد وقليل وهو ثمانية الاف دينار في الاسبوع وهذا لايسد ثمن ربع كيلو لحم فكيف لانعمل جميعا نحن واطفالنا
اما البيوت التي كانوا يسكنون فيها فهي الماساة بعينها لانها لم تكن سوى حفر لاتصلح للعيش الحيواني .. فاين انتم يارجال الدين وياايتها الاحزاب الدينية من هؤلاء
اغاية الدين ان تحفوا شواربكم ... ياامة ضحكت من جهلها الامم



#سعاد_الرملة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يارجال الدين اتركوا المرأة تختار لبسها وعملها بحرية


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعاد الرملة - اين الاحزاب الدينية من اشتغال النساء والاطفال في اعمال شاقة