أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - تنهدت بين يدي ألأخطبوط بول .... والكلام يطول














المزيد.....

تنهدت بين يدي ألأخطبوط بول .... والكلام يطول


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 18:37
المحور: المجتمع المدني
    


في ألأونة الأخيرة أزدادت همومي وتكاثرت هواجسي وأنتابني القلق ولازمتني كآبة ما بعدها كآبة!!!!! ومن فرط حالتي المزرية اللامستقرة ومن شدة مهاجمة جيوش التشاؤم لي قررت المبادرة بالسفر الى المانيا!!!والى مدينة اوبرزهاون تحديدا حيث يقيم هناك الأخطبوط اللعين بول في حديقته المائية المشهورة .....
وعندما وصلت للحديقة طلبت منهم على الفور السماح لي بجلسة منفردة مع المنجم اللعين لكنهم ( أي ادارة الحديقة ) لم يوافقو الا بعد جهد جهيد وبعدما تعهدت لهم بأنني لا انوي شرا بالأخطبوط انما اريد ان أعاتبه عتاب احبة !!!! نعم لقد وافقوا بعدما وقعت لهم على شيك بنكي بقيمة نصف مليون يورو ....
وعندما قابلت الأخطبوط لاول مرة انتبني شعورا قويا بأن ذلك الأخطبوط هو كائن ذكي وقد يكون شخصا ما _ انسيا او جنيا _ مسحورا .. عندها بادئته السلام باللغة العربية الفصيحة
السلام عليكم
فرد علي بلغة قريشية واضحة لا لثغ بها ولا رطنة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفاجئت جدا حتى أرتج علي القول وتجمدت مني الأطراف وقلت له متلعثما : كيف تتكلم لغة القرآن وعهدي بك انك مولود في بلاد الأنجليز وتعيش الان في بلاد الجرمان ؟؟؟
فنظر الى الأخطبوط من خلال عيونه العديدة هازا رؤؤسه ( يالطيف شو عنده رؤوس ) قائلا : تلك حكاية يطول شرحها يا أبن الحلو ؟؟؟
فقلت له وكلي اندهاش : أوتعرف اسمي ؟؟؟
فرد بكل هدوء وتؤدة : أجل .. وأعرف ايضا ما اتى بك الى هنا؟؟؟ هل تريد ان تعاتبني لماذا خسر المانشافت امام الأسبان ؟؟
تعلثمت وأصفر وجهي حينما قلت له : بلى
قال لي : أنا لست الا منجما فقط !! ولست بمغير للأقدار !!!! كان قدر المانشافت ان يخسر تلك المباراة وقد ادركت ذلك مع انني أعيش بين الجرمان واشجع ما يشجعه الجرمان لكنني لم أكن املك حولا وقوة تجاه القدر !!!!
هنا انتابتني حالة من الأرتياح بعدما خف حنقي وغضبي على هذا المنجم المسحور وبادرته بسؤال : هل لك ان تعلمني ايها الأخطبوط ذو الرأي الصائب المزبوط عن صديقي الكاتب سيمون خوري الذي هو بفراش مرضه مربوط ؟؟ هل تتحسن حالته ويرجع لنا سالما غانما ؟؟؟ وتزيح عن نفسي الأسى وتبعد عني القنوط ؟؟؟
فقال لي متعاطفا حين راى دموع عيني تنهمر : أنا لا اقد ان اجيب على تساؤلك الا بطريقة واحدة ؟؟؟؟
فقلت له بلهفة ما بعدها لهفة : انا رهن يديك فهات مما لديك ؟؟
قال لي: احضر لي غذائي يصندوقين احدهما مكتوب به__ سيمون يتعافي ويتشافى وألأخر مكتوب به : سيمون مريض عليل .. عندها ان شاء الله سيطمئن قلبك الكليل
وبالفعل عملت على وجه السرعة كما اشار علي وأنتظرت النتيجة وقلبي ينبض بصوت مسموع وينتفض بين الضلوع ويداي ترتجفان كأرتجاف يدي الملسوع وعيني تغطيهما الدموع .. يا الهي دقائق مرت وكأنها أسبوع
ويالفرحتي حينما رايت الأخطبوط يتهادى نازلا حاشرا نفسه في الصندوق الذي به سيمون يتشافى وبالتاكيد يتشافى ويرجع لنا بكل القه وبكل خلقه
صرخت فرحا باعلى ما املك من صوت :: شكرا شكرا ايها الأخطبوط لقد سامحتك من كل قلبي ولم اعد ناقما عليك جراء تناولك غذائك من صندوق الأسبان وتعففك عن طعام الألمان .... أنت الان اعطيتني الأمل والأمان بان حبيبنا وحبيب الجموع سيمون في أمان
رجعت لعمان ( مدينتي ) فرحا جذلا
الف الف سلامة ايها الرائع سيمون .. ولا اعتقد بان بعد كلام بول يوجد هناك اية وساوس او ظنون



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبحث عن سوزان
- كل عام وأنت بيننا يا مانديلا
- هل من الممكن يا أصحاب القرار المتمكن في الحوار المتمدن ؟؟؟
- واميريكلاه ... وامنشافتاه
- الطريق الى الله يمر عبر ...المانشافت
- لا صوت يعلو فوق صوت الشرف
- وبالوالدين ... احسانا
- مسجدنا .... والمانشافت
- الى كوريا .. فلنشد الرحال يا قوم
- أنني احبك ... أيها المختلف
- أن صلاتنا اجمل .... فهلموا الينا ايها المؤمنين
- أنا للأسف ميت .. و رحمني الله
- في محراب مصباح جميل المقدس
- فتوى شرعية بحق وفاء سلطان الورعة التقية
- سورة الماوس التي تتضمن الحب !!!
- ربي الأعلى هو ... انجيلا جولي
- وكفى ... بالموت واعظا
- الرحيل المر لسكر
- العثور على السورة المفقودة _ المحشش
- أنا .... والقمص زكريا


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - تنهدت بين يدي ألأخطبوط بول .... والكلام يطول