حذام يوسف طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 11:26
المحور:
كتابات ساخرة
تصيبك نشرات الأخبار والتقارير المرافقة لها بالصداع ( الذي قد يكون مزمنا) ، وفي أحيان كثيرة نصاب بالغثيان ، فرغم إن المواطن العراقي لازال قويا وبطلا خرافيا في تحمل الأزمات التي لا عد لها ولا حصر ، فمن كارثة الكهرباء التي قرأنا الفاتحة على روحها ، إلى مصيبة وزارة التجارة وقطعها للبطاقة التموينية ، لتزيد من عبء المسئوليات على المواطن العراقي ، الذي أبتلاه الله بوزارت لاتتعدى جهودها جدران الوزارة ، ناهيك عن رداءة الخدمات التي شكلت كابوسا لاينتهي للعراقي ، إلا إن ما يسمعه من تصريحات ، وتحليلات لمن يسمون بالمحلل السياسي ( وبالمناسبة هذه التسمية باتت تطلق على كل من هب ودب) ، وضاعت علينا الحسبة !! ومن هنا أدعو المواطنين العراقيين الحفاظ على ما تبقى من اعصابهم وان يبتعدوا قدر الإمكان عن سماع نشرات الأخبار ، فأخبار اليوم هي ذاتها أخبار الأمس وأول أمس ، فمن مفاوضات بشأن تشكيل الحكومة ،الى حميمية اللقاءات بين السياسيين .. وبعدها خلافات وانعدام التوافقات ، وهكذا الى ماشاء لهم الوقت وصبر العراقيين ، ووسط هذا الإرباك والإرهاق ووو... ، يظهر تصريح هنا واخر هناك بالتنديد لموت شخص في كوالالامبور ، او مظاهرة ضد منع الحجاب في بلدان اوروبا على لسان احد (النائبات) ، وكأن العراق وصل الى ارفع مستوى من الاستقرار والحرية والديمقراطية والأمان والخير ووووو .. وصار جل تفكير نوابنا ونائباتنا بمستقبل الدول الواقعة في أقصى الكرة الأرضية !! وهنا لا يسعني الا أن أقول أتقوا الله فينا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، لان ترة صدك مصختوها .. !
#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟