سؤال لاقباط مصر .. لماذا النساء هن الحلقة الاضعف؟

عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 16:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

انها منطقة شائكة .. أعرف ذلك و قد اتعرض بسبب سؤالي هذا الي هجوم حاد من طرفي المعادلة ..
ولهذا السبب أبدأ بالتأكيد علي قناعات يعرفها الجميع عني ..
أولها هو ايماني التام بأهم حق من حقوق الانسان و هو حرية العقيدة وحق الدعوة السلمية لهذه العقيدة..
وثانيهما أن التحزب الديني في مصر في رأيي المتواضع اصبح أهم مشكلة في مصر الآن و مظاهره لا يمكن أن تخطئها أي عين محايدة علي الجانبين .. المسلم والمسيحي
ولكنني أكرر سؤالي .. لماذا النساء هن الحلقة التي تسبب التوتر الطائفي الحاد مثل ذلك الذي شاهدناه مع قضية اختفاء كاميليا زوجة كاهن دير مواس.. وشاهدناه من قبل مع وفاء قسطنطين وكانت ايضا زوجة كاهن وهو سؤال آخر ..
هل يمكن فعلا في مصر القرن الواحد و العشرين خطف فتاة أو امرأة واجبارها علي التحول من دين الي آخر؟ لو كان هذا يحدث فعلا فان الامر يكون مصيبة تستدعي تحويل عدد كبير من رجال الأمن الي التقاعد بل الي محاكمات عاجلة ..
أم أن هذا يحدث بسبب اغراءات مادية آو علاقات عاطفية .. لابد أن يدرس الاخوة المسيحيين بشفافية وصدق مع النفس أسبابها.. لتلافيها .. ولماذا يتكرر الامر مع زوجات الكهنة ..
هل لهذا علاقة بقضية الزواج الثاني ومنعه واعتبار الزواج المدني نوعا من الزنا كما صرح البابا مؤخرا ..
هل لهذا علاقة بآن فترات الصيام بأنواعه في العقيدة الارثوذوكسية والتي تتعدي المائتي يوم كما قال لي احد الاصدقاء يمتنع فيها الزوج المتدين عن العلاقة الزوجية ..
عندما يتحول مجتمعنا في مصر الي مجتمع مدني حقيقي يؤمن فعلا بحرية العقيدة علي الجانبين لن تشكل قضية مثل قضية كاميليا او وفاء علي الجانب القبطي او قضية نجلاء الامام علي الجانب المسلم أي مشكلة.. ولن تصبح مثل هذه القضايا قضايا تستحق تدخل الامن والساسة ..
مشكلة مصر الحقيقة آن المصريين مسلميهم ومسيحييهم لا يؤمنون فعلا بالدولة المدنية ويصطف كل طرف منهم كالقطيع وراء رجال الدين المتحدثين الرسميين كما يدعون باسم الله .. وتتحول مشكلة امرأة تعاني من فراغ عاطفي أو جنسي الي قضية تهدد الأمن القومي ..
أتمني الا تصل مجتمعاتنا الي ماوصل اليه المجتمع الفرنسي في نهاية القرن الثامن عشر وتقوم ثورة تدعو الي شنق آخر مستبد بامعاء آخر رجل دين ..

#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات