إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 18:07
المحور:
الادب والفن
للحلم قافلة تسلك الأضاحي
ومنذ الصباح ذو الأصابع الواهنة
أكتب تمائم الدخان للنسيم
بالتهليل لأولئك المنتظرين
على حافات المروج
يصرخون بطائر التم
أن لا يعود ممسكا بعصا الرسائل
وعلى مفارق الوهج من الأمنيات
أسماء تؤازر غناء الشواطئ
والرمال تهدي للموج
وقار الرجوع إلى البحر
حاملاً ذهب الروح
وأكاليل مسوّمة
بصقيع سبعين شتاءً
ليست أقل أنفاساً ملفوظة
على جملة الفهم
يطاردها حضور البراهين .
كان أبي حقل المقهى ومنجل الصلاة
أعطى فحواه للنمل
وتركني لمنفى البحر المتلاطم .
كنت أراه صريع الأفلاك
مثل صراخ نشيدٍ على ناصية الهزائم .
أتأبط تورّم النواح
وأخطو إلى مشيئة الحرب
أحمل شجاعة محبوكة
بصوت أدلاء البلاد
كان أبي ساهراً لفزع مشيمتي
لئلا يلطخها طين الهجوع
يعري خطواتي من صباح النيران
كي أهرب من أكف سجاياه
لذا ليله يهشم صحوي
مضرجاً بمنظر فاقع الرماد .
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟