أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - وشفيت من الإسلام..













المزيد.....

وشفيت من الإسلام..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 17:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ولدت وتربيت في أحضان أسرة مسلمة ,تنتمي إلى الشيعة الاسماعيليه في اليمن, تستقي تعاليمها من نصوص القران وتعاليم الداعي الذي يحضا بنفس قداسة النبي في عصره..
الإسماعيلية مذهب فلسفي وغنوصي وخرافي وصوفي .. تتمازج فيه كل المذاهب الإسلامية بأيديولوجياتها المختلفة .
فهي من أكثر الطوائف الإسلامية غموضاً كانت ولا زالت وهي من الحركات السرية التي رجت العالم الإسلامي وآثرت فيه خلال مراحل تاريخية وحقب زمنية متعددة..

سميت الباطنية انطلاقاً من عدم أيمانها بظواهر الأشياء والكلمات، فقد شاع إطلاق هذه التسمية في تاريخ الإسلام على عدة فرق دينية تتسم بالسرية وغموض معتقداتها الدينية، مع اختلاف مستويات السرية والغموض، تعتبر الإسماعيلية من أهم هذه الفرق ".
تعلمنا منذ الصغر أن النصوص الدينية المقدسة رموز وإشارات إلى حقائق خفية وأسرار مكتوبة، وأن الشعائر والأحكام العملية هي الأخرى رموز وأسرار، وأن عامة الناس هم الّذين يقنعون بالظواهر والقشور، ولا ينفذون إلى المعاني الخفية التي هي من شأن أهل العلم الحق، علم الباطن.
درست العلوم الإسماعيلية وقرأت الكثير من الكتب في التأويل والفلسفة والتاريخ والشريعة.بدأت المس التناقضات والاختلافات بين علماء المذهب أنفسهم وظهور فجوات عميقة للسطح,حاولت إن أضع تبريرات لمثل هذه الأخطاء..لكنني إذا وضعت مثل هذه التبريرات فسأبتعد عن جذور الفكر الفلسفي الذي لايرى سلطان يعلوا فوق سلطان العقل, وبهذه الحقيقة المنطقية بدأت رحلتي مع نقد الفكر الديني..
إن أي دين على وجه الأرض لايخلوا أصحابه من التطرف والانغلاق والتعصب الديني ,أمور تؤدي بطبيعة الحال إلى تحقير العقل البشري والدعوة إلى تحجيمه وتكبيل الإنسان بأغلال دينية متخلفة وفرز البشر على أساس طائفي, وتوزيع الحقوق السياسية بل والإنسانية حسب الانتماء الديني ..وكلها للأسف نتائج نلمسها كل يوم في عالمنا العربي..
فمشكلتنا في العالم العربي اليوم تتجلى من الأساس بغياب قيمة الحرية وثقافة الحوار, وضمور الحس النقدي عند رضاع العبودية والخوف المرضي من كل ماهو جديد, أمور شكلت تراتبية استبدادية للعقل العربي عبر حقب تاريخية متتالية جعلته مهزوم الحس يخضع بذل وامتهان لأنظمة ديكتاتوريه سلبته حقه في الإنسانية وتقرير المصير..
وإنني ومن خلال البحث وصلت إلى قناعة بأن الأديان جميعها نتاج فكر بشري ظهرت في عصور الظلام..
لقد وجدت نفسي لاديني.. وكانت لادينيتي نتاج طبيعي لقرأتي النقدية للدين والمقدس انتهيت من خلالها إلى أن الدين أحكاماً ودساتير ماهو إلا تصور بشري يعكس عادات وتقاليد وأفكار بشرية متخلفة تنتمي إلى عصر البداوة والقبائل المتناحرة..
وهكذا تبداء من حد الردة إلى التفاوت بالميراث بين الرجل والمرأة إلى الامتيازات الذكوربة في الحقوق والواجبات إلى المضامين الطبقية للأديان عموماً والإسلام بشكل خاص..
فاالاديان تصنع شعوباًً محنطه, وهذه الشعوب تصنع الدكتاتور وتحوله إلى إله..فلأنها تؤمن بأن هناك حاكم جبار في السماء إذن يقتضي الأمر عليها أن تمجد حاكم جبار في الأرض..
فلا فرق بين دعوة موسى ودعوة فرعون فكليهما دعوتان تتفقان على الهيمنة والتسلط وتتفقان على مبداء الإذلال والاسترقاق.
ولافرق بين عبادة قريش وعبادة محمد فالجميع يعبد الأصنام ولكن بأشكال ومسميات مختلفة..
بمقالي هذا الذي يعتبر الأول من حيث تصريحي فيه بأنني ملحد اعتبره رسالة لارجعة فيها إلى أهلي وأصدقائي معه سأبداء رحلتي مع الحرية بعد أن استطعت الهروب من اليمن واجتياز دروب صعبة حتى حصلت على حق اللجؤ في الولايات المتحدة بلدي الأصلي وموطن الأحرار ودعاة السلام..
بلداً يعد مقياس للرقي الإنساني والنضج السياسي والحضاري, تتلخص في قدرة الإنسان على التعبير عن أفكاره بحرية دون خوف من الملاحقة والاضطهاد, فالإنسان عندما يمتلك القدرة على المجاهرة بدون خوف, نستطيع الحديث آنذاك عن مجتمع ديمقراطي عادل.
هنا أنا اليوم أعيش في سلام مع نفسي ومع الآخرين, فقد علمني الإلحاد كيف أحب وكيف أعطي دون انتظار أجر وكيف أحس بالمشاعر البشرية علمني كيف ألتزم بالأخلاق السامية دون خوف من عذاب يصيبني أو طمع في أجر أخروي علمني كيف أحيا إنسانا حراًً وملتزما..
شفيت من الإسلام..نعم أقول شفيت من كابوس مضن ومن ديانة متسلطة لاترحم ولا تعترف بحق الإنسان في الاختيار.. شفيت من دين لاتدعوا نصوصه إلا للحرب والغزو لنشر رسالته وأوجب على المؤمنين به أن يقاتلوا الذين لم يؤمنوا حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية عن يدهم وهم صاغرون..
شفيت من دين يحتقر المرأة ويسلبها كيانها الإنساني يصفها بالضلع الأعوج,العورة,وأنها ناقصة عقل ودين, لها نصف ميراث ونصف شهادة وأقام الرجل عليها بأن تطيعه وتلبي احتياجات عضوه التناسلي بمثنى وثلاثاً ورباع..
شفيت من ذيل السذاجات المتصل بالدين, من سجن شرائع البدو المتخلفة من تابوهاتهم المقدسة اللعينة..
وأخيرا أتذكر مقولة توماس جفرسون ثالث رئيس للولايات المتحدة إذ يقول:الكلام عن الوجود غير المادي هو كلام عن اللاشيء, قول أن الروح والله والملائكة هم أرواح هو مثل القول أنهم لاشيء, ولا وجود للملائكة ولا للروح ولا الله .ولا يمكنني أن اقبل بغير ذالك"..



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأهل الجنوب العربي.. ثوروا لمجدكم..
- سننفصل رغم فتاواكم..
- ياأهل الجنوب إتحدوا..
- كل يوم عاشوراء ..وكل أرض كربلاء.
- رصاصة جوالة...
- الكاتب والصحافي / عبده جميل اللهبي.. يناشد مقرر الأمم المتحد ...
- هيئة الفضيلة الصوت الاخير لنظام الهبات..
- منظمات المجتمع القبلي في اليمن..
- هيئة القمع بالمعروف والنهي عن المنكر..
- الاسلامويون وقداسة الخطاب الديني..
- المدونات وحرية التعبير..
- الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.
- المفكر الأمريكي هنتجتون وصراع الحضارات..
- الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..
- لحظات من الذاكرة
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - وشفيت من الإسلام..