سيدني ودعي المرايا

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 20:03
المحور: الادب والفن
    

45
ســـلامـا
ً
سلا مـا ً لأرضٍ ٍ فـارقتهـا مـرغما ً
وســلاما ً لأهل لم أ ودعهــم
وســـلاما ً لأحبتي لم أقبلهــم
قبــلات ا لفـراق
لم تكن مرا ســيم ودا ع
بل كا ن ا لنواح ولوعــة ا لفراق
بيـرغــا ً
ليلي كـا ن جميــلاً ً
وقمــري يغــرد أ لحــا نا ً
أنزوي في ا لمقهى عنــد ا لضجــر
وأهيم عشــقا ًلضفاف د يـا لى
دمــوعي وفــرح ا لنهـر
يتــرنحـا ن على تغريــد هـزا ر ا لفجــر

40
ودعــي ا لمــرا يا

يا ســيدتي ودعي ا لمـرا يا
وأذهبي ا لى ا لجـدول ا لمجـاور
فا لمـا ء ينعشــك ِ
لتودع ِ كســل ا لصباح
وترمـي بكل همـوم ا لليل
َ يعا نقكِ ا لنعنـا ع ا لبري
حـذاري أن تجفلــي ا لــوز
فأ ن عيــون ا لمـها بأ نتضارك ِ
أرم ِ تحيــة ا لصباح
فا لصامت هـو ا لقاتل
وا لؤلؤ المنتصب في ا لضفتين
مطوقــا بشــفاه ا لــورد
تـدفنين كـل الأســرار
خلـف ا لباب بين ا لنور ا لنا زل

أطفـأت فنا را ت ا لـدار ا لبيضاء أنوارهـا
في ا لجهـة ا لثانيـه
فــا تنا ت أ ثينيـا ورومـا
يتغنجن َ في ا لـفســاتين ا لبـاريســيه
عطــر باريــس يعبـق ا لعا لـم كلــه
في زحــام أيام ا لشوق
ســرق قلبي ا لمســكين
أبحث عن غـا بات ا لبنفســج وا ليا ســمين
ولـن أ عثـر علـى ا للـؤلـؤ ا لخليجـي
ضــاع بعجـل مـرجـا ن ا لعـمــر
أغـا ني: ِ توا شــيح ا لفـجر ا لنعســان
عن حضــن ا لبــدر ا لمكســوف
ونهود ك ِ ا لســارحـه بين حلمي
ونيرا ن ا لبعـد تحــرق أ نا ملي
حبيبتي نهـديك ِ فـوهـة بركـا ن
بـدء بقـذف حممــه
وعيون ا لبركــا ن لازا ل ا لســراب يحضنهـا
لم يتيبس ا لعشــب
ينا م كبلبل ٍ صغير بين يــدي
لم يتعودا على ا لفـراق بعــد
أ نا أحب ا لربيع .. لان ا لورد بيرغـه
يمـر صيفـك ِ بلا فاكهــةٍ
تهرول أحلامنـا بأ نتضار من يجفلهـا
وتنـا م ا لممواويل في جوف عـودي
أوتاره مرجوحة لحنين ا لروح
أتذكـر أ ن أ صابعا ً مــرت على جســدي
وقبلاً ً تبعثرت على جــوري ا لخــدود
فمات غيـضا ً جلنـار ا لشــفا ه

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات